تهاني عوض: معظم المواقع الإسفيرية تميل للمبالغة والتهويل والتضخيم رغبة في خلق واقع لا وجود له إلا في خيال من نشر المعلومة او الخبر !
وأصبحت غالبية الأخبار مجرد إشاعات مما جعل الشباب يزهدون في الفيسبوك كمصدر للأخبار والمعلومات ويتجهون لمصادر أخرى بديلة ..وخاصة السودانيين والسودانيات داخل وخارج السودان ..
وإذا سألنا انفسنا عن الأسباب التي جعلت الناس تبتعد عن الفيس نجدها تتمثل في أن معظم الصفحات الإخبارية التي كانت جادة في نقل أخبار السودان اصبحت مستعجلة ولا تتحرى الدقة والموضوعية والمصداقية في الخبر أو المعلومة .. وأصبحت تنشر كل ما يقع تحت يدها من أخبار بغض النظر عن أمانة المصادر الإخبارية وبغض النظر عن دقة الخبر وبغض النظر عن مدى خطورة الخبر أو المعلومة ..
وهذا بالطبع سيشكل خطورة كبيرة جدًا على مرتادي الفيسبوك . لماذا ؟ لأنهم سيكتشفون أن الأخبار التي يقرؤونها غير صحيحة أو غير دقيقة وبالتالي سيزهدون في الإطلاع على صفحات الفيسبوك ، وسيفقدون ثقتهم في أغلب ما يننشر في الفيس..
وهذا هو مكمن الخطر والفاجعة الكبرى .. فالوسيلة الوحيدة المتاحة لتداول المعلومات والأفكار والأخبار بحرية إنضربت وأصبحت في خبر كان .. والنتيجة شنو : تشكيك/ احباط / سخرية / ولا مبالاة .. وهكذا نكون بأنفسنا قد جنينا على أنفسنا بوعي أو دون وعي وفقدنا أهم منبر إعلامي وإجتماعي ..والسؤال البديل شنو ؟ تويتر؟ الواتس اب؟ التانغو؟ انستغرام ؟ الاعلام الحكومي الرسمي ؟ الفضائيات؟؟؟؟؟؟؟؟.
للأسف كلو محصل بعضو ..وكلو يفتقر الدقة والحيادية والمصداقية .. ومعظم المواقع الإسفيرية تميل للمبالغة والتهويل والتضخيم رغبة في خلق واقع لا وجود له إلا في خيال من نشر المعلومة او الخبر !!! فإلى أين المفر؟؟.
تهاني عوض