دراسة: الدرع الصاروخية الأمريكية ضد إيران لن تنجح
فيينا (رويترز) – أظهرت دراسة لمعهد أبحاث استندت الى إجماع خبراء أمريكيين وروس ان الدرع الصاروخية التي اقترحت الولايات المتحدة نشرها في اوروبا ضد أي تهديد ايراني محتمل لن تنجح ويجب ان تلغى.
وقال معهد الشرق والغرب ومقره نيويورك ان التخلي عن الدرع الذي تعارضه موسكو بقوة سيجعل من الأسهل للولايات المتحدة ان تعمل مع روسيا والقوى الكبرى الأخرى للسيطرة على إيران.
وقالت الدراسة ان ايران يمكنها ان تطور قنبلة نووية أساسية خلال عام الى ثلاثة أعوام ورأسا حربية نووية يحملها صاروخ بعد ذلك بخمس سنوات لكن لا يوجد دليل على هذه النوايا ومن غير المُرجح ان تبدأ إيران صراعا نوويا.
وتقول ايران التي تتوسع في تخصيب اليورانيوم رغم قرارات الامم المتحدة التي تطالب بوقفها انها تريد الوقود النووي فقط لانتاج الكهرباء المشروع حتى يمكنها تصدير مزيد من النفط والغاز.
لكنها أثارت قلقا دوليا من خلال إخفاء نشاطها عن اللجنة الدولية للطاقة الذرية في الماضي واستمرت في تقييد عمل مفتشي الأمم المتحدة وعرقلة تحقيق في مزاعم مخابرات عن أبحاث في الماضي تتعلق بصنع قنابل.
وتقرير معهد دراسات الشرق والغرب هو أول دراسة لقدرات إيران النووية والصاروخية استنادا الى إجماع خبراء أمريكيين وروس بعد سنوات من الخلاف بين حكوماتهم بشأن ما ينبغي عمله مع طهران.
وخلصت واشنطن الى ان إيران تسعى الى صنع قنبلة ذرية وتفرض تهديدا فوريا. ويقول الكرملين انه لا توجد ادلة على أي من الاثنين. وقدمت نتائج الدراسة الى كبار مسؤولي السياسة الخارجية في الولايات المتحدةوروسيا في فبراير شباط الماضي.
ووافق الرئيس الامريكي السابق جورج بوش على فكرة خطة نظام الرادار الصاروخي والدرع الاعتراضية. وقال خلفه باراك أوباما انه سيتم تبني هذه الخطة بعد اجراء مراجعة لتكالفيها وكفاءتها الفنية.
وقال التقرير “الاضافة المقترحة للمكونات التي ستنشر في اوروبا (في بولندا وجمهورية التشيك) للدفاع الصاروخي الامريكي … بها نقاط ضعف خطيرة… ولا يمكنها ان تقدم دفاعا يعتمد عليه لاوروبا أو الولايات المتحدة ضد الصواريخ التي تطلق من ايران.”
وأي بلد قادر على نشر صواريخ طويلة المدى يمكنه ان اتخاذ اجراءات لتجنب الدرع. وقال التقرير “سيواجه (نظام الدفاع الصاروخي) مصاعب بالغة في التمييز بين الرؤوس الحربية التي تطلق من ايران … ومن الشراك الخداعية التي تصاحبها.”
وقال انه خلال ست الى ثماني سنوات قد تتمكن ايران من انتاج صاروخ قادر على حمل رأس حربية نووية مسافة 2000 كيلومتر وهو مدى يفترض ان يتصدى له نظام دفاع صاروخي ينشر في اوروبا يغطي الشرق الاوسط بما فيه اسرائيل العدو اللدود لايران.
وقالت وسائل إعلام رسمية ان إيران أطلقت يوم الاربعاء صاروخا يقترب مداه من نحو 2000 كيلومتر وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان ايران يمكنها ان ترسل أي مُعتد “الى الجحيم”.