تحقيقات وتقارير

مغتربات السودان .. ناس وناس

[JUSTIFY]يسعى كل فرد لتحسين وضعه المادي بعدة طرق ومن أهمها الاغتراب إلى الخارج إما بصحبة الأسرة أو يغترب الشخص بمفرده، وفي حال اصطحاب الزوجة معه يترتب على ذلك عدة أشياء إما أن تساعد الزوج في التوفير أو يكون الاغتراب دون فائدة وحصاد للسنين.
فزوجات المغتربين المقيمات بالخارج يختلف مستوى تفكيرهن وطموحاتهن، فهناك أسر محدودة الدخل استفادت من الاغتراب بفضل تدبير المرأة وهناك أسر ذات دخل عال ولكنها لم تستفد من الاغتراب بسبب تبذير المرأة «الإنتباهة» استطلعت بعض الأسر المغتربة حول الموضوع وخرجت بالآتي:

تكون مصدر إعانة
ريا عمر «مغتربة بدولة قطر» ابتدرت حديثها وقالت ان السبب الذى جعل الاسر التى تهاجر وتبتعد عن اهلها هو الظرف المادى وتحسينه، ولا ينبغى لزوجات المغتربين ان يبذرن اموال ازواجهن بل عليهن ان يساعدن الزوج على الغربة بالاقتصاد والتدبير لكى يتحسن وضعه المادى ولتقل سنوات الغربة، وعندما تهاجر الزوجة مع الزوج يجب ان تكون مصدر اعانة وليست عالة عليه تهتم بالتسوق وشراء الاحتياجات غير الضرورية وربما تكون الزوجة مبذرة، فهذا يتوقف على شخصيتها ومدى تقديرها لهذا الزوج الذى يشقى لكسب قوته، فالمرأة الواعية المقدرة كما قلت تساعد فى تدبير شؤون بيتها بعقلانية وليس بانانية وصرف بذخى يجعل الزوج يعمل كى يغطى نفقات زوجته المبذرة.
خرجن لسوق العمل
فائزة الطيب «مغتربة بالمملكة العربية السعودية»
بدأت حديثها وقالت ان كثيراً من النساء السودانيات فى الاونة الاخيرة خرجن الى سوق العمل، ومنهن من عملن فى المؤسسات الخاصة او العامة وبعضهن هاجرن الى خارج السودان وعملن مع ازواجهن جنباً الى جنب واصبح يشار اليهن بالبنان فى مجالات مختلفة، والبعض استقر فى بلاد المهجر لتحسين اوضاعه واكمال تعليم ابنائهم.
تهتم بالأولويات
نادية عامر «مغتربة بالامارات وموظفة»
ابتدرت حديثها وقالت ان توفير المرأة فى الاغتراب يعتمد على معدل دخل الزوج فذوى الرواتب المتوسطة لا يستطيعون إلا توفير القليل، لان السكن غال فى الخارج، فعلى الزوجة المغتربة ان توفر من المبلغ البسيط الذى يتقاضاه زوجها وتهتم باولويات الاسرة.
يتفاخرن بالذهب
مجدي ناجي «مغترب»
لماذا يغترب الشخص؟ بهذا التساؤل بدأ ناجى حديثه وقال لتغيير وضعه المادى للافضل، وبالنسبة لزوجات المغتربين المقيمات مع ازواجهن بالخارج، لابد للزوج والزوجة ان يكون بينهما حوار مفتوح بان تعرف الزوجة مقدار دخل زوجها، لان بعض الزوجات مستوى فهمهن للاغتراب سطحى باعتباره بوبار فتجدهن يتفاخرن بما يمتلكن من ذهب وشراء لاخر صيحات الموضة من الازياء، وتحاول بعض النساء المغتربات ان تقيم الولائم فى منزلها وبعضهن يصرفن صرف من لا يخشى الفقر، فتجدهن يقيمن حفلات عيد الميلاد لابنائهن وتكلف ما تكلف.
أبناء المغتربين «مدلعين»
عوضية محمد «مغتربة بالمملكة العربية السعودية»
قالت ان الغربة تعلِّم المرأة الكثير فمنها تتعلم الصبر والتوفير، وحكت قصتها وقالت انا ربة منزل وزوجى يتقاضى مبلغاً متوسطاً من عمله ولكنى اولاً عودت الابناء على التوفير ووضحت لهم ما هى دوافع اغترابنا وعودناهم على القناعة ولو بالبسيط بالرغم من ان البعض يقول ان ابناء المغتربين «مدلعين» وبحمد الله استطعنا ان نشترى منزل خاص بنا فى السودان بعد ان كنا نسكن فى منزل ايجار.
المستوى التعليمي له أثر
ادريس عبداللطيف «مغترب»
قال ان النساء المغتربات بعضهن ربات بيوت والبعض الاخر عاملات مع ازواجهن، المستوى التعليمى للزوجة وتطلعها يؤثر فى مدى فهمها لاسباب اغترابها، فالمرأة المتعلمة تقف مع زوجها ويمكن ان تعمل هى ايضاً معه ويمكن ان يوفرا مبلغاً جيداً من المال عند رجوعهما للسودان، وهناك من يعتبرن ان العودة مستحيلة للسودان بالتالى لا يهمهن التوفير.
رجعنا بخفي حنين
م_ع مغتربة باحدى الدول العربية حكت قصتها متحسرة وقالت تزوجت فى سن صغيرة وذهبت لزوجى المغترب هناك، وكان كل همى فى سنوات الاغتراب الاولى هو شراء كل ما هو جديد من ما نحتاجه او لا نحتاجه والخروج لتناول الطعام فى المطاعم وزوجى شخص مبذر ايضاً لا يعارضنى فى كل طلباتى بل يلبيها لى وحتى بعد انجابنا للابناء لم تتغير اهتماماتى السابقة ولم نستطع توفير شيء، ما جعل زوجى يفكر فى العودة للسودان ولكننا رجعنا بخفي حنين، وأقمنا فترة مع اهل زوجى بعدها قررنا الاغتراب مرة اخرى ولكننا تعلمنا من التجربة الاولى.
غربة بريطانيا تحتاج لشخص له أهداف
والاغتراب فى بلاد الغرب مختلف عن الغربة فى دولة عربية بحسب ما ذكرت لنا الاعلامية والصحفية الاستاذة بخيتة أمين عند مهاتفة «الإنتباهة» لها وقالت سافرت الى العاصمة البريطانية وانا افهم الانجليزية الى حد كبير، وتعلمت من تجربة النساء البريطانيات ان القادم من دول العالم الثالث عليه ان يجود اللغة الانجليزية كتابة وخطابة، بدأت ابتاع الصحف اليومية واقرا الصحف المسائية مساءً واستعنت بالقاموس حتى اتمكن من الالمام بالانجليزية حتى من الالمام عبر المعاهد والكورسات استطعت ان اخلق علاقات مع زميلاتى اللائي كن يدرسن دراسات فوق الجامعية خاصة فى مجال الاعلام والصحافة تحديداً واذاعة البى بى سى التجربة فى بلاد الغربة وفى بريطانيا تحديداً تحتاج لشخص له اهداف واضحة خاصة والبقاء فى بلاد الانجليز يرتبط بتوقيت محدد وعلى المرء ان يستفيد من ذلك ويقيم زمنه، تجويد اللغة الانجليزية يخلق للانسان مساحات من الحراك المجتمعى دخلت بيوت الانجليز ودخلوا بيتى وعندما اجدت الانجليزية استطعت ان ادعو زميلاتى فى مدينة ريدنق وفى مدينة كاردف واستطعت ان ادعو الخواجات الى كل اصناف الاكل السودانى والجو فى بريطانيا خاصة فى الشتاء جو عصيب والضباب يضاعف الكآبة والمطر يغسل كل الطرقات والشمسية تلازمنى ليل نهار. واضافت بخيتة انها بداية عملت فى مصنع لحياكة الملابس وكبائعة فى احد الدكاكين فى مدينة ريدنق وكانت عاملة نظافة، ولكنها قالت استطعنا ان نؤسس منزلاً جميلاً وقد اوكلت زوجى دقش لشراء الكتب والمراجع وانا اقوم بشراء احتياجات المنزل وقد عبرنا طريقاً مليئاً بالعقبات.[/JUSTIFY]

الانتباهة – افراح تاج الختم
ي.ع