الجنسية الكندية ووظيفة خليجية «دونت ميكس»: كندا تحطم حيلة العرب
ولكن حلم الزوجين الأردنيين تحطم على صخرة القوانين الجديدة، بعدما قررت حكومة كندا تمديد فترة مكوث الراغبين في الحصول على حق المواطنة الكندية، لأربعة سنوات بدلًا من ثلاثة، فضلًا عن تعهد الحاصلين على المواطنة بالإقامة داخل كندا، بحسب «العربية».
وأردف الموقع أن الكثير من المواطنين العرب المنتمين للدول المتعثرة اقتصاديًا، أو المضطربة سياسيًا، يلجئون إلى هذه الحيلة للاستفادة من مزايا الغرب المتقدم (بالحصول على جواز السفر)، والخليج الثري (بالحصول على وظيفة)، متحاشين بذلك عيوب المعيشة لدى الطرفين، والمتمثلة في ارتفاع تكلفة المعيشة في الغرب، ومنع التجنس في دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي هذا السياق قال شريف سبعاوي، الناشط ذو الجنسية المزدوجة، مصري كندي، في اثنين من الندوات التي تم تنظيمهما لأجل توضيح طبيعة التغيرات الجديدة في السياسة الكندية للمهاجرين العرب: «لقد انتهى العهد الذي كان يذهب فيه العرب لقضاء أسبوعين أو ثلاثة أسابيع في كندا، ليحصلوا على جواز السفر الكندي ثم يعودوا لشركات التوظيف في الكويت والسعودية ويطالبون بزيادة رواتبهم»، مضيفًا: «لقد طفح الكيل بكندا من المواطنين الذي يحملون جواز السفر الكندي، وكل علاقتهم بكندا مجرد ورقة رسمية».
وأوضح الموقع أنه صار على من يرغب في الحصول على المواطنة الكندية أن يقضي ألف و95 يومًا خلال الأربعة سنوات السابقة لتاريخ التقدم للحصول على المواطنة، وبموجب بنود أخرى لازالت قيد المناقشة، ولم يتم التصديق عليها في قانون (Bill C-24)، قانون الهجرة الكندي الجديد، فإن المقيمين في كندا بشكل دائم سيتعين عليهم المكوث في كندا على الأقل ألف و460 يومًا، بحد أدنى 183 يومًا في السنة، خلال السنوات الستة السابقة للحصول على المواطنة الكندية.
وأشار إلى أن قانون (Bill C-24) الذي قدمه وزير المواطنة والهجرة الكندي فبراير الماضي، تضمن رفع الغرامة المالية على من يقوم بأي غش أو تزوير فيما يثبت إقامته بكندا خلال المدة التي حددها القانون، من ألف دولار كندي في الماضي إلى 100 ألف دولار كندي، وفق القانون الجديد، ومن يحصلون بالفعل على المواطنة سيتعين عليهم دفع ضريبة الدخل للحكومة التي رفعت تكاليف التقديم للحصول على المواطنة ثلاثة أمثالها، حتى وصلت قيمة الطلب إلى 300 دولار كندي.
بالإضافة لهذا فرضت وزارة الهجرة الكندية على المتقدمين متطلبات عالية بخصوص اللغة، حيث تشترط اجتياز المتقدمين اختبارات صعبة للغة، ومعرفة عامة بكندا، ومعاييرها.
ولفت الموقع إلى أن التغييرات الجديدة صدمت الكثير من العرب، والمصريين ومنهم زوجين من محافظة الأقصر، حيث كانت الصدمة أكبر للزوجة التي اكتشفت أنه يتعين عليها الانتظار لـ13 عامًا حتى تكتسب المهارات اللغوية التي اشترطتها الحكومة الكندية.[/JUSTIFY]
[FONT=Tahoma] المصري اليومم.ت
[/FONT]