تحقيقات وتقارير

صديقات الزوجة هل يهدمن البيوت السعيدة؟!

[JUSTIFY]الصديقات من الأشياء الجميلة التي لا تزال تحتفظ بها الفتاة بعد زواجها، ولكن أن يتحولن الى كابوس عظيم تغذيه عوالم الحسد والغيرة ويهددن بيوت الزوجية حتى تكاد تنهار على رؤوس ساكنيها والبعض ينهار بالفعل على رؤوس ساكنيها.

حالات كثيرة لعبت فيها الصديقات دور أعز الناس وأقربهم من الزوجة ودوماً ما يحاولن كسب الحب والمودة من تلك الزوجة حتى يتمكن مما يريدن إما بالاتفاق على زوجها أو قلب حياة الزوجة بالتحريض على زوجها وتعزيز التمرد داخلها لتكون ذات حرية مطلقة.

مشكلة الزوجة لم تكن من زوجها ولا من صديقتها وإنما أنها أمنتها على حياتها وأسرارها الزوجية فلم تحفظ هذه الأمانة، صديقات الزوجة هل هن ذلك السم الذي يدس في العسل؟!

وتبين أن بعض النساء بمجرد الحديث في موضوع معين يتحدثن عن كل كبيرة وصغيرة في حياتهن حتى وإن كانت تجلس مع صديقة لا تعرفها منذ زمن.

وهذا شيء في طبيعة المرأة ولكنها إن لم تع ما تفعله فستدمر بيتها بيدها.
يحفظن السر ترى زينب حامد أن الصديقات لسن سواء فكثيرات منهن صادقات ويحفظن السر والأمانة وهذا يعتمد على الاختيار منذ البداية، لذا يجب عدم الحكم على جميع صديقات الزوجة بأنهن مخادعات او ماكرات، بالعكس قد يقدمن نصيحة حسنة أو يكن سببا في حل المشاكل.

وتعتقد زينب ان الفتاة قبل زواجها يجب أن تنهي جميع صداقاتها ولا مانع ان تزور إحدى الصديقات المتزوجات لكن يجب ألا تكون العلاقة كما كانت سابقا خاصة أن صداقات الفتيات كل ما في قبلها لصديقتها حتى الأسرار الزوجية. خاصة للزوجة الجديدة التي تكون تتلخص الأسباب في اسنادها الى نفسية الزوجة الجديدة تختلف علاقة الصداقة قبل أو بعد الزواج فانشغال الفتاة بزوجها وبيتها الجديد وحياتها ورعاية أطفالها ومسؤوليات بيتها. يشغلها تماماً عن كل ما يربطها بأيام قبل الزواج وربما لا تخطئ بلقاء صديقاتها إلا في المناسبات او مصادفة، كما يمكن ان يتعلق ذلك بالزوجة التي تجد في زوجها كل ما تحلم وتتمنى ومن ثم تكفيها صديقة واحدة تحفظ أسرارها.

المقارنات: «سلمى» فتاة في مقتبل العقد الثالث من عمرها تحدثت عن تجربتها القاسية حيث قامت احدى صديقاتها بغدرها، متمنية ان لا تتكرر تجربتها مع اية زوجة تستقبل صديقاتها في بيتها وبرفقة زوجها. وكان زوجي يجلس معنا لغرض تبادل الحديث فقط حتى باتت هذه الماكرة تأتي الينا في موعد وبلا موعد حتى أصبح زوجي يمدح صديقتي ويقارن أسلوبها بأسلوبي في الحياة حتى جاء اليوم الذي طردتها من بيتي بسبب المشاكل التي طرأت بيني وبين زوجي بسببها. وأضافت فوجئت ذات يوم بخبر خطوبة زوجي من تلك الصديقة الغادرة وبدون مقدمات جن جنوبي وحاولت منعه من ذلك ولم يبال بحالي وتزوجها بعد ذلك وانا أعيش منذ تلك الحادثة في حالة نفسية عصيبة. وحذرت سلمى الزوجات من هذه الآفة التي قد تمثلها بعض الصديقات. وأضافت بعض الصديقات يشكلن خطرا حقيقيا على البيت وأنصح كل زوجة ان تبقى محتفظة بخصوصية بيتها وعلاقتها بزوجها مع نفسها فقط لان الأخريات قد يستغللن حالة الضعف داخل الأسرة لإيجاد مكان لهن فيه.
وفي تجربة اخرى عاشتها «مودة حسيب» بتحول حياتها تعيسة بسبب احدى صديقاتها التي كانت تحرضها بتجاربها الحياتية وهو ما دمر حياتها وقلبها رأسا على عقب وقالت «مودة» أنا من دمر حياتي بيدي بسبب تلك الصديقة المخادعة التي تعاني من حياتها مع زوجها وأرادت نقل تلك المعاناة الى بيتي كي أتساوى معها في ظروف الحياة، وأوضحت أنها كانت مخطئة عندما كانت تحدث صديقتها بشكل دائم عن سعادتها مع زوجها وما يقوم به من مفاجآت جميلة لها، مضيفة لم أكن أعلم يوماً بان تعاستي ستكون على يد إحدى الصديقات التي كنت امنحها أسراري التي تحدث بيني وبين زوجي والآن انتهى بي الأمر مطلقة وأعيش في بيت أهلي.

وتؤكد سامية حسن ان هناك كثيرا من الفتيات تزوجن مع احساس البعض بقدر من انعدام الثقة في النفس فقد يؤرقها أن يقارن زوجها بينها واحدى صديقاتها في المظهر او الشكل او الاهتمام بالنفس او بالسلوك والتصرفات اليومية او بالثقافة أو بالذكاء او بغير ذلك، ومن ثم تتحرك لديها بواعث الغيرة ومن ثم تكره كل صديقاتها ويكون اول ما تخاف منه هي صديقتها المقربة إليها.

ولعل أخطر انتقام من المرأة الجميلة ان تقارنها بامرأة أجمل منها، فالمرأة تفضل ان تتفوق على الأنثى بسبب الغيرة واشد ما يؤلمها ان ينشغل او يتحدث زوجها عن صديقاتها بشيء من الاهتمام او الإعجاب.

كما ان المرأة قد لا تهتم كثيرا بأن تكون سعيدة في زواجها بقدر اهتمامها بألا تكون محسودة من صديقاتها.

مؤكدة ان التقارب والتزاور وإقامة العلاقات الاجتماعية تسهل هذه النزعات المجنونة وزواج الصديقات من أزواج صديقاتهن انتشر بشكل كبير بين الطبقات المتعلمة كنزوة مؤقتة وأثبتت تلك الزيجات فشلها وعدم استمرارها.
الانفتاح في سياق متصل يرى استاذ علم النفس التربوي، عصام الدين حسن ان الانفتاح والعلاقات الاجتماعية بين الزوجات وصديقاتهن أمر ايجابي وسلبي في نفس الوقت ، وهو من العلاقات الترابطية التي لا تكون بعيدة عن الحسد والغيرة والصراع.
وأوضح حسن أن دخول الصديقات في عش الزوجية بين الزواج والزوجة من الطبيعي أن تنتج عنه غيرة وحسد ويتبعها مشاكل نتيجة انفتاح الزوجة مع صديقاتها. وأقصد بذلك الانفتاح الذي لا حدود له وبدون ضوابط وخطوط حمراء، ومشيراً الى انه من الخطأ الجسيم ان تتحدث الزوجة مع صديقتها في أدق تفاصيل حياتها. وبين حسن ان الحديث حول إيجابيات الزوج للصديقات يضع الغيرة والحسد خاصة في حال كون إحدى الصديقات غير سعيدة في حياتها. ولفت النظر الى أن المشاكل التي تسببها الغيرة تؤدي الى الشك وتنتهي بتفكك العلاقات الاجتماعية بين الزوج وزوجته والأبناء تعني من انعدام الاستقرار. والأسرة التي تتعرض لمثل هذه التدخلات الخارجية تعاني من انعدام الاستقرار الأسري والنفس فتصبح الاسرة في حالة توتر وقلق وصراع، مشيرا الى ان ضعف الوازع الديني من اهم الأسباب التي تجعل الزوجة تفشي أسرار زوجها الى صديقاتها.
اختيار المناسب من جانبها ترى الاختصاصية الاجتماعية ابتسام أحمد أن اختيار الصديق أهم عنصر على أساسه يكون التعامل معه والبوح بالأسرار له لأنه من الطبيعي ان يحتاج كل منا الى صديق يحكي له عما بداخله او المشاكل التي تجول بخاطره، حتى ان كانت تخص الأسرة الصغيرة وليس معنى ذلك ان كل الأصدقاء مخادعون، وأننا دائماً معرضون للخيانة من أقرب الأشخاص إلينا. وتقول ما دامت تسعد الزوجة زوجها وتلبي جميع طلباته ولا تجعل حياته معها «روتينة أو نمطية أو مملة» وتحفزه على الاستمرار والنجاح فضلا عن الحب والثقة المتبادلة لن يكون وجود الأصدقاء في حياة الزوجين مشكلة أو مخيفاً لان الزوجة منذ البداية اختارت المسار الصحيح.
الصديق الصالح الدكتور عمر العالم «فقه إسلامي»: يحث الإسلام الزوجة المسلمة على حسن اختيار الصديقة الصالحة التي تصون سمعتها، وتحفظ حقوق الصداقة وهناك حدود شرعية تنظم علاقة الزوجة بصديقاتها وإن أغلب حالات الطلاق تكون بسبب الاختلاط المبالغ فيه بين الزوجة وصديقاتها والمسؤولية هنا تقع على الزوجة حيث تحكي لزوجها عن مزايا صديقاتها مما تجعله يفكر فيهن ويبحث عن تلك المزايا غير الموجودة عند زوجته إضافة الي إفشاء الأسرار الزوجية أو حتى مزايا زوجها مما يجعل الصديقة فى حالها.

إن الصديق الصالح في هذا العصر الذي نعيشه نعمة من الله عز وجل فليس كل إنسان نصادقه، فهناك صديقات يجدن سعادة كبيرة في تخريب بيوت صديقاتهن وإفساد حياتهن الزوجية حيث يحرضهن علي التمرد على أزواجهن وعصيانهم، كما يدفعهن الى الشك والارتياب في سلوك الزوج مما يؤدي الى الطلاق، لذا يجب على الزوجة إن تختار الصديقة الصالة التي تكون معها عوناً بالرأي والمحبة والمودة وتعطيها النصيحة الصالحة.

الحياة الزوجية راحة بال واطمئنان وإنتاج ذرية صا لحة متربية على ما يرضي الله ورسوله وتكوين اسرة متماسكة يشعر كل فرد بالآخر.

والتحكم بهذا القارب هو بالسيطرة على المشاكل ومعرفة حلها.. وقت الغضب الابتعاد عن بعض أفضل وعند الهدوء يمكن حلها باتزان وتكون النتائج أفضل بكثير عنها من وقت الغضب.

صحيفة الانتباهة
كتبت : اشتياق الكناني
ت.إ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [SIZE=5]يهدمنها ونص !!
    من قديم الزمان …وتتعدد الحكايات والهدم واحد !
    حكت لي قصتها مع من كانت تحسبها صديقتها الصدوق …كانت تحرضها على زوجها وأهله طوال الوقت ولم تدرك المسكينة أن القصة كانت حسدا لأنها لم تتزوج بعد !
    إلى أن وقع الطلاق بسببها …ولكن تدخل أهل الخير
    وكانت المفاجأة المريرة عندما تزوجت تلك الخسيسة من أحد الشباب …فقد قبضت على زوجها بيد من شطارة وقالت لها هو جنتي وناري ..
    إذن كنت تريدين هدم بيتي حسدا منك !!! ولم تنسَ ما فعلته بها أبدا ولكنها كانت تلوم نفسها على غفلتها .
    إياك أيتها الزوجة أن تصدقي بنات جنسك الآنسات منهن أو المتزوجات وأخطرهن الأرامل والمطلقات [/SIZE]