قير تور

لمصلحة من؟

[ALIGN=CENTER]لمصلحة من؟ [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]إمتازت صحيفتا الدار وحكايات، ثم تبعهما في نقل ما تنشره الصحيفتان المذكورتان موقع النيلين الإلكتروني ، بالكتابة عن الأشياء المثيرة التي تثير أحياناً الفرد وتخرج به من حالات الزهج خاصة المواطن السوداني البسيط الذي يعشق مثل تلك الأخبار والدليل على نسبة شراء الصحيفتين اعلى من جميع الصحف السياسية.
ومن ضمن الأشياء التي لاحظتها إنجازات الشرطة المتمثلة في الملاحقة السريعة والمتابعة اللصيقة لكل ما يجري حتى داخل الغرف المغلقة فاستحقت شرطتنا التهنئة بقدرة افرادها على الوصول إلى اي شخص اين كان.
ومن الأخبار المتواترة التي لاحظتها مثلاً تلك القصة المنشورة عن إنجاز الشرطة (بكرري امدرمان) في شهر رمضان المعظم الماضي عندما ضبطت (تمارس الدعارة في نهار رمضان وتقول انها صائمة) ووفق صحيفة الدار في ذلك الشهر فالشرطة داهمت الشقة التي كانت فيها الفتاة ومعها شخص آخر وجدته معها في وضع مخل بالآداب(راجع https://www.alnilin.com/news.php?action=show&id=3929) وفي خبر آخر شبيه باعلاه قبضت الشرطة في الكباجاب (امدرمان) على أحدهم داخل غرفة مع فتاة لم تتعد الستة عشر عاماً ، هذا حدث في الشهر الماضي واذكر أن الدكتور زهير السراج في عموده المقروء (مناظير) بالصفحة الأخيرة لهذه الصحيفة تناول هذا الحدث بالتعليق عندما كتب بتاريخ 8 يناير 2009 م موضوعاً بالعنوان “تهمة .. (الشروع في الشروع)” في حلقتين مما جعلني اصمت فقد تناول الموضوع ويكفي ذلك ولا داعي للتكرار ولا يعني ذلك بأن زهير السراج قد تناول ما يتفق معي في عموده في التاريخ المذكور.
وقد كثرت في الآونة الأخيرة مثل تلك الأخبار ، ولذا فانا اتناول هذا الموضوع اليوم بزاوية مختلفة عن الدكتور زهير وفي إتجاه آخر فصاحب المناظير كان يتساءل عن سبب محاكمة المتهم بجريمة عوقب على اساس أنه كان سيمارس الفحشاء مع الفتاة إن لم تقبض عليه الشرطة وتم جلده وكتابة تعهد بعدم العودة إليه مرة أخرى…. أنا اريد عكس ما ذهب إليه زهير السراج واقول بملء الفم علينا الإشادة بشرطتنا التي تستطيع القبض على الناس داخل غرفهم لتذهب بهم إلى المحاكم لأنهم جلسوا مع فتيات غريبات عنهم ، فما داموا يعرفون كيفية الدخول للديار فهذا إنجاز.
الجهة الثانية التي يستحق الشكر والتقدير هي تلك التي تنشر هذه الأخبار بإعتبارها تكرار وإعلان ودعاية لسلوك شائع في السودان.وعليه فالذي يقرأ إنجازات المحاكم السودانية التي لا يمر يوم وإلا كتبت صحيفة أو موقع الكتروني عن جهود الشرطة في محاربة (الرذيلة) ما عليه سوى إدراك يقظة الشرطة وجدية المحاكم المخصصة لحماية المجتمع يقابله سؤال ماذا حدث في أخلاق السودانيين؟ وسؤال آخر ماذا نقول عن الشخص الذي يدخل دارك دون إذن وكيف يعرف بأن داخل الدار ممارسة مخالفة للأخلاق ..هل يعني ذلك وجود أجهزة تصور ما داخل المنازل ولذا فالشرطة جاهزة للقبض على كل مخالف للقانون؟.
لا اعرف ما هي المصلحة التي تجعلنا ننشر مثل هذه الأخبار وما هي الفائدة التي نجنيها من قراءتها. [/ALIGN]

لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1160- 2009-2-4