دبي: تحبط أكبر عملية تهريب للحشيش في العالم
ناسباً ذلك إلى صحة النهج والاستراتيجيات العميقة للفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، في هذا الشأن وتوجيهاته الحصيفة والمستمرة لمختلف الأجهزة المختصة بالمزيد من اللحمة والتكاتف والتعاون، والضرب بقوة على أيدي التجار والمهربين الذين يقدمون على إدخال المخدرات إلى الدولة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في القيادة العامة لشرطة دبي بحضور العقيد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي بالوكالة ، ونائبه العقيد خالد الكواري، والعقيد محمد راشد عبد الله، مدير ادارة المراسم والتشريفات، والسيد بطي احمد بن درويش الفلاسي، مدير ادارة الاعلام الامني والعديد من الصحفيين والإعلاميين .
التفاصيل
وكشف في المؤتمر الصحفي تفاصيل عملية ” عكس التيار” التي ساهمت في نجاحها شرطة دبي بقوة من خلال دورها المميز على المستوى الاستخباراتي، إذ قدمت الجهات المختصة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إلى قوات التحالف الدولية المرابطة في المحيط الهندي معلومات هامة بخصوص عملية تهريب دولية كبيرة للمخدرات من آسيا إلى غرب أفريقيا.
وقد أدت تلك المعلومات الدقيقة والمؤكدة إلى تمكن مجموعة من قوات التحالف في الثامن عشر من سبتمبر من اعتراض “اللنش” المستخدم في هذه العملية عند نقطة بحرية محددة من أعالي البحار، وإلقاء القبض على 14مهرباً ، كانوا على متنه، وضبط 5أطنان و364كغ من مخدر الحشيش بقيمة مادية تزيد عن 50 مليون درهم، كان المهربون يحاولون تهريبها من إحدى الدول الآسيوية إلى دولة أخرى في غرب أفريقيا .
عملية عكس التيار عالمياً
لكن شرطة دبي بحسب اللواء خميس مطر المزينة – وبفعل كفاءة وجهود كوادرها المحترفين، والمتمرسين في مكافحة المخدرات على المستوى الدولي، وتعاونهم غير المحدود مع مختلف الأجهزة المعنية بهذا الشأن في العالم، بددت بل قضت على الأحلام الزائفة لأولئك المجرمين، مسددة لهم بعملية عكس التيار ضربة من أقسى الضربات الموجعة إذ تعد هذه العملية وفقاً لرئيس القوة التي داهمت اللنش من أكبر عمليات تهريب الحشيش في العالم لعام 2014 .
العمل الاستخباراتي الممنهج:
واوضح إن عملية عكس التيار حظيت باهتمام كبير ومتابعة دقيقة لمختلف تفاصيلها من قبل الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
مضيفاً: وقد مرت العملية بمراحل عدة من العمل الأمني المتخصص بهذا النوع من العمليات، بدأت بتلقي الإدارة للمعلومات الاستخباراتية من مصادر خارجية موثوقة عن اللنش المشبوه . أعقبتها مرحلة تحليل المعلومات الواردة ، ومقاطعتها من قبل شرطة دبي مع المعلومات المتوفرة عن المهربين و اللنش ، بالإضافة لإجراءات تتصل بالوقوف على الإشارات، والدلالات الهامة بشأن تلك المعلومات، الأمر الذي نجم عنه تشكل فريق عمل من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ، كان في مقدمة أولوياته تمرير المعلومات الاستخباراتية المتوفرة إلى الجهات المعنية بالعملية.
القدرات الاحترافية لفريق العمل
وقد أعرب قائد عام شرطة دبي عن تثمينه للدور المميز لفريق العمل الذي شارك في هذه العملية، والذي عكس بحسب تعبيره- الكفاءات العالية، والقدرات الأمنية الاحترافية التي يتمتع بها أفراد الفريق في مجال التعاون الدولي ومكافحة المخدرات .
أهمية عملية عكس التيار :
لافتاً سعادته إلى أن عملية عكس التيار تعد إضافة هامة إلى العمليات الدولية النوعية التي ساهمت شرطة دبي من قبل بإحباطها في مختلف قارات العالم ، مشيراً في غضون ذلك إلى أبرز تلك العمليات : كعملية القرش عام 2011 ،وعملية فوتينو 2012 ، والمحيط الهندي 2013، وأوشن كوست يونيو 2014، بالإضافة للعملية الحالية ” عكس التيار” التي تلقت شرطة دبي بشأنها رسالة شكر من قائد العملية في قوات التحالف الدولية موجهة إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ولطواقم العمل كافة على تعاونهم، وجهودهم الفاعلة والمخلصة وما قدموه من معلومات هامة ومؤثرة ساهمت بنجاح العملية بامتياز.
ومن جانبه فقد توجه اللواء الخبير خميس مطر المزينة بالشكر والثناء إلى كل من ضابط الارتباط في القنصلية الأمريكية بدبي على دوره المميز في عملية عكس التيار.
و مجموعة قوات التحالف الدولية لتجاوبها مع معلومات شرطة دبي، وسرعة تحركها في تعقب اللنش والقبض على الجناة.
وفي ختام المؤتمر أكد سعادة القائد العام لشرطة دبي على أن عملية مكافحة المخدرات في دولة الإمارات ذات استراتيجية ثابتة وواضحة ، تعكس رؤية وتصميم القيادة الرشيدة على مكافحة الجريمة، والجريمة المنظمة أينما وجدت، وتجسد حرصها على توفير الأمن والطمأنينة لشعب دولة الامارات والشعوب كافة . وخفض الطلب على المخدرات ، والحد من انتشارها ، والعمل على تجفيف منابعها محلياً وإقليمياً ودولياً من أولويات أهدافها.
albayan
ي.ع