رأي ومقالات

الهندي عزالدين : (رفع الدعم) عن المحروقات أو الخبز لن يكون (ردماً) للشعب بل ردماً للمؤتمر الوطني

[JUSTIFY][SIZE=5] إذا سمح (المؤتمر الوطني) لأمانته الاقتصادية بالمضي قُدماً في تنفيذ المرحلة الثالثة أو العاشرة، لا أدري، من سياسات أو بالأحرى مسلسلات (رفع الدعم) عن المحروقات أو الخبز، فإنَّ ذلك لن يكون (ردماً) للشعب كما قال أحد مفجري ثورة (الإنقاذ الوطني) اللواء دكتور “الطيب إبراهيم محمد خير” الشهير بـ “الطيب سيخة” حفظه الله ورعاه، وجعله دائما قريباً من الشعب وآهاته، لن يكون القرار ردماً للشعب بل ردماً للمؤتمر الوطني وحكمه الذي امتد لربع قرن من زمان أهل السودان.
ومن قبل، وعندما تمسك وزير المالية السابق “علي محمود عبد الرسول” بخيار رفع الدعم عن المحروقات، عفاه الرئيس “البشير” من عبء مواجهة الشعب، فواجههم سيادته من منبر مؤتمر صحفي عالمي بقاعة الصداقة، فتفجرت الأوضاع في الخرطوم وبلغت مبلغاً من الفوضى لم تبلغه غداة الإعلان عن مقتل “جون قرنق دي مبيور” في حادثة تحطم مروحية يوغندية على حدود (الجنوب) الجنوبية، ولا يوم الغزوة التشادية – الليبية لـ “أم درمان” التي مولها “القذافي” وقادها الراحل “خليل إبراهيم” وكتائب (العدل والمساواة) في مايو من العام 2008.
أسبوع من الرعب والفوضى (غير الخلاقة) شهدتها أرجاء العاصمة المختلفة بعد أيام من قرار رفع الدعم، وغابت الحكومة وسلطاتها تماماً!!
يومها قدمت مجموعة (الإصلاح) مذكرة للرئيس مطالبة بالتراجع عن القرارات الكارثية، فلم يتم التراجع، وفصل الحزب مجموعة “غازي” وجمد عضوية بعضهم، وحفظ الله البلاد بقدرته لا بقدرة الحكومة، فإنَّ لهذا السودان رباً يحميه.
الآن المؤتمر الوطني يفاوض (مجموعة المذكرة) ويحجز لهم مقعداً مع الحزبين الكبيرين (الأمة القومي) و(الاتحادي الأصل) في آلية (7+7) للحوار الوطني، فانظر إلى عجائب السياسة في السودان !! يفاوض المؤتمر الوطني “غازي صلاح الدين” و”الطيب مصطفى” (خال) السيد الرئيس، و”أمين بناني نيو” و”كمال عمر عبد السلام “.. أي أنه يحاور نفسه وبعض كوادره ( الحردانة )، كلٌ بسببه !!
الآن.. لا ينبغي أبداً لعاقل في هذه الحكومة وحزبها أن يشير مجرد إشارة إلى المصطلح المدغمس (رفع الدعم)، وقد حذرناهم من قبل فلم يرعووا، وقالوا: (كلها لستك لستكين بحرقوهم وخلاص)!!
لم يكونوا (لستكين).. احترقت الخرطوم، انهارت منظومة الأمن فيها لخمسة أيام مرعبة، ولم تعُد بعض الأمور إلى نصابها إلا عندما تم استخدام الذخيرة الحية، فسقط العشرات من الأبرياء شهداء، ومن بينهم الشهيدة “سارة عبد الباقي” شقيقة زميلتنا بـ(المجهر) الصحفية “إيمان عبد الباقي”.
لم تكن “سارة ” شيوعية، ولا بعثية، ولا عضواً بحركة (العدل والمساواة) أو حركة “عبد الواحد”، كانت شابة سودانية محترمة ومتدينة وكفى.
لكن مجموعة (الاقتصاد الجايط) في الحزب الحاكم لا تفهم من الاقتصاد غير فقه الجبايات وزيادات الإيرادات (السهلة) على حساب المواطن الذي لن يحتمل قرشاً إضافياً على فاتورة معيشته اليومية الضنكة. والغريب أنَّ ذات المجموعة التي عملت وزراء و وزراء دولة بالمالية هي التي كلفها الوزير
الحالي ” بدر الدين محمود” بلجان معالجات الاقتصاد، وهذا يعني أنَّ ذات السياسات، والخيارات، والأفق المسدود هو ما سيبقى حاكماً!!
في “ألمانيا” رائدة (الاقتصاد الحر) و راعية رأسمالية (الاتحاد الأوربي) ما زالت وستظل الدولة تكفل (مجانية) العلاج لكل مواطن، عاملاً كان أم عاطلاً ، ليس العلاج بأقسام الحوادث فحسب، لا .. بل تتكفل الدولة بعلاج المواطن حتى في الحالات (الباردة) ولو بلغت تكلفة العملية الجراحية (خمسين ألف يورو)!!
العلاج مدعوم بالتأمين الصحي، والتعليم مدعوم ومجاني، بل تطعم المدارس ورياض الأطفال تلاميذها سندوتشات.. وتحلية وتسلية!!
(العطالى) يتلقون مرتبات لا تقل عن (400) يورو والحكومة توفر لهم سكناً مجانياً.
المواصلات هنا أيسر مما تتخيل، ومدعومة أيضاً، قطارات (المترو) لا تتوقف على مدار اليوم وإلى ما بعد منتصف الليل، وعلى رأس كل (دقيقة) أو دقيقتين يقف أمامك (مترو). البصات أشكالاً وماركات، طابقاً وطابقين، والشاشات الإلكترونية على المحطات تخبرك أنَّ البص أو القطار سيتوقف أمامك بعد كذا دقيقة!! يحدث هذا في غالب أوربا، ولكن الضمان الاجتماعي في ألمانيا هو الأفضل حسبما علمت.
وإذا كان أصحاب فكرة (الاقتصاد الحر) ورفع الدعم ما يزالون يدعمون شعوبهم في العالم (الأول) بمئات المليارات من الدولارات، فلِِمََ يزعجنا فلاسفة (المؤتمر الوطني) بأحاديث رفع الدعم بدعوى معالجة تشوهات الاقتصاد؟!!
احذروا سادتي، فإنه ليس في كل مرة.. تسلم الجرََّة.

المجهر السياسي
خ.ي[/SIZE][/JUSTIFY]

‫13 تعليقات

  1. اذا ارادة اغبياء الموتمر الوطنى رفع الدعم فليتوقعوا رفعهم من كرسى الحكم حتى ولو استخدمت الذخيرة الحية مثل ما استخدموها فى المظاهرات السابقة

  2. ( فإنَّ لهذا السودان “رباً” يحميه ) ربٌ يا أيها المفكر و ليس رباً ، انت فاتح ليك مليون معركة مع مليون من حملة الأقلام لازم تظبط لغتك كويس ، غايتو خصمك الأول ضياء الدين بلال ما بعمل غلطات زي دي أبداً ، دا غير عباراته الرشيقة و التي تحمل معاني كبيرة ذكية تجعل القراءة له متعة ما بعدها متعة حتى لو لم تتفق معه في بعض الآراء ، انت عباراتك مباشرة و فيها قدر من النرجسية و التعالي و معانيها مبذولة لا تحرك فكراً و لا تمتع روحاً ، عبارات جافة إدعائية متعالمة تسوِّق الجهل بلغة تحاول أن تتسربل برداء العلم و الحكمة ، هذا مع اتفاقي التام معك في رفض قرارات رفع الدعم الظالمة التي ما تمادت فيها هذه الحكومة إلا بسبب سكوتنا و عدم زلزلة الأرض تحت أقدامها ، هم هذه المرة مترددون و خائفون و ربما لن يغامروا بتكرارها خاصةً قبل الإنتخابات . عذراً للغة الجافة تعليقاً على مقال لا أختلف مع مضمونه و لكن ربما تجد لي العذر إن عملت مراجعة لما ظلت تخطه يداك سواء تجاه زملاءك الصحفيين أو في قضية حلايب أو موقفك من إنقلاب مصر الذي وقفت ضده و هاجمت من يؤيدونه ثم عدت و بالغت في تأييده و تقريع من لا يتفقون معك . بالمناسبة صاحبك فريد زمانه ( السيسي ) لقيتو كيف بعد مائة يوم من الحكم ؟ رأيك شنو في موقفو من ليبيا و من الإخوان الذين تتمسح بهم هنا في السودان و سابقاً في مصر عندما كانوا في الحكم و موقفو من غزة ؟ مقالك معقول و يعبر عن الحقيقة لكن أديهو لي مصحح لغوي قبل النشر ، أنا ما دققت في بقية المقال يمكن يكون في طوام أخرى ، دقيقة أقراهو تاني و أجيك راجع … كويس ؟ أيوااا لقيت لي ملاحظات تانية كتييرة أول حاجة : ( وبلغت مبلغاً من الفوضى لم تبلغه غداة الإعلان عن مقتل “جون قرنق دي مبيور” في حادثة تحطم مروحية يوغندية على حدود (الجنوب) الجنوبية، ولا يوم الغزوة التشادية – الليبية لـ “أم درمان” التي مولها “القذافي” وقادها الراحل “خليل إبراهيم” وكتائب (العدل والمساواة) في مايو من العام 2008 ) مافي داعي لمط العبارة دي بي اسم قرنق كامل و مكان سقوط طائرة قرنق في حدود الجنوب الجنوبية و كونها يوغندية لأنو مافي زول مغالطك ، و لا كان في داعي لي المعلومات التفصيلية عن غزوة خليل و كونها تشادية – ليبية و لا لي حكاية انو القذافي هو المولها ، الموضوع الأساسي إنك داير تقول انو الفوضى الحصلت بعد قرارات رفع الدعم كانت أكبر خلاص كان ممكن تقول : ( و بلغت مبلغاً لم تبلغه غداة الإعلان عن مقتل جون قرنق ( أو حتى قرنق بس ) و لا يوم غزوة خليل لأم درمان ) غايتو لو دا ضياء الدين كان صاغ العبارة دي بي طريقة تخليك تتأمل و تستمتع بي جمالها و رشاقتها و عمق معناها لكن انت مطيتها و سطحتها . و الملاحظة التانية : ( وفصل الحزب مجموعة “غازي” وجمد عضوية بعضهم ) كان الأولى أن تقول : ( و فصل الحزب بعض من مجموعة غازي و جمد عضوية البعض ) لأنو قولك : ( و فصل الحزب مجموعة غازي ) معناتو فصلوهم كلهم و لذلك يصبح عجز العبارة متناقضاً مع صدرها

  3. ( م تكن “سارة ” شيوعية، ولا بعثية، ولا عضواً بحركة (العدل والمساواة) أو حركة “عبد الواحد”، كانت شابة سودانية محترمة ومتدينة وكفى ) معليش حاولت أكمل الملاحظات في التعليق السابق لكن الكيبورد رفض .. ما علينا … المهم شوف عبارتك دي و المعنى الضمني الكامن في داخلها : لم يكن قتلها مبرراً لأنها لم تكن شيوعية و لا بعثية …… أنا ضد لست شيوعي و لا بعثي و لا مؤيد لحركات التمرد بل ضدهم جميعاً لكن لا أوافق على عبارتك هذه فمن حق الشيوعي و البعثي أن يتظاهر ضد قرارات رفع الدعم الظالمة دون أن يتعرض للقتل أو بالأحرى دون أن يكون قتله أقل جرماً كما تقول عبارتك الآثمة ، و تاني أقول ليك زملاءك الذين تهاجمهم لا يقعون في مثل هذه الأخطاء القاتلة . ملاحظة أخيرة : شايفك لسة عايش مع صدمة ألمانيا الحضارية و أقول ليك فعلاً ألمانيا دولة متقدمة و تحترم مواطنها عكس بلدنا و لكن جزء من تطور ألمانيا و حضارتها يرجع إلى أنه ليس فيها صحفيون يجيدون اللعب على كل الحبال و لو طبقت معايير الترقي في الصحافة الألمانية عليك لما كنت رئيساً للتحرير بأي حال من الأحوال و ربما لما وجدت وظيفة محرر تحت التدريب . بالمناسبة ما وريتنا الحل شنو قبل أن تقع الفاس في الراس ! بس نخوف الحكومة و نقول ليها مش كل مرة تسلم الجرة ؟ و نقعد ننتظر إنها تخاف على مصيرها و تتراجع ولا نخرج في هبة شعبية تستبق القرار و تجعلهم يندمون على مجرد تلويحهم به ؟ بالمناسبة المقارنة مع ضياء الدين أتت فقط لأنك جعلته عدوك الأول و لأني أقرأ له و لك و أجده يفوقك بسنوات ضوئية فكراً و لغةً رغم أنني لا أحب كسير التلج لأحد و هو و الله لا يعرفني نهائياً ، الكلام دا عشان ما تقول – كعادتك – دا واحد محرضوا ضياء الدين أو دا ضياء الدين ذاتو … الخلاصة كلامك الفوق دا سمح -رغم الكوارث اللغوية و الفاولات الأخلاقية – لكن انت كعب !

  4. الغريبة كل المعلقين يتندرون بالهندي بسبب مقارنتة واقع ألمانيا ،،، بالله عليكم أليس هو بأفضل من كل مسؤولينا الذين زاروا كل الدنيا ولم ينقلوا تجاربها الناجحة للبلد ،،،، علي الأقل هو مجتهد في نقل واقع يتمني أن يطبق جزء منه علي بلادنا ،،،،، أما حموة أمضبيبينا المسماة الدعم فلا ندري متي ستنتهي ،،،، بالله عليكم هل المواد البتورلية مدعومة وهل الخبز مدعوم وأيضا السكر ،،،،،

  5. [B][FONT=Simplified Arabic]من يهن يسهل الهوان عليه .. مالجرح بميت ايلام .. إن الشاة لايضر سلخها بعد ذبحها .. هذا هو حال الشعب السوداني . ونظام الانقاذ يفهم الشعب جيدا ويعلم بأنه لن يتحرك.[/FONT][/B]

  6. [B]قلنا لك عليك ان تكتب كتابا وتسميه ..(كنت فى الجنة ),,وتريّح نفسك وتريحنا[/B].

  7. الواتس أب بتاع صحي هندي والله خلاك تستعدل شوية بعد ما عرفت رأيهم فيك
    كلامك صحيح وأضيف أنه المشكلة الحقيقية هي عدم الانتاج والانتاج عندنا في السودان ليس عند ناس الخرطوم بل عند الرعاة والمذارعين وهؤلا كل مناطقهم صارت دار حرب كل الحزام المطير حزام السافنا صار دار حرب الجبهجية العاملين فيها صحابة خلوا البلد كلها حرب وبنوا ليهم مباني خرسانية وقعدوا ينظروا لكن رب العباد موجود واكيد دعاء الناس ما بيقع في الواطة
    خليهم يجربوا يرفعوا الدعم و زي ما نافع عرف انه من الممكن لحس الكوع
    البقية برضوا حيعرفوا ذلك

  8. لو فكرت الحكومه فى فى حكاية رفع الدفع معناها بتحفر قبرها بيدها الشعب ده خلاص وصل الحد وساعتها ماحيكون فى سودان تحكموه

  9. واخيرا اعترف احد طبالى الانقاذ انهم استخدمو الذخيره الحيه وسقط العشرات ما يطلع تانى واحد يقول ديل مااحنا القتلنا الناس