رأي ومقالات
مهدي ابراهيم احمد : محاكمة الرئيس
خطوة الرئيس الكيني في المثول الي المحكمة حتما لها مابعدها في في المسرح السياسي الراهن .فقد أحالتها الي (نشاط) بعد جمود وفتور بفعل المناهضة لها والقدح في حيادها وعدالتها ..فقد حملت الانباء عن طلب للمحكمة االجنائية للسلطات السعودية لتسليمها الرئيس البشير الذي كان فيها بغرض اداء مناسك الحج ..طلب المحكمة وان قوبل بالرفض الا ان المطالبة به في حد ذاتها – في اعقاب مثول الرئيس الكيني- قد تعيد الي الواقع سيناريوهات قديمة قد تلجأ اليها المحكمة للملاحقة والمطالبة بالتسليم ..
وعلي الرغم من رفض القادة الأفارقة لقرار المحكمة والتقاضي عندها وعدم التوقيع علي معاهدة روما في قمة ملاوي وقمم أخري قد جعلت الرفض (صريحا) بتسليط سيفها علي رقاب الرؤساء الأفارقة الا ان خطوة الرئيس الكيني كانت مباغته للجميع ..بحسابات تلك الرفض الأفريقي فقد ادخلت الحرج البالغ لدي جل الرؤساء في شأن الخطوة وتبعاتها علي الملاحقين حاليا واللاحقين ..
جموع التحليلات وان دلقت مدادها في شأن (الخطوة).وسيناريوهاتها المحتملة .الا انها قد جعلت صولجان المحكمة علي خفوته يسطع ..ربما لم يحفل سجل المحكمة برؤساء في كامل سلطاتهم مثلوا امام قضاتها. .بل كانت النماذج لرؤساء سابقين حوكموا بالتقادم علي جرائمهم في السلطة..فاحتفظ سجل المحكمة بتلك (النماذج) دافعا لمحاكمة آخرين.. .لكن في نموذج الرئيس الكيني مايجعل من صوت المحاكمة يلوح (مستقويا) بالوسائل والنماذج الحية ..
الركون الي المعسكر الأفريقي دافعا الي الثقة والإستقواء به بات عندي (هشا).أو اقرب الي الاختراق ..فقد أفرطنا في الثقة علي ضعف ذلك (التكتل) الأسمر ..الثقة المفرطة قد جعلت الصف الأفريقي لايصمد طويلا..أمام طوفان ذلك التحالف بوسائله ومغرياته . .فقد افلحت المغريات في خلخلة ذلك البنيان الافريقي ..فماعاد ذلك النسيج مترابطا علي ديمومة انعقاده وتمترسه خلف الدفاع عن استقلاية الشعوب واحترام سيادتها ..وبالتالي فان اللجوء الي المعسكر الافريقي دافعا الي الحكمة واجتثاث دابر القضايا والأزمات بات عندي كالمستجير من الرمضاء بالنار…
خطوة الرئيس الكيني وان اسبغ عليها الاتحاد الأفريقي بعض رضا واشادة ربما تنذر الآخرين بتكرار النموذج دافعا لأخذ العدالة مجراها اما بالبراءة الكاملة او الادانة ..فقد بات مناهضة المحكمة وقرارها (معطلا) بفعل تلك الخطوة المفاجئة التي ربما تجعلنا نعيد البصر كرتين في ذلك المعسكر.الافريقي الذي ضرب الرئيس الكيني بكل تكاتفه ومناهضته للمحكمة عرض الحائط وهو يسلم كل سلطاته لنائبه بأختياره ويغادر الي لاهاي طائعا للمثول أمام المحكمة الجنائية ..
مهدي ابراهيم احمد
[/JUSTIFY]
[B][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic]هذا شرك للرئيس البشير ليس الا.[/FONT][/SIZE][/B]