منوعات

حسن فضل المولى.. جنرال بصلاحيات جديدة

[JUSTIFY]منذ بيع أسهم الشيخ الشريك صالح كامل في قناة النيل الأزرق إلى شركة سنان قبل أشهر، وبعد انجلاء غبار متعلقات وبقايا الشراكة الكثيف، ذهبت عقول كثير من المتابعين إلى تنحي الجنرال حسن فضل المولى مدير القناة وإحلال مدير جديد مكانه..

ربما بسبب التقليد المتبع في كثير من المواقع العامة والخاصة حيث يقوم الوافد الجديد بتغيير غالبية الوجوه المؤثرة في المساحة حول الكرسي.

وهذا الأمر فسره الصراع المحموم الذي دار بين الشريك الجديد ومشايعيه وبين إدارة القناة الهيئة القومية التي تتبع لها قناة النيل الأزرق، فقد كان صراعاً حول النسب بين الطرفين، فالطرف الجديد وضع حساباته على أن الأسهم هي أكثر بينما قالت الهيئة إن الأمر مناصفة بين الطرفين، ومعلوم أن الأمر لا ينفصل عن أثر النسبة على التحكم في مفاصل القرار الإدراي والفني، لكن القضية قد حسمت بين الأطراف بالتراضي- على ما يبدو- وإن كان مدير عام الهيئة الأستاذ محمد حاتم سيلمان قد دفع ثمن ذلك الخلاف منصبه المرموق.

ومثلما هدأت عاصفة الأسهم بالتراضي، أشارت الأخبار إلى بقاء مدير القناة الجنرال حسن فضل المولى في منصبه بشكل كذب الترجيحات التي كانت قد أكدت ذهاب المجموعة المؤثرة من على الكرسي.

وبدا أن الجنرال هو الشخص المناسب لمواصلة الجلوس على الكرسي لأسباب عديدة، أهمها- على الإطلاق- أن الجنرال مأمون إلى الحد الكبير على وجهة القناة وعلى إسكات الهواجس التي يمكن أن تكون مرت على العقل السياسي والإعلامي للحكومة بعد أن تحول قرارها الإدراي إلى جهة غير رسمية ومتفرغة تماماً لنصيب شراكتها بخلاف الشيخ كامل الذي كانت شراكته أقرب إلى المنحة والدعم منها إلى انتظار جني الأرباح أو التأثير في وضع من الأوضاع على مستوى الداخل السوداني.

وما وضح أنه قد عزز بقاء الجنرال مرة أخرى أن تجربته في القناة الزرقاء قد تميّزت بالنجاح في ناحيته الاقتصادية، وجلب الموارد، وزهداً يتبدى، حيث إن القناة التي عاشت أقسى ظروفها المالية في بدايات أيام الشراكة، في وقت كان الجنرال يدير إدراة البرامج بالتلفزيون، أي أن النجاح المالي والاستقرار الذي حققته القناة في الفترة الأخيرة هو نتاج كد وصبر مديرها الجنرال الذي امتد إلى نحو أربع سنوات، وأصبح من عين العقل لكل باحث عن مواصلة النجاح والاستقرار أن يمدد في ولاية الجنرال؛ من أجل تثبيت القناة، حتى إذا كان ذلك لفترة انتقالية تصدر بعدها الفرمانات.

صحيفة التيار
[/JUSTIFY]