المقبلون على الزواج
الذكر عادة اكثر وضوحا فى مطلب الزواج فدافعه الرئيس هو الإشباع ثم تليه مجموعة من الاحتياجات المتفرعة من الدافع الأول، ويدعم الذكر في ذلك الدافع الرئيس التعريف الحقيقي لمعنى الزواج شرعا وقانونا، فهو يعرف بأنه عقد لحل التمتع بأنثى بلفظ محدد مثل أنكحتك او زوجتك..، يترتب على ذلك حقوق وواجبات فردية ومشتركة تنظم هذه العلاقة وتحدث المشكلات والخلافات فى حال الإخلال بهذه الحقوق والواجبات، ومن ثم أوجد الشرع والقانون لها العلاجات والحلول المناسبة.
يأتي التعريف الاجتماعي والعادات والتقاليد والأعراف وكل الموروثات الاجتماعية فى موضوع الزواج ليختلف فى بعض الأشياء حسب طبيعة كل بيئة اجتماعية تتعارف على نمط معين فى حقوق وواجبات العلاقة، وربما تكون ضد الشرع وضد القانون، ولكن لها حماية اجتماعية كبيرة وربما يثاب فاعلها ويعاقب تاركها، منها على سبيل المثال:
* أخذ المهر «مال العروس» والانتفاع به لتكملة مراسم الزفاف ضد الشرع والقانون الذي ينص على إعطائه للعروس خالصاً لها تنتفع هي به.
* إقامة أهل العروس لوليمة العرس «عزومة العرس» ضد الشرع، لان وليمة العرس ثابتة بالسنة أنها واجبة على الزوج.
* لا وجود لما يسمى بسد المال والشيلة وموية رمضان وفطور العريس وخبيز العيد والأربعين وزيارة البحر والجرتق والتعارف والشبكة والدبلة وفستان الزفاف، كلها عادات اجتماعية ساعدت على الإنفاق البذخي غير الموجه للزواج، بل أن بعضه من عادات مجتمعات لا تمت للعروبة أو الاسلام بصلة، إذا قمنا بحساب تكلفة هذه العادات لوجدنا انها أكبر مما أنفقه العريس على عروسه او على منزل الزوجية، لماذا لا يتم توجيه هذا المال والصرف لمستلزمات بيت الزوجية؟؟ لست ضد موروثاتنا الاجتماعية التى تميزنا لكن ضد أن تقف حجر عثرة لشبابنا وعقبة لهم.
شبابنا وشاباتنا ارفعوا من مستوى وعيكم بالعلاقة القادمة فهي مرحلة تتطلب وعيا وادراكا وتفهما كبيرا لانها لا تعنى شخصا واحدا بل أكثر، يا بعل المستقبل هذه العلاقة التى تسعى لها تعنى آخرين ستكون أنت سببا لسعادتهم أو شقائهم فلا تخذلهم، وأنت يا قارورة بقبولك لهذه العلاقة تحكمين على نفسك بتسليمها طواعية لذلك البعل الذى اصطفاك دون نساء الأرض ليسكن لك فلا تشعريه يوما أنه أساء الاختيار.
صحيفة الانتباهة
سارة محمد
ت.إ[/JUSTIFY]
يا الله كلماتك درر لك التحية والتقدير