جيش جنوب السودان: متمردون تابعون لـ”مشار” قصفوا بلدة بولاية أعالي النيل
وقال جوزيف مارير نائب المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان في تصريحات للصحفيين بجوبا، مساء اليوم الخميس إنه لا يمتلك أي تفاصيل دقيقة عن الهجوم الذي شنه المتمردين بالقصف المدفعي حتي الآن على بلدة “دوليب”.
وأكد شهود عيان من داخل مدينة ملكال أن مواطنين غادروا منازلهم في المدينة وتوجهوا صوب مقر بعثة الأمم المتحدة شرقي ملكال، خوفا من “هجوم محتمل من قبل المتمردين”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب المعارضة المسلحة التي يقودها ريك مشار على تصريحات ماير.
وكان وفد منظمات المجتمع المدني بجنوب السودان، طالب أمس الأربعاء، طرفي الصراع في البلاد بـ”التوقيع الفوري على مصفوفة اتفاق وقف العدائيات وإيقاف الاقتتال والسماح للمنظمات الإنسانية إلى إيصال المساعدات للمتضررين من الحرب”، حسب بيان صادر عن الوفد.
ودعا الوفد الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، التي تتولى الوساطة في جنوب السودان، إلى “ضرورة اقناع الحكومة بإعادة وفدها إلى المفاوضات وإعطاء الأهمية لوقف الاقتتال وتعزيز اتفاقية وقف العدائيات.
وكان وفد الحكومة انسحب السبت الماضي من الجلسة التي حددتها وساطة لتشكيل اللجان الأمنية، والاقتصادية، والحكومة الانتقالية، وتمسك بإجراء مفاوضات ثنائية مع المعارضة المسلحة.
واستؤنفت، في 5 أغسطس/ آب الجاري، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مفاوضات السلام بجنوب السودان التي ترعاها “إيغاد” بين حكومة جوبا والمعارضة، وذلك بعد توقف دام لأكثر من شهر.
ومنذ ديسمبر/ كانون أول 2013، تشهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية، والمعارضة التي يقودها ريك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد، سيلفاكير ميارديت، ولم تفلح مفاوضات أطلقت في أديس أبابا في يناير/ كانون ثاني، في وضع نهاية لذلك الصراع حتى الآن.
أيتم سايمون/ الأناضول
ي.ع