تحقيقات وتقارير
التسول .. وجه آخر للجريمة
* ضرورة قمع التسول:
ويقول مصدر شرطي لـ (الإنتباهة) إن التسول أحد الأسباب الرئيسة للجريمة، لذا لا بد من قمع هذه الظاهرة حتى تنحسر الجريمة، وأشار إلى أن حملات أمن المجتمع تعمل بصورة مكثفة للقبض على أكثر من (35) متسولاً يومياً، ويتم تقديمهم إلى شرطة النظام العام ويكتبون تعهدات، إضافة إلى أن كثيراً من البلاغات الجنائية نجد تورط أعداد كبيرة من المتسولين فيها، نتيجة تجوالهم بالشوارع دون رقابة، سواء كانت أسرية أو أمنية، الأمر الذي دعا وزارة الداخلية أن تضع مكافحة التسول من أولوياتها حتى تأمن الموقف الأمني بالبلاد.
وأضاف أن التسول في السودان بدأ يأخذ أشكالاً مختلفة من تجارة البشر والتكوينات الإجرامية التي تدار برساميل كبيرة وتستغل النساء والأطفال، وكشفت معلومات عن حركة منظمة للتسول تديرها مجموعات تم رصدها وبالتالي نستطيع القول بأن التسول يشكل أحد المهددات الأمنية الخطيرة، بهذا المفهوم تم إنشاء شرطة متخصصة لمحاربة التسول.
* شرطة خاصة بالتسول:
أقرت لجنة شؤون الأمن بولاية الخرطوم خلال اجتماعها الدوري بضرورة إنشاء مركز شرطة وقوة خاصة لمكافحة التسول، ووجه الاجتماع بانتشار موسع للشرطة في أماكن وجود المتسولين.
كما ناقش الاجتماع مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بالموقف الأمني في الولاية، من جانبه أشار والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر لانخفاض معدلات الجريمة في النصف الأول من العام الجاري بفضل المجهودات التي قامت بها الشرطة.
* نماذج لجرائم التسول:
كثير من الحوادث الإجرامية التي تتم بين المتسولين منها بلاغ لجريمة قتل أحالته النيابة لمحكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة مولانا الناصر صلاح الدين والذي تعود تفاصيل البلاغ إلى أن المتهم والمجني عليه (متسولين) ويجمعهما مكان واحد وأثناء نومهما معاً بالقرب من الجامع الكبير بالخرطوم وفي منتصف الليل قام المتهم من نومه وحمل سكيناً طعن بها المجني عليه دون أسباب تذكر وعلى صوت المجني عليه تجمهر عدد من المواطنين وأبلغوا الشرطة التي قامت بنقل الجثمان إلى المشرحة وتحويل المتهم إلى المصحة، وأفادت التقارير الطبية أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية حادة.
وبلاغ آخر عندما ألقت الشرطة القبض على ثلاثة متسولين صغار السن كانوا يلعبون في أحد الشوارع بمنطقة بحري ويتجولون حول مجرى للصرف الصحي وكان به كثير من المياه الملوثة والأوساخ، فإذا بأحدهم يقوم برمي صديقهم داخل المجرى وعندما حضرت الشرطة لمكان الحادث وتمكنت من انتشاله كان المجني عليه قد فارق الحياة، وبلاغ منفصل تم تدوينه بمحكمة الطفل في مواجهة متسول ضرب آخر بعصا على رأسه حتى سقط مغشياً عليه وتجمهر الحاضرون وقام بعضهم بإسعاف المجني عليه والبعض الآخر بإبلاغ الشرطة ودون في مواجهة المتهم بلاغ تحت المادة (139) أذى جسيم.
الانتباهة
تقرير: نجلاء عباس
ي.ع