رأي ومقالات

عبد الله الشيخ : صحيح القول عن عودة الترابي ..!


[JUSTIFY]كل ما يحدث له ما يُبرره، أو ستجد من يُبرره ، فلا تكترث إلى حال السوق، السوق أصلاً حاله عجيب، حتى قبل مجيئ مهدي إبراهيم من الصعيد إلى الخرطوم..لكن الغريب وهكذا الحال، أنك عايش عايش، عندك أو ماعندك، إن كنت صاحب ماهية أو حايم عنقالي..! أنت مثل كل طبقات المجتمع ، يبدأ يومك بشروق الشمس وينتهي بغروبها.. والاخوان باعتبارهم «رُعاة» مسؤولين عنك، يعلمون أن الحد الادنى للإجور في دولتهم ، لا يغطي ثمن الكهرباء المُستهلكة في بيت «أحدهُهُم» ،و تبريرهم لذلك سهل جدًا، فإن شئت يأتونك بالدليل من الكتاب و السُنّة ، بأن الرِزق ينزل مقسّم ،من سابع سماء..!

إن كنت فيلسوفاً ، ممن يتأملون في عجائب الصفائح والعلب المستوردة لترطيب وتفتيح البشرة، والتي تظهر تأثيراتها واضحة، في وجوه النساء الانقاذيات وغيرهن، فهذه أيضاً سهلة التبرير، وكما تعلم ، فإن الله جميلٌ ، يُحب الجمال..! أما حُماة البيئة ، فإنهم بهذه الصِفة لن يختلفوا ابداً، مع السلطات المحلية لولاية الخرطوم، فهي كذلك تحارب الظواهر السالبة ، وتمنع بيع الأطعمة المُحرّمة وفق القوانين السارية.. من الأطعمة المُحرّمة في دولة الاخوان، لحم الحمير والكلاب والثعالب، مع اجازة السيد وزير الصحة لبروتين الضفادع، وربما حساء مخالب الديوك، الذي يباع في سوق ستة بمدينة الحاج يوسف،حيث لم يقل الوزير قولته بشأنه، ما يعني ضمنياً «الإباحة »..!و إن كنت بلشفياً ، أو حتى من «رفقاء الفجر» ، فلا أنت ولا غيرك ، لديه دليل على أن الانقاذ تبتاع لحوماً تبغضُها الشريعة،، لأن ظهور تلك اللحوم في الأسواق في عهد عبد الرحمن الخضر، لا يعني أنها كانت غائبة من قبل ، فوق«الشّنَاكِلْ»..! إذن عليك أن تتوخى الصدق لتكون مواطناً صالحاً موصوفاً بفضائل الأعمال، فهذا هو عصر اقتصاد السوق، والأسعار اليوم ليست كالأمس ، ولله في خلقه شؤون.. تلك مسيرة قاصدة ابتدرها رامبو في عهد الانقاذ الاول باحتكار المواد الخام و تشجيع صناعة الصابون داخل البيوت..كانت تلك هي الخطة الإخوانية، لأداره أزمة الصابون، أعقبتها بضرب خيام وصيوانات البيع عند مداخل الشوارع الرئيسية، لضخ السلع الاستهلاكية بأسعار منخفضة «50» قرشاً عن اسعار المحال التجارية، لضرب رؤوس الأموال«غير الإسلامية»، بعد أن دفع أصحاب تلك المحال ،التراخيص والضرائب والزكاة.. فمن يطعن في مثل هذا الإجراء، إذا كان الله ،جلّ جلاله، قد أحل البيع..! و يقولون هذه الأيام أن «الدولة» تصرف على تأهيل الطبيب الفرد،حوالي «15» مليون دولار، ثم يهاجر الطبيب دون أن تستفيد منه البلد.. كأن من يدفعه نحو الهجرة هو أنت أو أنا..! وحتى لو ثبت أن التنظيم قد اختط هذه السياسة، فدونك آية الهجرة ، يرفعونها في وجهك ،حتى تصبح مثل السمكة خارج الماء.. وأما العلاج فهو العلاج متوفر في الأردن، وفي اندونيسيا ، هذا مع صحيح القول في عودة الترابي إلى مقاعده داخل النظام لأن «الصلح خير»..! والشيخ ،كما هو معهود فيه ، لن يعود خبط عشواء أو دون خُطة ، وإن لم يُفصح عنها فذاك شأنٌ ديني ، حيث وجب عليه الاستعانة على قضاء حوائجه بالكتمان..!ومهما كثر حديث الناس عن انهيار الاقتصاد وتدهور الجنيه السوداني، وما إلى ذلك من أمور دنيوية، فإن حكومة الانقاذ الاسلامية ماضية في اجراء الانتخابات في موعدها ..

ولو سألت الدكتور صبحى فانوس عن حرص الترابي الفُجائي على هذا الاجراء (غربي المنشأ )، لقال لك أن حكومة الانقاذ، تبدي الآن، حرصها الكامل على امتلاك مقاعد السلطة «بطريقة شرعية»..!

نعم ، كل شيء هنا له ما يبرره ، أو من يبرره ،،لأن القول الصحيح هو، عودة الترابي..!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]


تعليق واحد