عالمية

قائمة بريطانية سوداء لشخصيات غير مرغوب بها

أصدرت الحكومة البريطانية قائمة سوداء اليوم الثلاثاء تتضمن مجموعة من الناس حظـّر عليهم دخول بريطانيا، ومنهم أحد أعضاء المجلس التشريعي من حماس، ومتطرف يهودي، وأحد المناهضين للمثلية الذكورية، وأميركي يميني متطرف من معدي برامج التوك شو. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث، بأنها قررت أن تنشر قائمة أسماء العار، التي تحدد ستة عشر شخصاً ممنوعين من دخول بريطانيا، وذلك منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وذلك لأول مرة، لتوضح نوعية السلوك الذي لن تتسامح معه بريطانيا.

وقالت: “أعتقد أنه من الأهمية بمكان، أن يتفهم الناس نوعية المعايير وطبيعة القيم التي نتمثلها ها هنا، وفي الحقيقة فإن المجيء إلى هنا ميزة خاصة، وتبيان أنماط الأشياء التي تعني بأنه غير مرحب بك في هذا البلد”. وأخبرت مذيع الـ GMTV : ” إذا كنت لا تستطيع العيش وفق هذه القواعد التي نحيا بها، فإننا سنمنعك من دخول هذه البلاد، والأدهى من ذلك، سنعلن عن أسماء هؤلاء الناس الذين تم منعهم”.

وقد منعت وزارة الداخلية فيما بين أكتوبر/ تشرين الأول، وأبريل/ نيسان اثنين وعشرين شخصاً بسبب ” تغذية التطرف أو الكراهية، بمن فيهم الوعاظ عبد القادر الأهدل، يونس الأسطل، وأمير صديقي”، كما قالت وزيرة الداخلية. ومن ضمن هذه اللائحة أبضاً، يونس الأسطل عضو البرلمان عن حماس، واليهودي المتطرف مايك جوزوفسكي، وأحد زعماء جماعة كو كلوكس كلان دونالد بلاك، والنيو نازي إريش غلييب، ونفس الأمر بالنسبة لمذيع الراديو الإشكالي مايكل ألان فاينر، والمعروف أيضاً بمايكل المتوحش Michael Savage.

ومن ضمن المدرجين أيضاً على القائمة السوداء القس الأميركي المناهض لللمثلية الذكورية والدرون فيلبس، وآرثر رينو، وبافال سكاشيفسكي، الزعماء السابقون لعصابات حليقي الرؤوس الروسية، الذين كانوا قد قاموا بارتكاب أكثر من عشرين جريمة بناء على دوافع عنصرية. وقالت سميث: “إن الحكومة تعارض كل أشكال التطرف، وأنا مصممة على منع هؤلاء الذين يريدون أن ينشروا التطرف، والكراهية، وإرسال رسائل العنف في مجتمعاتنا، من دخول بلادنا”. وأضافت: ” إن هذه هي القوة الدافعة وراء الإجراءات الأشد للحظر على أرضية السلوكيات غير المقبولة”.

وأضافت قولها: “هناك ست من حالات المنع، التي صدرت مؤخراً لكن لم تعلن أسماؤها لأنها لا تهم الرأي العام”. وكانت بريطانيا قد تسببت، في وقت سابق، في موجة من الاحتجاج من قبل هولندا وذلك بعد رفضها السماح للمتطرف اليميني الهولندي، وعضو البرلمان جيرت فيلدرز، منتج ذاك الفيلم الجدالي الذي يربط الإسلام بالهجمات الإرهابية.

المصدر :ايلاف