منوعات

تلاميذ عمانيون يكونون أكبر لوحة من الفسيفساء بالشرق الاوسط


مسقط (رويترز) – شارك نحو 140 تلميذا عمانيا من مدرسة محمد بن شيخان في مسقط في تصميم وتكوين لوحة فنية من الفسيفساء هي الاولى من نوعها في الشرق الاوسط.

وذكر معلم بمدرسة محمد بن شيخان يدعى شاكر ناصر الحضرمي ان المشروع الطموح جهد مشترك بين المعلمين والتلاميذ.

وقال الحضرمي “طبعا هذه اللوحة تعتبر كانجاز لمدرستنا ولمدارس السلطنة ككل. انجزوها الطلاب بالتعاون مع هؤلاء المعلمين. اللوحة تتكون من قطع سيراميك مع الخشب والغراء.”

واستغرق التلاميذ خمسة اشهر لتكوين اللوحة وهو زمن قياسي بالنسبة لحجمها.

وتتألف لوحة الفسيفساء التي يبلغ طولها 18.23 متر وارتفاعها 2.44 متر من نحو مليون قطعة صغيرة من السيراميك وتروي المراحل المختلفة لعصر النهضة في السلطنة منذ عام 1970.

وكانت الفكرة في البداية هي تكوين لوحة فنية طولها ستة امتار. لكن سرعان ما تطورت الى لوحة طولها 18.23 متر دخل في تكوينها 19 قطعة خشبية. وواجه التلاميذ المشاركون في المشروع عددا من الصعوبات منها نقص المواد اللازمة لاكمال اللوحة بالاضافة الى حرصهم على متابعة دروسهم.

وذكر طالب يدعى مروان خلفان الدغيشي انه وزملائه تناوبوا العمل في اللوحة بعد أن قسموا أنفسهم الى مجموعات.

وقال “مرحلة العمل تقسيم الطلاب الى مجموعات . كنا نأتي في الحصص التي يغيب عنها المدرسون لعملية المشروع وبعد ذلك تأتي مجموعة ثانية لتكميل هذا المشروع.”

وقال لبيب حمد المعولي ممثل احدى الجهات الراعية لمشروع لوحة الفسيفساء ان دور هذه الجهات اقتصر على الدعم والتشجيع في مختلف مراحل المشروع.

واضاف “كان دورنا في هذا المجال دعم هذا العمل الطيب الذي نفتخر به وتشجيع تنمية مواهب الطلاب حتى نعطيهم التشجيع لابراز وانتاج ما هو جميل وشيق. طبعا كان دورنا في هذا العمل الدعم المادي اولا.. والدعم المعنوي من خلال الهدايا التشجيعية والهدايا التي نقدمها للطلاب طبعا على مستوى مختلف.”

وذكر المنظمون ان الاهداف الرئيسية للمشروع هي زيادة المام التلاميذ بمختلف المذاهب الفنية وتحسين مهارات العمل الجماعي بين الطلاب وغرس روح الوطنية والاعتزاز بالتراث في نفوسهم.