رأي ومقالات
يوسف عبد المنان : تدويل الحوار
{ قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي غير قابل للرفض من قبل الأطراف الرئيسية، وهي الحكومة والجبهة الثورية وأحزاب مجموعة (7+7)، قبل أن يتم إبعاد حزب الأمة من المقعد الذي كان يجلس عليه واستبداله بحزب العدالة. وحال حزب الأمة غير بعيد عن وصف الإمام علي كرم الله وجهه (إذا أدبرت الدنيا عن امرئ سلبته محاسن نفسه). ومجلس السلم والأمن الأفريقي يتغمص شخصية وكيل مجلس الأمن الدولي في المنطقة.. وحينما يخاطب السيد “أمبيكي” مجلس الأمن الأسبوع القادم سيرحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بالخطوة التي أقرها القادة الأفارقة، ويلوحون بمغريات للحكومة السودانية إن هي أقبلت على التفاوض مع الفرقاء الآخرين!
إن قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي نقل القضية السودانية إلى مربع جديد يقتضي التعامل معه بصدق وجدية ومرونة، وقراءة الواقع السياسي الإقليمي والدولي والنظر برفق لأوضاع السودانيين الراهنة، حيث يتعرضون لضائقة معيشية لم تشهدها البلاد من قبل .. وبات الأغلبية من أهل السودان على قناعة بأن الحرب وركوب الرأس سيركبهم قطار المهالك، ولا خيار غير السلام العادل ووقف الحرب.
المجهر السياسي
خ.ي