تحقيقات وتقارير

عقبات في طريق الحوار والاستقرار جريمة السكوت على اتهامات وشائعات الفساد

[JUSTIFY]كتبنا وكتب غيرنا.. عن الكثير مما يملأ الشارع والناس والمواقع وبعض الصحف عن وجود فساد كبير وإهدار بل نهب للمال العام.. وكان المتوقع أن يجد كل هذا موقفاً ثابتاً وحازماً وحاسماً من الإنقاذ حتى لو كان ما يتردد شائعات، ولا أظنهم ينكرون أن شائعة الفساد تنتشر أكثر من الحقائق المجردة.. وتكون المواجهة بالكشف والشفافية وإعلان التحقيق العادل، فإما اتهام مباشر وبينات واضحة وإما أكاذيب وإساءات شخصية واتهامات بلا دليل، وهذه يطولها القانون ويوقف مروجها عند حده ويكون عبرة لغيره. أما السكوت الحاصل الآن فقد جعل الاتهامات وحتى الشائعات تأخذ موقعها من الواقع والحقيقة لا سيما وأن معظمها طال شخصيات نافذة.
٭٭ الفتور الذي يقابل به الناس كل أخبار واجتماعات الحوار سببه أن هنالك قناعة بأن كل هذا لن يفضي إلى نتائج ملموسة، وأن المحاورين الكبار تسللوا منه الواحد تلو الآخر ولم يبق إلا ما يسمى أحزاب التوالي سابقاً أو الإسلاميين المختلفين المفاصلين السابقين، مما دعا لمن اتهم صراحة بأن الحوار الحالي هو حوار ولقاء أهل انقلاب الإنقاذ الأوائل.. ولا تحسبوا أن مثل هذه العبارات لن يكون لها موقع وأحد معالم عقبات الوفاق والحوار الوطني المنتظر.

٭٭ بدأ يتسلل إلى نفسي ونفوس الكثيرين أن الحديث عن الفساد واتهاماته الحقيقية والمغرضة لم تعد تهم أهل الإنقاذ إما للتقليل من أثرها وهذه مصيبة، وإما للخوف من أن تمتد أصابع الاتهام والشائعات إلى أسماء أكبر وهنا المصيبة أعظم.

٭٭ لم تسمعنا الإنقاذ ولم تسمع للكثير من الناصحين المخلصين الحريصين على استقرار البلد وابتعاده عن الانفلات الأمني الذي يهدد كل بلد ضمن المخطط الدولي لخلق الفوضى الخلاقة المبرمجة حتى تقف عجلة التنمية وتظل خيرات البلاد تحت الأرض انتظاراً للمستفيد الأكبر ولو بعد قرن أو نصف أو ربع قرن.. لم تسمع الإنقاذ الصيحة، ويوجد وقت فلتسمع الآن وتبدأ بفتح كل ملف عن الفساد والثراء الحرام والشراكات المشبوهة في الهيئات الحكومية وعندها ستجد من يقف ويساعد ويثق وبذلك سنتمتع بجبهة داخلية قوية في مواجهة ما يخطط في الخارج من أخطار نراها رؤية العين وإن لم يرها غيرنا.
٭٭ كسبت الإنقاذ الكثير من الأرضيات في بدايتها واستقلال قرارها.. كما كسبت المزيد حين رفع الرئيس صوته مطالباً ببتر المفسدين المعتدين على المال العام، احترمنا صيحته وهو يطالب بالأدلة بعيداً عن الشائعات والاتهامات الخالية من الحقائق، وبدأ الإعلام خاصة الصحف المستقلة تقوم بدورها في الكشف ونشر الوثائق.. وظننا أن هذا ما يريده الرئيس، فإما وثائق سليمة وإما وثائق مزورة. وكان الأولى التعامل مع الأولى بما تستحق من اهتمام وتحقيق والتعامل مع الثانية بما تستحق من مواد الخروج على القانون. ولكن للأسف لم يحدث شيء من هذا أو ذاك، وما حدث هو منع ووقف نشر الوثائق والمعلومات.

تقرير: كمال حامد
صحيفة الإنتباهة
ت.أ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. ألم تُطرق آذانهم المقولة المتداولة:- البينة على من إدعى واليمين على من أنكر، وكان يجب أن يتم التحقيق فيما كُشف من وثائق وبعدين ، يا صاح في فساد أو ما في فساد. ولكن من يقول البغلة في الإبريق؟؟؟؟؟؟؟