أمينة الفضل
قضية العام .. زواج الإيثار
الأمر المهم هو إعلان هئية العلماء صحة هذا الزواج وفقاً للمجامع الفقهية التي أجازته (غير) ان أنظر الى كلمة (غير) هذه والتي تعني ان الزواج صحيح لكن تنقصه أمور وهي لعمرى مهمة تقول الهيئة ان الزواج صحيح غير ان الزوجة المسكينة مهضومة الحقوق أصلاً ستزداد بقية حقوقها هضماً وهذه المرة برضاها وليس بالقوة، أوجه سؤالي لعلمائنا الأجلاء ولست عالمة فقه كيف يكون الرجل قيماً على المرأة وهو لايعطيها شئ ولايتحمل مسؤولية ان ينفق على بيته الذي ياتيه ليشعر بالراحة فيه هرباً من جحيم العمل او حتى طلبات العيال وامهم اية راحة هذه التي يبحث عنها بلا عناء ولاضمير إذ أنه يمتنع حتى عن إعطائها حق ان تكون أماً بعد أن رزقه الله بالبنين والبنات ثم يضن عليها بهذا الحق فهل يريد الرجل جارية كجواري هارون الرشيد تغني له وتطربه وتطعمه ثم يولي هارباً بعد ذلك؟ إسمحوا لي سادتي ان أقول أن من يفعل ذلك ويرضى أن تهان كرامة المراة هكذا فهو ليس برجل أطلقوا عليه ما تريدون من أوصاف لكنه ليس رجلاً لأن الرجولة تعني المسؤولية والشهامة والمروءة والعطاء والنبل في العطاء وليس المن والأذى الذي يصاحب كل عطية يعطيها للمرأة وكأنه يتفضل عليها وليس جزأً من حقوق فرضها الإسلام، علينا ان نكون أكثر وعياً بحقوق المرأة وهذا لايعني حينما تتنازل المرأة او أنها لاتطالب بحقوقها طواعية يعني ان يزداد الرجل هضماً لهذه الحقوق وان يزداد ظلماً لها فأين الإستيصاء خيراً بالمرأة فقد قال عليه الصلاة والسلام ( استوصوا بالنساء خيراً) فهل الوصية تعني ان تقول المرأة أريد زوجاً ديكوراً ليس له مسؤولية فقط رجل على وزن ضل راجل ولاضل حيطة ؟ هل نحن بالفعل في القرن الواحد والعشرون ام اننا لازلنا في عصر الجاهلية حيث تؤاد البنت وهي حية خوفاً مما سيحدث في المستقبل وهو لازال في علم الغيب، ان ما يحدث ليس له تبرير سوى انه انتقاص من حق المرأة وإمتهان لكرامتها فالى اين وصل بنا الحال أين السكينة والمودة والرحمة التي هي من أساسيات الزواج في مثل هذا الزواج المسروق اللحظات، الغريب انني سألت عدد من البنات حول رأئهن في هذا الزواج نسخة 2009 فأجبنني بانهن لن يوافقن على مثل هذا الزواج حتى وإن ادى بهن الأمر للمكوث في بيوت ابائهن بل ان بعضهن أجاب بانهن أكثر راحة وسعادة في بيوتهن من زواج غير مضمون النتائج ولاذرية او حقوق فيه فلماذا الزواج من الأصل ، لكني أقول ان هذا الزواج هو نسخة معدلة من الزواج العرفي فقط في هذا الزواج قد يكون ولي الأمر المغلوب على امره حاضراً، انني ومن هذا المنبر ادعوا جميع النساء لإنتفاضة ضد إمتهان المرأة يكفي ما تلاقيه من ظلم وإجحاف أرفعوا اياديكم عن المرأة وستكون بخير بعيداً عن الوصاية الغير مؤسسة، والغريب ان لنا وزارة رعاية إجتماعية تهتم بالطفل والمرأة فأين صوتها مما يحدث وأين إتحاد المرأة الذي أخذ على عاتقه إنصاف المرإة من القوانين المقيدة لحريتها، هل أصبح المجتمع خالياً من المشاكل والأمراض الإجتماعية حتى لم يبقى الا تزويج النساء بهذه الطريقة المهينة، المنزل هو مملكة المراة فإن لم تكن ملكة فية فلن ترضى بدور الجارية، وحسبي الله ونعم الوكيل
مرايا
أمينة الفضل
هذا الافتاء المستفيد منه الاول هى المراة وليس الرجل كما قالت التى ليست بعالمة وحالة انتشار العنوسة من دواعى هذا الافتاء(( بل فيه انصاف للمرأة ))
حقيقة لست عالماً فى أمور الفتوى والإفتاء ، لكن أليس هذا النوع من الزواج قائماً الآن دون فتوى، فلننظر إلى عادات وتقاليد بعض قبائلنا السودانية ، ألا نجد فى بعض هذه القبائل أن المرأة هى التى تعمل والرجل يكون حظه كحظ هذا ( لا أدرى أهو المؤثر أم الآثر).
الأ نجد فى بعض الأسر والزوج عاطل وفى بعض الأحيان مع عطالته غائب عن الوعى طيلة فترات اليوم بدواعى السكر والعربدة والزوجة تصرف على المنزل وأولاده من عملها الذى تعمل به، هل حرم أحد منكم هذا الزواج وفيه تنازلت المرأة بطوعها وإرادتها عن نفقة الرجل بل هى تنفق عليه وبعد ذلك كله تنازلت عن حقوق السكينة والهدوء وطبعا مع سكر الرجل تكون أيضا قد تنازلت عن شئ تجده المتزوجة بزواج الإيثار ولا يستطيع السكير منحها إياه.
أعتقد أن الفتوى قالت بجواز هذا النوع من الزواج إن تنازلت المرأة ولا تلزمها الفتوى بالتنازل، فإن رأت المرأة أن هذا الزواج فيه مصلحة لها بعد تبيان العلماء لجوازه من الناحية الشرعية ووافق على ذلك وليها فمالكم ومالها.
صحيح إن الفتوى بصدورها قد تفتح أبوابا يمكن أن يدخل عبرها ذوو الغرض والهوى فيهدمون ما هو صالح بالأفعال الطالحة، وإن أجاز القانون السودانى هذه الفتوى وعمل بها فليصاحبها بالضوابط التى لا تخرجها من دائرة المصلحة إلى دائرة المفسدة.
بعد كل ذلك أنا لست من أنصار زواج الإيثار ولكن أعتقد أنه حلال فليسلكه من إحتاج إليه، مالكم تضيقون على الناس؟؟؟؟؟؟؟؟
المشكلة ليست في أن أحدنا يرضى أن يزوج أخته أو ابنته بهذه الطريقة !!!
وليست المشكلة أن المرأة تتنازل عن حقوقها أو اعتبار الزواج بهذه الطريقة إهانة لها !!!
وليست المشكلة أن الزوج تحت ستار الإيثار يمنع المرأة من أن تكون أماً ولها ابناء !!!
المتعارف عليه شرعاً أن الفتاة بإمكانها أن تخطب الرجل لنفسها تماماً مثل ما يفعل الرجل في مجتمعنا … لكن العادة غلبت وأصبحت الفتاة تنتظر من يطلبها .. وبهذه الطريقة يمكننا أيضاً أن نتساءل: أترضى أن تخطب ابنتك رجلاً يقبلها أو يردها ؟
حتى تعرفوا مشكلتنا ما هي بالضبط وكيف يتم علاجها إليكم هذه القصة اليسيرة والسهلة :
ورد في الأثر على ما أذكر حينما دخل المسلمون مهاجرين إلى المدينة المنورة قاسمهم الأنصار في كل شيء حتى أن بعضهم عرض تطليق إحدى زوجتيه الأكثر جمالاً ليتزوجها أحد المهاجرين!!!
هذا هو الإيثار في أسمى صوره ومعانيه عندما يرتبط الأمر بقضية أمة وأهمية بقاءها بعقيدتها وتناسلها وقوتها وليست المسألة محدودة باطماع شخصية صغيرة !!!
نستطيع أن نستفيد من معنى الإيثار في شقين من هذه القصة وهما بذل المال وبذل أحب الأشياء إلى النفس… وكان بعض الصحابة يزوجون بناتهم فقط لمن كان يحفظ كتاب الله مهراً لها !!! فما عسانا أن نقول لمن تزوج فتاة ومهره فقط القرآن … بدون شك ستظل الفتاة تعيش مع والديها إلى حين ميسرة لزوجها الجديد … ففي اعتقادي لو ان الفتيات يرضين بذلك ويصدق الرجال في نياتهم لما احتجنا لمثل تلك الفتاوى..
بمثل تلك القيم والمفاهيم الراقية نستطيع أن نؤسس مجتمعا خالياً من العنوسة فعلى الفتيات وأمهاتهم النظر إلى أهمية الزواج وإلى أصحاب الأموال والأثرياء بذل المزيد من الدعم للشباب لاعانتهم على الزواج…
على المجتمع نبذ العادات والتقاليد السيئة من مهور عالية وتكاليف زواج باهظة وليرض كل بحظه ونصيبه …
في اعتقادي لو أن الرجل صدق في نيته ببذل كا يستطيعه بقدر طاقته وقدرته وتعاون هو وأهل عروسه في إخاء وتسامح وكانت الغايات نبيلة لمن اشتكى احد من الغبن .. والله سبحانه وتعالى يقول: (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) فهل نحن نحسن الإيمان والظن في الله.؟؟
الرجل الشريف والكريم الأصل حتى لو تزوج بشروط عدم الالتزام بالنفقة فليس لأنه لا يريد أن ينفق ولكنه يحترز لنفسه من تلك الزوجة التي ربما امتشقت لسانها حساما يقطع عليه ضعفه وقلة حيلته وفقره.. ومعروف عن نساءنا ولغة التحقير والاحتقار للزوج الذي يقصر في مسؤولياته سواء كان هو المتسبب أو كان السبب بغير ارادته… فأقول للنساء كن رحيمات بازواجكن ستجدونهم كما تحبون فيما يستطيعون ؟ وقديما قيل أوصت إحدى النساء الحكيمات ابنتها ليلة زواجها وقالت لها:
كوني لزوجك أرضاً يكن لك سماء
وكوني له زرعاً يكن لك ماء
وكوني له فراشا يكن لك غطاء
فماذا تريد حواء أكثر من هذا الرجل ؟؟
انه زواج الايثار وليس المسيار
زواج الأيثار تتحق فيه كل شروط واركان الزواج من موافقة ولى الأمر,وألاشهار, وشاهدين, والصداق …الخ وكل العادات السودانيه التى تصاحب الزواج …
اما حقوق الزوجيه ان ينفق الرجل على زوجته وتوفير السكن و المبيت …فهذا الذى حدث فيه الخلط بين الناس
ففى زواج الأيثار ان تتنازل الزوجه ايثار لزوجها عن مالها كلية اوجزء منه او ان تبنى له دكانا لينفق منه … او أن تقدم له سكنآ ايثارا لعش الزوجيه الذى يضمهما … ومن هنا اكتسب الزواج اسمه .
ففى الريف السودانى هذا الزواج مطبقا عرفيا ففى اغلب الزيجات يقدم للزوج غرفة اوبيتا من اهل الزوجه
واذا كانت الزوجة ميسورة الحال يتم مساعدة الزوج فى نفقات المعيشه ..مثلا فدان ..دكان ..نخلات .غنمات .الخ .
والرجل موجود مع زوجته واولاده اذا رزق باولاد … حامد…شاكر..نائم ..ماكل .
فالمرأه قدمت للرجل السكن …ونفقات المعيشه …واحتفظت بالمبت …
ويمكن ان يقدم للزوج سكن من اهل الزوجه او من الزوجة نفسها ان كانت موظفه او ذات دخل ويقوم الزوج بالنفقه والمبيت
او ان يتم الأتفاق بين الزوجين وبحضور ولي ألأمر من الجانبين …مايروه مناسبا لأستمرار الحياه الزوجية بينهما …فليس هنالك مواره او تدليس او اخفاء …فى اى جانب من جوانب الزواج …
فالأيثار حل لمشكلة كل من يريد الزواج من الشباب الذى لايستطيعون تحمل كل اعباء الحياه ..فان كانت الزوجه او اهلها قادرون لمساعدة …هذا الشاب فليفعلوا …فهذا فهو الأيثار !!!
فلقد تم الخلط بين زواج المسيار الذى استشرى فى الدول الغنيه بان ياتى الرجل زوجته متى ما اراد …فليس هذا المقصود …..
فزواج الأيثار ليس مقتصرا على المعددين الذين يريدون الزواج باكثر من واحده ولكنه لكل من اراد الزواج
شابا كان ام كهلا …حديث عهد بزواج اوغيره ….مقرنا اومتمتعا ( يعنى عندو اكثر من ثلاثه)
ومن هنا و تخفيفا ومساعدة لحل مشكلات الزواج بين اوساط الشباب وحل لمشكلة العنوسة فى المجتمع المدنى او المتحضر ….
على ان يتم تقنين هذا النوع من الزواج .. ونقله من الريف الى الحضر والمدن …بدلا من الفسوق الذى استشرى بين اوساط الشباب والمجتمع والعنوسه التى اطلت برأسها ..
فاذا جاءكم الشاب او الرجل الكفء مالنا نرده ان كنا ميسورى الحال ونستطيع تقديم السكن او مساعدته فى ظرف المعيشه ( من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجه …….) ان كان ليس لديه ما يعول به اسرته ..او كان لايستطيع تأمين السكن ونفقات المعيشه وكانت المرأة ذات دخل اولديها سكن .
ولنا فى قصة سيدنا موسى وبنتى شعيب عظه وعبر ه ( ….ان انكحك احدى ابنتى هاتين على ان تأجرنى ثمانية
حجج …)
فزواج الأيثار يحل مشكلة الشباب من طلبه وموظفين ومعددين من الجنسين فهو
محاربة للفساد الذى ملآ الشارع والزنى الذى تفشى فى مجتمعنا..