[JUSTIFY]تجاوزت إشكالية ذبح «الكيري» والدجاج النافق واستخدام الأغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية، تجاوزت الأسواق والمتاجر المحدودة إلى التفكير في أكل اللحوم الحرام والمغززة وخلطها مع اللحوم الطيبة أو بيعها خالصة، وهذا ما صار حديث المدينة وهمسها وجهرها بذبح الحمير في الخرطوم من بعض ضعاف النفوس، وصحب ذلك حديث آخر حول ضعف في الرقابة على اللحوم والأغذية قبل عرضها للمستهلك وتجاوزات وممارسات مماثلة كذبح الكلاب وبيع وغيرها من ظواهر التلاعب بعقل وصحة الإنسان وتغفيله بأكل ما حرمه الله، وذلك بخلط وتنويع لحوم «الحمير، الحصين، الكلاب والقطط» وسط لحوم الأبقار والضأن حتى لا يكتشف المستور.
رقابة أمنية
وردت معلومات لدى رجال الشرطة بوجود متهمين يقومون بإدخال لحوم الحمير وسط اللحوم الأخرى، فضلاً عن تسرب بعض الصور المغززة لهذا الذبيح عبر وسائط التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دعا الجهات الأمنية بوضع رقابة لمتابعة المعلومة، ولم تكن تلك هي القضية الأولى، بل سبقتها كثير من الضبطيات التي تتم من خلال الحملات الشرطية التفتيشية وضبط كميات من الدجاج يتم ذبحه «كيري» كل تلك المواقف أوجدت كثيراً من الخوف والحذر لدى المواطنين وجعلتهم يبتعدون عن شراء اللحوم لما انتابهم من شكوك حولها إضافة إلى حذرهم من انتشار السلع الفاسدة التي اجتاحت الأسواق، موضحين أن الخطر القاتل يداهم البلاد فلا بد من وضع رقابة محكمة لمحلات البيع إضافة إلى خضوع السلع لهيئة المواصفات والمقاييس وحماية المستهلك باعتبارهما الجهتين المسؤولتين عن سلامة المواطنين.
عقوبات تصل حد الإعدام:
يقول معتمد محلية الخرطوم عمر نمر في تصريحات صحفية تزامنت مع جولة على مراكز البيع المخفض، إن ذبح «الحمير والكلاب» جريمة كبرى يجب أن تكون عقوبتها صارمة تصل «حد الإعدام»، كاشفاً عن إجراءات صارمة لمراقبة المداخل والطرق تستهدف الذبيح «الكيري» والذي يحاكم أي متورط فيه محاكمة فورية، من جانبه أرجع بروفيسور محمد عبد الله الريح في تصريحات سابقة اللجوء لذبح الحمير في بلادنا وبيع لحومها نتيجة الوضع الاقتصادي وضعف القوة الشرائية للحوم المألوفة، وأضاف أن ظاهرة ذبح الحمير وبيعها للمواطنين ظاهرة خطيرة أسبابها تردي الوضع الاقتصادي وضعف الرقابة وهذه مسؤولية وزارة المالية وحكومة ولاية الخرطوم فيما يليها. وسبق أن طالب والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر بتكوين لجنة تحقيق حول بيع لحوم الحمير لمواطنيه قائلاً: دائماً يوعد بلجان تحقيق ولا نراها.
بيان رسمي
بعد انتشار الخبر وتداوله على مستوى الصحف، مصحوباً بالصور أكدت الشرطة خلال بيان نشرته على موقعها الرسمي أن الصور الخاصة بالحمير هي صور حقيقية حيث اتضح للشرطة من تحرياتها أن مواطناً من قومية سودانية يقوم بالاتفاق مع مجموعة من الأجانب الذين يأكلون لحوم الحمير والخيل والكلاب يقوم بذبحها وتجهيزها لهم وقد تم ضبطه والتحري معه توطئة لتقديمه للمحاكمة لمخالفة قانون الصحة العامة، من ناحية اخرى كشفت الشرطة عن وجود عربة تقوم بنقل اللحوم التي لا تؤكل في السودان وتوزع في أسواق بعض الأحياء قامت الشرطة بتكثيف تحرياتها حيث تم ضبط العربة وسائقها واتضح أنه يعمل جزاراً بالسلمة وتخصص في بيع الإمعاء والأعضاء الداخلية للبقر والضأن حيث يقوم بنقلها يومياً من السلخانات الرسمية.
الحيطة والحذر
إلى ذلك أطلق الدكتور عبد القادر محمد عبد القادر خبير الأغذية والمواصفات والجودة تحذيرات خطيرة من تناول لحوم الحصين والحمير. وقال في حديث بثته إذاعة «إف إم 100» عبر برنامجه الأسبوعي، إن معظم البيرقر يصنع من لحوم الحصين الكبيرة، وقال إن هذه الحصين محقونة بعقاقير بيطرية تظل محتفظة بها في جسمها وعند تناول لحومها تضر بصحة الإنسان أيما ضرر وتنشط الخلايا السرطانية وتسبب الكثير من الأمراض الخطيرة، وقال إن كثيراً من الدول المتقدمة لا تتناول البيرقر، مشيراً لتغير النمط الغذائي، وداعياً إلى ضرورة العودة للتناول الطبيعي في الأغذية والابتعاد عن اللحوم الجاهزة والمجمدة.
نماذج ضبطيات
تمكنت شرطة النجدة من القبض على متهمين وضبطت بحوزتهم «حمارين» تم ذبحهما وسلخهما وتقطيع لحومهما وكان ينوي المتهمون بيعها في الأسواق المنتشرة بالمناطق الطرفية، وكان بلاغ قد وصل شرطة النجدة يفيد بوجود أشخاص قاموا بسلخ حمير بمنطقة سوبا وفور وصول البلاغ تحركت دورية شرطية وتم تمشيط المنطقة وعثر على المتهمين وهم في حالة تلبس بالجريمة إضافة الى أنهما كانا ملثمين وضبطت معهما الجلود ورؤوس الحمير وبدورها اتخذت الشرطة الإجراءات القانونية بحق الفاعلين وتصرفت باللحوم بمقتضى القانون. وفي بلاغ آخر تمكنت الشرطة من توقيف عدد من المتهمين يقومون بذبح الكيري وذلك لتفادي الخسائر المادية لهم. وأفادت التحريات أن المتهمين تم القبض عليهم خلال تمشيط الدورات الشرطية للمناطق الطرفية وتقديم المجرمين إلى قسم الشرطة لتكملة الإجراءات القانونية في مواجهتهم تمهيداً لتقديمهم للعدالة.صحيفة الانتباهة
نجلاء عباس
ت.إ[/JUSTIFY]
بتاعين سوبا ديل كان تصوروهم مع المضبوطات لزوم المحاكمة وكده .. وبعدها تقعدوهم يقطعو من الحسكنيت والعشر بتاع سوبا داك ويشوو لحم الحمير ده وياكلوهو شت عليهو .. وعشان تسهلو عليهم الهضم .. تشربوهم شربوت بول حمير