عالمية

السلطات الليبية شوشت على برنامج حواريّ يتناول تعثر مشروع سيف الإسلام القذافي

إتهم المحلل السياسي الليبي جمعة القماطي السلطات الليبية بالوقوف وراء عملية “التشويش على برنامج سُجل يوم الخميس الماضي وكان مقررا بثه يوم الأحد 3 مايو الجاري”. وقال القماطي في تصريح خصّ به إيلاف:”التشويش تمّ من قبل جهات تابعة للنظام الليبي الذي أراد أن لا يتابع المشاهدون في ليبيا وخارجها هذا البرنامج الحواري المسجل سلفا وكان موعد بثه مقررا ليوم الأحد عند الخامسة مساءا بتوقيت غرينتش”.

وكانت فضائية الحوار التي تبثّ من العاصمة البريطانية لندن سجلت حوارا ضمن برنامج “بوضوح “مع المعارض الليبي جمعة القماطي ، ويدير الصحفي التونسي صالح الأزرق البرنامج الذي يتناول بالتفصيل ولمدة ساعة تقييم مستجدات الأحداث في ليبيا وهي استنادا إلى القماطي “علاقة ليبيا بأميركا في ما يسمى بالحرب على الإرهاب ومستجدات تعثر مشروع سيف القذافي على خلفية ما حصل لفضائية الليبية والسباق على وراثة الحكم في ليبيا ومستقبل ليبيا بعد معمر القذافي”.

ويتابع جمعة القماطي الذي تحدث مع “إيلاف” من لندن مكان إقامته:”النظام الليبي يخشى التأثير القوي في أوساط الشعب الليبي لتحليلاتي وتجرّئي على كشف ما يجري في ليبيا من سياسات وممارسات فهناك معارضين مثل محمود شمام وجمعة القماطي أصبحت لهم متابعة كبيرة في ليبيا حسب ما أكده كثير من المواطنين القادمين من الداخل “. ويؤكّد القماطي أنّ التشويش على بث فضائية “الحوار” انتهى بمجرد انتهاء البث الأول للبرنامج وعاد التشويش مرة أخرى مع بداية بث الإعادة الأولى في تمام الساعة العاشرة مساءا بتوقيت غرينتش ،أما في موعد إعادة البث الثانية التي كان مقررا أن تبثّ الساعة الرابعة من صباح الاثنين 4 مايو حسب جدول برامج الفضائية المنشور على موقعها فقد تم فيه بث برنامج أخر بعنوان “لكل العرب” الذي لم يكن مدرجا في جدول بث القناة، المؤسف أن يأتي هذا التشويش المُتعمد من قبل النظام الليبي ليتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة ومع صدور تقرير “بيت الحرية” الذي أدرج ليبيا في ذيل القائمة للدول التي تتمتع بحرية الصحافة والتعبير وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها النظام الليبي أو جهات تابعة له بالتشويش على برامج تنتقده على الأقمار الصناعية”.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتهم فيها معارضون و نشطاء ليبيون النظام بالتشويش على بثّ برامج حوارية تلفزية أو إذاعية ، فقد سبق أن اتهم بعضهم الحكم بالتشويش على قناة “الجزيرة” أثناء بثها حوارا مع المعارضة الليبية نداء صبري عياد المقيمة في كندا، وعلى قناة “المستقلّة “أثناء بثها حوارا مع المعارض الليبي حسن الأمين، إلى جانب تشويش آخر على إذاعة “صوت الأمل”.لكن السلطات الليبية لم تعترف بهذه الممارسات كما لم يصدر من جهتها أية تعليقات على اتهامات المعارضة المقيمة في الخارج.

و أصدرت كلّ من “جبهة التبو لانقاذ ليبيا” و “حركة العصيان المدني بليبيا “(معارضة) بيانات اطلعت “إيلاف” على نسخ منها ، دانت فيها بشدة هذا التشويش واتهمت صراحة نظام العقيد معمر القذافي بالوقوف ورائه. ودعت الحركتان المعارضتان الشعب الليبي إلى “التصدّي لمثل هذه الممارسات التي تقف ضدّ حرية التعبير و الرأي”. هذا ولم يصدر أيّ تعليق على الحادثة من “قناة الحوار” اللندنية التي توصف بالمقربة من حركة الإخوان المسلمين بمصر و حركة حماس الفلسطينية.
المصدر :ايلاف