من دفاتر وزارة الصحة بولاية الخرطوم.. إصابات لافتة بالملاريا في العاصمة

2014/08/30

[JUSTIFY]عادت حالات الإصابة بالملاريا للظهور مرة أخرى، وبصورة معترف بها من وزارة الصحة، بعد أن أثبتت تقارير المعامل الطبية إصابة عدد من المواطنين بها، هذا رغم جهود ولاية الخرطوم في أن تصبح خالية من الملاريا بحلول 2010عام، كما صرحت وزارة الصحة الولائية في العام 2008م، ما دفعها للاهتمام بمشروع الخرطوم خالية من الملاريا، الذي هدف إلى أن يصل معدل الإصابة بها إلى حالة لكل 1000 من السكان. وقالت الوزارة آنذاك إنها تسعى لاستئصال الملاريا بحيث لا تصبح مشكلة صحية بالولاية، وذلك بمكافحة انتقال العدوى بواسطة البعوض، لكن الملاريا كانت عصية على الاقتلاع من جذورها بدليل إلغاء مشروع الخرطوم خالية من الملاريا، لفشله في القضاء عليها، وها هي حالات الإصابة تعود للتزايد مرة أخرى داخل الولاية.

الباعوض يقلق المضاجع

وأثناء استطلاع أجراه (المحقق) داخل المستشفيات أخبرنا دكتور عماد محمد مركز صحي فتيح العقليين- أن دفاتر حالات المرضى مليئة بتشخيص الإصابة بالملاريا. وقالت المواطنة سميرة عبد الله: الآن ترقد ابنتي طريحة الفراش بسبب الملاريا، وفي رأيي أن جهود الولاية للقضاء على المرض لم تكن بالمستوى المطلوب، إلى جانب أن انتشار برك المياة الراكدة تهيئ بيئة جيدة لتكاثر البعوض، وبما أننا في فصل الخريف إذن نحن موعودون بمزيد من البرك والمستنقعات.

ووافقتها الرأي زبيدة عبدالرحمن قائلة: بالرغم من هنالك طائرات رش تقوم بعملها في هذه الفترة، إلا أن الباعوض لازال يقلق مضاجعنا، وتتزايد حلالات الإصابة بالملاريا في المنطقة، وتواصل: لذا أتوقع من الوزارة أن تحاول مكافحة المرض بحملات الرش، وبما أن المواطنين مدركون تماما لمسباب المرض وتبعاته، فإنهم سيقومون بشراء الناموسيات المشبعة لتقليل نسبة الإصابة.

وزارة الصحة تُقر بحالات الإصابة

أقرَّت وزارة الصحة بولاية الخرطوم في وسائل الإعلام بزيادة في حالات الإصابة بالملاريا. وقال دكتور أمجد العبيد مدير إدارة الطب الوقائي بولاية الخرطوم إن الوزارة نفذت حتى الآن نحو 822 جولة بالماكينات المحمولة على العربات للرش الرذاذي بالمحليات، بالإضافة إلى رش نحو 38,400 منزل من جملة 500 منزل بولاية الخرطوم بالرش الضبابي، مشيرا إلى تنفيذ نحو 8 جولات رش بالطائرات و 4 جولات انطلقت مساء الأربعاء الماضي لتغطية الولاية، مؤكدا استمرار حملات الرش في الأسواق والمنازل حتى انقشاع خطر الخريف.

نمارق ضو البيت: صحيفة اليوم التالي [/JUSTIFY]