عالمية

معارك طاحنة حول مطار دونيتسك الأوكراني

[JUSTIFY]ستؤنفت المعارك أمس في محيط مطار دونيتسك في مزيد من التحدي لـ«الهدنة» بين الجنود الأوكرانيين والمتمردين الموالين لروسيا، فيما دعت الولايات المتحدة موسكو إلى استخدام نفوذها لإنقاذ اتفاقات وقف إطلاق النار.

وغداة يوم من الهجمات والهجمات المضادة، أكد الجيش الأوكراني أمس أنه لا يزال يسيطر على المطار الجيب الوحيد الذي يتحكم به منذ مايو في مدينة باتت بأيدي الانفصاليين.

وقتل 12 متمرداً انفصالياً كانوا يحاولون السيطرة على المطار بحسب ما نقلته وكالة إنترفاكس في أوكرانيا عن مجلس الأمن القومي في كييف.

وصدت القوات الأوكرانية الهجمات التي تعرض لها أكبر مطار بشرق أوكرانيا، حسبما صرح الناطق باسم المجلس أندري لايسينكو، مضيفاً أن جنديين من قوات الحكومة قتلا في الاشتباكات خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقال متمرد يحرس نقطة مراقبة على بعد نحو كيلومترين من المطار: «كانت الليلة هادئة. استؤنفت المعارك صباحاً»، مضيفاً أن «إطلاق النار يأتي من مسافة أبعد»، ما يوحي بأن القوات الأوكرانية التي تؤمن غطاء للقوات المتحصنة في المطار أرغمت على الانكفاء باتجاه مدينة افديفكا على بعد نحو 10 كيلومترات شمالاً.

وأكد المتمرد أن الانفصاليين لا يسيطرون على المطار «لكن المعارك متقطعة ولا تزال هناك جيوب مقاومة، خصوصاً في الطوابق السفلية التي نحاول تطهيرها».

ووفقاً للبلدية دمرت ثمانية منازل الجمعة في دونيتسك. وأوقع القصف 11 قتيلاً في صفوف المدنيين في الأيام الماضية، بينهم أربعة في مدرسة وستة عند محطة باصات الأربعاء الماضي.

ودان مجلس الأمن الدولي بشدة مقتل موظف سويسري في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القصف على دونيتسك، مطالباً بتحقيق شامل ومعمق في الحادث.

وتبادل الجانبان مسؤولية إطلاق النار. ورأت منظمة العفو الدولية أن الجيش الأوكراني تسبب بمقتل 10 مدنيين الأربعاء، مشيرة إلى أن المتمردين «الذين ينشرون أهدافاً عسكرية في أحياء سكنية يتحملون أيضاً مسؤولية» في ما حصل.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن «قلقه» لتصاعد أعمال العنف، ودعا موسكو والانفصاليين إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 سبتمبر.

خيبة

عبر الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يوشتشنكو الذي حكم بعد انتفاضة موالية للاتحاد الأوروبي عن خيبة أمله من موقف الأوروبيين.

وقال في مقابلة تنشرها غداً الاثنين مجلة بروفيل النمساوية إن «بعض القادة الأوربيين يؤيدون الآن عدم فرض عقوبات جديدة على روسيا».

وقال يوشتشنكو الذي حكم من 2005 إلى 2010: «خاب أملي من جيراننا، وكذلك من النمسا».

أ.ف.ب[/JUSTIFY]