تحقيقات وتقارير

التباهي بالأبناء يجلب الحسد؟؟

[JUSTIFY]في الآونة الأخيرة كثرة ظاهرة التباهي بالأبناء، وهذه الظاهرة نجدها في كل المجتمعات العربية ولكنها تختلف من مجتمع لآخر. وهي من أكثر الظواهر الاجتماعية في مختلف طبقات المجتمع نظراً لاهتمام الآباء بدراسة أبنائهم، ويكونون سعداء بتفوق أبنائهم ويجعلونه سبباً للتباهي والتفاخر سواء بدراستهم في مجالات تخصصات أو عملهم أو السفر لإحدى الدول أو امتلاكهم للمال. ..«الإنتباهة» أجرت استطلاعاً حول هذا الموضوع بين المواطنين وخبير علم النفس وخرجت بالإفادات الآتية:

وسط استطلاع أجري ابتدرت الحديث شيراز محمد «ربة منزل»: الأبناء نعمة من الله ينبغي أن نشكر الله عليها ونفخر بها لأنها منعت عن غيرنا، ولأن التباهي والتفاخر الزائد أصبح يجرح الكثيرين خاصة الذين لم يرزقوا بأبناء، فبدلاً من ذلك يجب الاهتمام بهم وتوجيههم والمحافظة عليهم، وأضافت أنه يجب على أولياء الأمور ان لا يتباهوا بأبنائهم، على سبيل المثال بنجاحاتهم المستمرة أو عددهم أو وظائفهم في أماكن مرموقة، فقد تصيبهم عين حسد فيمرضون أو يفقدون وظائفهم أو يفشلون ويتدنى مستواهم الأكاديمي.

وهاجمت حكمة حسين تفاخر وتباهي جارتها بابنها المهندس «حسن» التي أصبحت ونستها في المناسبات والأفراح وقعدات الجبنة مملة ومكررة ومعروفة حتى لدى الأطفال لأنها لا تخلو من ولدي المهندس «جاب ليا وعمل ليا وقال ليا» الشيء الذي جعل كل الجيران يملون من حديثها.

وتقول بهجة أحمد «موظفة» إن التباهي بالأبناء موجود ويجلب الحسد وخاصة في مجتمعنا السوداني يوجد بكثرة، يبدأ بالتباهي وينتهي بالحسد ولا يقتصر الحسد على العين بل السحر وكل الطرق التي يستخدمونها في الحسد، وكثير من الأشخاص يتباهون بأبنائهم في مناطق العمل والنجاحات المتكررة وما يمتلكون من ثروة وممتلكات.
فخر الدين محمد «شرطي» يقول إن التباهي بالأبناء عند بعض الناس ودائماً الآباء بأصولهم وعائلاتهم ومكانتهم في المجتمع ويعتقدون انهم يزيدون من ثقتهم في انفسهم ويزداد حد التباهي الى درجه أن المتباهي يمنح لنفسه أفضلية عمن حوله سواء في الأصل او مستوى الثراء ولا يكتفون بهذا وبعضهم يتباهون بالجامعات والتخصصات والتحصيل الأكاديمي وهذا ما يجلب الحسد عليهم.

رأي علم النفس يقول الأستاذ تاج الدين سليمان أستاذ بعلم النفس التباهي والحسد مرض نفسي يصيب بعض الأشخاص في حين أكثر هم منزله يبقى متواضعاً مهما علت قيمته ومنزلته وسط مجتمعه ويعتقد البعض أن المتباهين من الطبقا ت العليا وبالعكس أحياناً يكون المتباهي من الطبقة الدنيا في المجتمع ويحدث ان ترتفع طبقته ارتفاعاُ مفاجئاً ويتحول الى تباهي بنفسه وأبنائه وعائلته ليس عليها أصلاً من النواحي المادية والطبقات والتباهي سمة من سمات عدم الثقة بالنفس ومن تواضع لله رفعه. ويتحول بصورة عكسية من تباهي إلى حسد.

صحيفة الانتباهة
عائشة الزاكي
ت.إ[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. سبحان الله
    وبعد التباهي دا كلو تلقى عائق لوالدية
    ضحكوني والله
    مافيهم واحد ذكر تربيتهم الحسنة ويعلمونهم ان الدين المعاملة حتى اكون عون لهم لامر دينهم ودنياهم واخرتهم

    وإلا الناس بقت ناس دنيا بس