منوعات

فنان المقاومة: عبد الرحمن القريوتي.. ولَّى زمن خوف المبدعين

[JUSTIFY]من ظهر مسرح خشبي يتوسط الساحة الخضراء، كبرى متنزهات الخرطوم، كان الفنان الأردني عبد الرحمن القريوتي يرسل مدفعيته الداعمة للمقاومة العربية والفلسطينية ضد الإسرائيليين في غزة وغيرها من المدن المغتصبة في بلاد الأقصى، وتارة اخري يغني القريوتي بأغنيات (علو الراية علوها .. يابيارة ويا شارعنا وياحارة)، في مسارح قاعة الصداقة، رافعا بعلامة النصر بكلتا يديه، يرى في مسيرة محفوفة بمخاطر الاستقصاد الإسرائيلي بل والأنظمة التي لا تفضل أن تعكر مثل أغنيات وأناشيد القريوتي صفو علاقتها بالكيان الصهيوني، إنها مسيرة فنان اختار أن يؤثر بالنشيد ويعده أمضى من الطلقات والمدافع والرشاشات.

نغني والسيف في رقابنا

يقول القريوتي في حديثه لـ (اليوم التالي) إن الفن العربي قادر على التعبير عن القضية العربية وإنه ليس كالسابق، وقد تجاوز الحقبة الزمنية المريرة التي كان المبدعين العرب مسلوبي الإرادة فيها. ويضيف: نحن الآن ننشد ولو كانت السيوف في رقابنا، ويرى أن الذي منح تلك القوة هو ما يحدث في غزة الآن، لأن غزة فرقت عزتها على من لاعزة له.

الخرطوم.. وجه الصمود العربي

ويعتبر المبدع الأردني الزيارة للسودان ليست للأجر المالي، ولكنه تعلق بأحد الشعوب العربية التي تدعم المقاومة، ويرى أن الشعب السوداني يخفف بطيبته من طقسه الحار الذي فاجأه، ويقول إن زيارته الأولى للسودان حققت له كيف أن السودان بلد رائع بأهله وثقافاته، ويرى في الخرطوم وجها للصمود العربي النادر.

الصلاة في الأقصى

القريوتي قال إنه لا يتجاهل الغدر الإسرائيلي، بل يبدو حذرا في تعامله، لكن ذلك لا يمنعه أبدا من إطلاق أغنيات المقاومة، ويؤكد أن أسرته هي التي دفعته وعمقت في دواخله حب المقاومة والتغني لها وإشعال جذوة المناضلين عبر الأغنيات التي يرددها، القريوتي قال إنه سيعود للسودان يوما ما والقضية الفلسطينية قد انتصرت وتحرر القدس من الإسرائيليين، وإن أكثر ما يهمه الآن هو الصلاة في المسجد الأقصى، وإن المقاومة ستبقى تاجا على رؤوسنا ما حيينا.

حسن محمد علي: صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]