عالمية

طائرة أمريكية تقصف سجن عراقي تحتجز “الدولة الإسلامية” مدنيين به

[JUSTIFY] قصفت طائرة أمريكية، اليوم الثلاثاء، سجن بادوش، غربي مدينة الموصل العراقية (شمال)، والذي يتخذه تنظيم الدولة الاسلامية المعروف إعلاميا باسم “داعش” معقلا له ومركزا لاحتجاز المدنيين وأفراد الأمن الذين وقعوا أسرى في يد التنظيم.

وقال مصدر عشائري بمنطقة بادوش (30 كم غربي الموصل) إن “طائرة امريكية نفذت 4 ضربات جوية على سجن بادوش، غربي الموصل،” مضيفا أن تلك الغارات لم تسفر عن وقوع إصابات.

وأوضح المصدر العشائري الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية أن “الضربات كانت في محيط السجن وعلى السياج الخارجي له في محاولة لتهريب سجناء من المدنيين وأفراد في الجيش والشرطة يحتجزهم تنظيم الدولة الاسلامية منذ أحداث العاشر من يونيو/حزيران الماضي”.

ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلامياً بـ”داعش”، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى(شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم(شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.

فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم كردستان) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.

وقال المصدر العشائري إن “السجناء لم يتمكنوا من الهرب بسبب عدم دقة الضربات الجوية على السجن.”

ويعد سجن بادوش من السجون التابعة لوزارة العدل العراقية وفر منه ما يقارب 3 آلاف سجين أغلبهم بتهم الإرهاب بعد ان اقتحمه مسلحون متشددون يتبعون “الدولة الإسلامية” في شهر يونيو/حزيران الماضي.

واعتقل تنظيم “الدولة الاسلامية” المئات من ابناء مدينة الموصل وضباط كبار بالجييش واقتادوهم للتحقيق معهم الى جهات مجهولة ولم يفرج عن أغلبهم حتى الان واتخذوا من بعض السجون في المدينة مراكز احتجاز وتحقيق مع المعتقلين.

وقتل 70 شخصا الاسبوع الماضي غالبيتهم مدنيون بينهم 20 مسلحا في قصف على سجن “الاحداث” في حي الشفاء غربي الموصل، تبين فيما بعد انهم معتقلون ومحتجزون لدى التنظيم داخل السجن.

وبدأت واشنطن “ضربات جوية” تقول إنها محدودة، يوم الجمعة الماضي، ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق، بعد تهديده “المصالح الأمريكية وإقليم شمال العراق المستقر”، وكذلك “استهدافه للأقليات”، بحسب بيانات سابقة لمسؤولين أمريكيين يتصدرهم الرئيس باراك أوباما.

جمال البدراني/ الأناضول
ي.ع [/JUSTIFY]