رأي ومقالات

ام وضاح : وكنت وين زمان ؟

[JUSTIFY]أتابع هذه الأيام وبدهشة تجعلني أفتح خشمي ببلاهة كما يفعل «اللمبي» في فيلمه الشهير «اللمبي 8 قيقا».. أتابع هذه الأيام الهجوم الشرس الذي يشنه الدكتور عبد الملك البرير عضو المجلس التشريعي نحو محلية الخرطوم ومعتمدها عمر الذي وصفه بأنه يتعامل مع الحرفيين «كبقايا السند» منتقداً حملات النظام والنظافة التي تقوم بها المحلية، كما أنه أي البرير انتقد حملات النظافة في الولاية ووصفها بأنها حملات فاشلة وأن الخرطوم محلية وولاية وسخانة.. بل إنه انتقد وجود المختلين عقلياً في شوارع الخرطوم واتهم أمن المجتمع بأنه يطلق سراحهم ليلاً لأنهم لا يجدون ما يطعمونه لهم!!.. وسبب دهشتي أن البرير الذي يتحدث هذا كان ولقبل سنوات قصيرة خلت معتمداً للخرطوم سجل فيها الرجل أعلى معدلات الفشل في العمل الإداري بالمحلية ولم يحقق «ربع» ما حققه معتمدها الحالي الذي هو الآخر «خفت» ماكينته في الفترة الأخيرة ولا أدري سبباً لذلك، ولعل هجوم البرير هذا يجعلني أتساءل لماذا لا ينتبه الشخص للمساويء والمثالب حوله وهو يجلس على كرسي السلطة وفي يده القلم ويظل دون حراك إيجابي أو فعل مثمر طوال عهده ليلبس روب المحاماة ويبدو كأنه المدافع عن حقوق الناس وقضاياهم وهو بعيد عن الكرسي، وأحسب أن مشاكل الولاية أو المحلية هي ذات المشاكل التي ظلت متوارثة منذ أن كان معتمداً سبق معتمدها الحالي، فهل كان البرير سيكون بذات الشفافية والانحياز للمواطن، بل والمبادر بجرعة الاعتراف العالية هذه لو أنه كان معتمداً للخرطوم؟!

في العموم لا أظنه هو الشخص المناسب لتوجيه اللوم لأحد، لأنه منح الفرصة كاملة ليفعل ما يطالب به الآن لكنه فشل في ذلك، فهل من المنطق والعقل أن يكون هو الناقد والموجه الذي يقدم النقد أو النصحية؟!

٭ وبمناسبة محلية الخرطوم التي كنا من أول المشيدين بمعتمدها، بل وصفناه ذات صباح بأنه معتمد «قائم بنمرة خمسة»، ألاحظ أنه قد فترت همته في الفترة الأخيرة بدلالة أن المبادرات والأفكار التي عوّد الناس عليها قد نضب معينها وأصبح يدور في فلك الاجتماعات الروتينية والتقليدية، والرجل كان معروفاً عنه أن اجتماعاته عملية وفي الهواء الطلق، لأن اجتماعات البلح والفول والحاجة الباردة هي وحدها الودت في ستين داهية!!
.. كلمة عزيزة

٭ لا يستطيع أحد أن ينكر أن الأستاذ محمد حاتم رجل محترم وفي هذا لا يختلف اثنان، والرجل ما عرف عنه توجيه إساءة أو لوم حتى لمناوئيه في أحلك وأصعب الظروف التي مرت بها الفضائية، ربما أن قدر الرجل وحده جعله في الفترة الأخيرة يواجه العاصفة، لأن الظروف الاقتصادية جعلت القناة في مهب الريح لكن الرجل ترجل وهو يحفظ لنفسه قيمة فقدناها من زمن وهي أن يذهب الشخص دون أن يوجع من حوله بلسانه وتصفية حساباته بصورة لا أخلاقية!!

الآن السموأل خلف الله خلف الرجل والمهمة أمامه أكثر من صعبة، لأنه مطلوب منه أن يحقق ما لم يحققه حاتم، ولأن تلفزيون السودان يختلف عن «أروقة» تماماً، فإنني أرجو أن يديره القادم الجديد بعيداً عن المجاملة والاستقطاب والشلليات، لأنه يدير مؤسسة هي ملك للشعب السوداني جميعاً نتمنى له التوفيق.
.. كلمة أعز

٭ لماذا لم نسمع أو نشاهد محاكمات للمتاجرين بصحة الناس وهم يبيعون لحم الدجاج النافق ولحم الحمير.. يا جماعة أبسطوا العدل وأحموا المواطن عشان رحمة رب العالمين تتنزل علينا وعليكم!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. كفيتي ووفيتي ام وضاح ووضعتي النقاط علي الحروف … ولكن من يسمعك فقد صمت آذانهم سواء مسئول سابق او حالي … فاصبح لا هم لهم غير جيوبهم والمواطن آخر اولوياتهم … حسبنا الله ونعم الوكيل