رشا التوم : الحجاج السودانيين (ظلم بائن)
وقام مجموعة منهم بالتوجه الى مقر وزارة الحج وسرد قصة كاملة عن الوضع في العمائر من ناحية التغذية وقد قامت وزارة الحج بمداهمة العمائر بوفد كامل من الوزارة وقد طلبوا من متعهد الطعام ورئيس البعثة بتوضيح الامر وفي نفس الوقت وقف الحجاج وقفة رجل واحد إمام الوزارة مشتكين من رداءة الطعام المقدم والوضع الغذائي وعدم ايفاء الجانب السوداني بوعوده وكما جاء في الأخبار أن سعر الوجبات المقدمة مختلف تماماً عن السعر المتفق عليه في العقد والأمر الاخر ان هنالك اتفاقاً بين متعهد الطعام والبعثة على ان يقطعوا الطعام عن الحجاج وقد تم الاعتراف شفهياً من المتعهد والبعثة ومن جانب وزارة الحج تقرر ان يتم معالجة الوضع خلال 24 ساعة فقط والالتزام بما كتب في العقد وتم تهديد البعثة والمتعهد بتطبيق الشرط الجزائي مع العلم بان هنالك رئيس البعثة وجه إليه لوم كبير وانتقاد لاوضاع الحجاج السودانيين وتذكيره بان الشعب السوداني شعب أصيل لا يستحق كل هذه الإهانة وحال لم يتم الاستجابة من البعثة سوف يتم سحب المتعهد وفرض الشرط الجزائي وتتكفل الحكومة السعودية بكل الوجبات حتى مغادرة الحجاج لأراضيها
هذا ماقد تم تناوله في اليومين الماضيين عن مشكلة الحجاج السودانيين الذين عانوا الجوع والعطش والسكن في بيئة غير مواتية وهم من فتحت لهم أبواب السماء ووصلوا الأرض الطاهرة بعد ان ناداهم الرحمن إليه ولكن هيهات ان ينعموا بكل هذا الخير دون ان يكون هنالك تدخلات من أصحاب الضمائر الغائبة والسماسرة الجشعين الذين تاجروا في كل شيء واي شيء ولم يسلم منهم حجاح بيت الله الحرام فما حدث يعتبر فضيحة وجريمة لا تغتفر للجهات المسؤولة عن سفر الحجاج السودانيين والمتعهدين لاطعام الحجاج والبعثة علي راس الامر فلماذا تترك الدولة تلك الجهات غير المسؤولة اصلا لتشرف على الحجاج الذين سددوا امولا طائلة في سبيل الحج وتوفير الراحة لأنفسهم لضمان حج ميسر ومتاح فيه كل الوسائل المطلوبة لراحتهم.
وتلك الممارسات الخاطئة تجاه الحجاج تعكس صورة سالبة وغير مقبولة عن السودان والجهات المنظمة للحج فلا يعقل ان يجوع الحجاج السودانيين تتدخل الجهات السعودية لتصحيح الأوضاع وتوجه لوما كبيرا للقائمين بأمر الحجيج وتامرهم بمعالجة سريعة والا سوف تتكفل باطعام الحجاج حتى مغادرتهم للأراضي السعودية.
وكم تأسفت على تلك المعاملة غير الكريمة والصورة غير المشرفة التي انعكست للسلطات والمملكة السعودية من اناس غير مسئولين بالمرة ولم يراعوا لا الحجاج ولا سمعة السودان.
ولم يكتفوا بذلك بل سرقوا اموال الحجاج عياناً بياناً من خلال اعطائهم وجبة (ضئيلة) لا تتناسب مع المبالغ التي قاموا بسدادها ولو ترك لهم امر أنفسهم قطعاً كانوا سينعموا بافخر انواع الطعام والسكن والشرب وهو جزء اصيل ومن حقهم الحصول عليه بدلاً من تركهم تحت سيطرة بعثة ومتعهد فاقد الضمير غلبت عليه مصالحه الشخصية بدلاً من مصلحة الحجاج فما حدث في حج هذا العام يتطلب وقفة من الحكومة والجهات ذات العلاقة بالحج لقطع دابر كافة الممارسات السالبة التي تشوه سمعة السودان والحجيج السودانيين.
صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]
لا حول ولاقوة إلا بالله والله ماعارف حتقابلوا ربكم كيف حتى من عينكم سيسأل لأنه لم يختر الصالح الأمين .