عالمية

مسؤول عراقي: الأمم المتحدة وافقت على إنشاء مخيم لنازحي ديالي

[JUSTIFY]أعلن مسؤول عراقي، اليوم الخميس، عن موافقة الأمم المتحدة على إنشاء مخيم كبير يضم 1000 خيمة، بقضاء خانقين في محافظة ديالي، شرقي العراق، لإيواء النازحين والمهجرين، جراء العمليات العسكرية التي تشهدها بعض مناطق المحافظة.

وقال الناطق باسم محافظة ديالى، باسم السامرائي، في تصريحات لوكالة “الأناضول”، إن “بعثة الأمم المتحدة في العراق وافقت على بناء مخيم في قضاء خانقين (105 كم شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى)، بالتعاون والتنسيق مع المجلس المحلي في القضاء وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) التي تسيطر على القضاء”، دون تحديد مدى زمني لإنشاء المخيم.

وأضاف أن “المخيم سيضم 1000 خيمة مجهزة بكافة المستلزمات الضرورية التي يحتاجها النازحون والمهجرون”، مشيرا إلى أن “مجلس محافظة ديالى عقد لقاءات موسعة مع القيادات الحكومية (لم يحددها) لبحث ملف النازحين داخل قضاء خانقين، وسبل تأمين المساعدات الإنسانية والإسراع بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في إنشاء هذا المخيم”.

وتابع السامرائي: “أعداد النازحين في خانقين تجاوز الـ80 ألف نازح في الوقت الحالي، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن وموظفين في الدوائر الحكومية والخدمية الأخرى”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من بعثة الأمم المتحدة في العراق ولا من قوات البيشمركة، حول ما ذكره السامرائي.

يذكر أن قوات البيشمركة تسيطر على قضاء كفري (منذ عام 1991) وخانقين (منذ عام 2003) الشماليين في محافظة ديالى، كما سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلامياً بـ “داعش”، قبل أكثر من شهرين، عقب عمليات عسكرية مع قوات الحكومة، على بلدتي السعدية وجلولاء وأجزاء من سد حمرين وأجزاء أخرى وسط المحافظة، في حين تسيطر قوات الحكومة المركزية، المكونة من الجيش والقوات الأمنية ومسلحين موالين للحكومة على جنوبي المحافظة وأجزاء من وسطها، وهو ما كان نتيجته نزوح الآلاف إلى قضاء خانقين.

ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.

فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميلشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.‎

وتزامنا مع تلك الأحداث بدأت موجات نزوح كبيرة من المناطق الساخنة والتي تدهورت فيها الوضع الأمني اتجهت في أغلبها نحو إقليم شمال العراق ومناطق أخرى تقع تحت سيطرة قوات البيشمركة التابعة للإقليم في شمال العراق واتسمت باستقرار الوضع الأمني، ومنها قضاء خانقين بمحافظة ديالى.

مصطفى سعدي / الأناضول
ي.ع
[/JUSTIFY]