قير تور

للأسف إخوة بهت…!!.


[ALIGN=CENTER]للأسف إخوة بهت…!!. [/ALIGN] قبل بعثة الإسلام كان هناك رجل اسمه الحصين بن سلام. وهو معروف بتقواه وورعه واستقامته سواء بين العرب أو بين قومه اليهود. كان تقياً وصالحاً، ويوصف بالصدق، وكان يحيا حياةً هادئة وديعة قسم وقته إلى ثلاثة أقسام الشطر الأول للوعظ والعبادة ثم شطر للاهتمام ببستان له وشطر للتفقه في التوراة وأمور الدين.
كان الحصين بن سلام أول من أسلم من اليهود وغير الرسول (صلى الله عليه وسلم) اسمه إلى عبدالله بن سلام، وقد حدثت واقعة طريفة وظريفة توقعها من قومه عنه فحدث بها الرسول (صلى الله عليه وسلم). والطرفة هي قصة رأي قومه فيه قبل معرفتهم موضوع إسلامه.
ومما قرأته عن ذلك الحدث أنه قال: يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت (أي يفترون الكذب والتلفيق); وإنهم إنْ يعلموا بإسلامي بهتوني، فأرسلْ إليهم، فسَلْهُمْ عنِّي. فأرسل إليهم. فقال لهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) يحاورهم: “أي رجل ابن سلام فيكم؟”. قالوا: حَبْرُنا وابن حبرنا، وعالمنا وابن عالمنا. قال: “أرأيتم إن أسلم، تسلمون؟” قالوا: أعاذه الله من ذلك!. فخرج عبدالله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله; وأن محمدًا رسول الله. فقالوا: شرُّنا وابن شرِّنا; وجاهلنا وابن جاهلنا.
وموقف اليهود من ابنهم وعالمهم وأخيهم عبدالله بن سلام يستحق الوقوف عنده كثيراً ـ حسب ما أظن واعتقد فيه ـ عند مقارنتنا أقوال وأفعال بعض إخوة منا عندما يطلقون العبارات والكلام على هواهم عندما لا نتفق معه.
تذكرت قصة عبدالله بن سلام وأحد معارفي يحدثني عن حدث سياسي سوداني لم أكن أهتم به لو لا ارتباطه بوأحدٍ من الذين عرفتهم والمعروف بحدة لسانه تجاه كل شخص ينتمي فقط للحزب الذي يكره… وأما زعماء وأعضاء ومنتمو ذلك الحزب الذي يكره فقد ألصق بهم كل الصفات الدنيئة من كذب وسرقة ونفاق. هذا الذي أقول لكم بأنني عرفته بالسب

لويل كودو – السوداني
15/ 8 / 2010م
grtrong@hotmail.com