نتنياهو يقول انه مستعد لبدء محادثات سلام مع الفلسطينيين فورا
واشنطن (رويترز) – قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه مستعد لبدء محادثات سلام مع الفلسطينيين على الفور لكنه لم يشر في حديثه الي دولة فلسطينية في حذف متعمد أغضب المسؤولين العرب والاوروبيين والامريكيين.
ومتحدثا يوم الاثنين من اسرائيل عبر الاقمار الصناعية الي مؤتمر تنظمه لجنة العلاقات العامة الامريكية الاسرائيلية (ايباك) وهي جماعة ضغط امريكية بارزة مؤيدة لاسرائيل قال نتنياهو “نحن مستعدون لاستئناف مفاوضات السلام دون أي تأخير ودون أي شروط مسبقة.”
وتحدث نتنياهو عن توجه “ثلاثي المسارات” نحو السلام يتضمن محادثات بشأن القضايا السياسية ودعم الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز قوات الامن الفلسطينية.
لكن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين انتقد خطاب نتنياهو “لغموضه” في الالتزام بالتفاوض بشأن القضايا الرئيسية مثل وضع القدس واللاجئين الفلسطينيين وعدم التزامه بحل قيام دولتين فلسطينية واسرائيلية.
وقال عريقات لرويترز “لا احد عنده وقت للعلاقات العامة ولغة الغموض.. امل الا يكون علينا ان ننتظر سنوات لنحصل على اجابة بنعم او لا على مثل هذه المسائل البسيطة يجب ان نعرف الان.”
ومنذ أن تولى منصبه على رأس حكومة يمينية جديدة في الحادي والثلاثين من مارس اذار لم يتحدث نتنياهو بشكل محدد عن انشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي قضية ذات اولوية لدى الولايات المتحدة والعرب.
وفي كلمة امام ايباك في وقت سابق من يوم الاثنين قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة تريد السلام مع كل العرب لكن لم تصدر عنه ايضا اشارة محددة الى اقامة دولة فلسطينية.
وسيجتمع بيريس مع الرئيس الامريكي باراك أوباما في البيت الابيض يوم الثلاثاء.
ويرفض الزعماء الفلسطينيون فكرة “السلام الاقتصادي” ويقولون ان المحادثات مع اسرائيل لا يمكن ان تستأنف الا عندما يلتزم نتنياهو بمبدأ قيام دولة فلسطينية.
وموقف نتنياهو قد يضعه على طريق صدام مع أوباما الذي أكد مبعوثه الخاص جورج ميتشل التزام الرئيس الامريكي بحل “يقوم على دولتين” يتضمن انشاء دولة فلسطينية الي جوار اسرائيل لانهاء صراع مضى عليه ستة عقود.
ويعتزم نتنياهو زيارة واشنطن في 18 مايو ايار لاجراء محادثات مع أوباما قد توضح فرص استئناف محادثات السلام التي تساندها الولايات المتحدة والتي تعثرت العام الماضي وسط نزاعات بشأن الحدود ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين.
وأوقف الفلسطينيون المحادثات بعد ان شنت اسرائيل حملتها العسكرية على غزة في اواخر ديسمبر كانون الاول.
وفي حين قال نتنياهو انه لا يحدد أي شروط مسبقة للمحادثات الا انه اضاف انه سيتعين على الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية من اجل التوصل لاتفاق سلام نهائي.
ويخشى الفلسطينيون ان الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية قد يساعد الزعماء الاسرائيليين على رفض أي عودة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا أو اجبروا على مغادرة ديارهم اثناء حرب 1948 .
وزادت هذه المخاوف قبل خمس سنوات حين وصف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش اسرائيل بانها دولة يهودية في رسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي حين ذاك ارييل شارون واقترح اعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدولة الفلسطينية المستقبلية لا في اسرائيل.