اسطوانات تقنية مبتكرة تصل سعتها إلى 10000 غيغابايت!
في طفرة تقنية جديدة سوف تُُحدث ثورة كبرى في الطريقة التي نعتمد عليها في تخزين الأفلام والموسيقي وكذلك باقي البيانات بمختلف أنواعها، أعلن باحثون استراليون عن أنهم باتوا على بعد خطوات قليلة من تصميم أول اسطوانات DVD التي يكون بمقدورها استيعاب ما يصل إلى 2000 فيلم دفعة واحدة ! وهي الخطوة التقنية التي قد تكون سبقا ً في عصر التليفزيونات ثلاثية الأبعاد وشاشات العرض عالية الوضوح والنقاء، وتبشر في الوقت ذاته بجيل جديدة من اسطوانات الدي في دي التي تتلاءم مع متطلبات العصر القادم.
وأضاف العلماء الذين توصلوا لهذا الإنجاز الجديد في جامعة سوينبيرن للتكنولوجيا بملبورن في استراليا، أن تلك الاسطوانات الجديدة تتمتع بنفس حجم وكثافة القرص الصلب التقليدي، لكنها تستخدم تكنولوجيا النانو بغرض التزود بالقدرة على استيعاب كميات ضخمة من المعلومات. ويعتقد العلماء أن تلك النوعية الجديدة من اسطوانات الـ DVD سوف تكون جاهزة لطرحها في الأسواق في غضون خمسة أعوام من الآن.
كما أشار العلماء إلى أن قرص واحد من الأقراص الجديدة سوف يقدم كامل الدعم لذاكرة أجهزة الكمبيوتر، أو سيكون بمقدوره تسجيل آلاف الساعات لمجموعة من الأفلام في آن واحد.
وأشارت صحيفة “الدايلي ميل” الإنكليزية إلى أن القائمين على هذا الكشف الجديد نجحوا في تصميم نموذج أولي من تلك الاسطوانات باستخدام ” قضبان النانو” – وهي عبارة عن جزيئات دقيقة من الذهب التي يصعب رؤيتها نظرا ً لحجمها بالغ الصغر بالإضافة لضوء مستقطب، تتدفق خلاله الموجات الضوئية فقط في اتجاه واحد. من جانبه، قال الباحث مين غو، الذي ظهرت نتائجه في مجلة الطبيعة :”لقد كنا قادرين على إظهار الطريقة التي تمكنا من خلالها في دمج مادة مكونة من جزيئات النانو في أحد الأقراص لزيادة السعة الخاصة بالبيانات دون زيادة حجم القرص”.
وأوضحت الصحيفة أن تلك اسطوانة الـ DVD التقليدية تتمتع بالقدرة على استيعاب معلومات يصل حجمها إلى 8.5 غيغابايت. كما أن الأقراص ذات اللون الأزرق المشع يمكنها تخزين 50 غيغابايت، وهو الحجم الذي يتسع لتخزين فيلم وميزات أخرى إضافية ذات تعريفات عالية.
أما الاسطوانات الجديدة فيمكنها تخزين مواد يبلغ إجمالي حجمها إلى عشرة آلاف غيغابايت. كما أنها تخزن المعلومات باستخدام بُعدَيّن إضافيين لون الضوء واتجاهه، أو استقطاب الموجات الضوئية.
وأضاف البروفيسور غو بقوله :” تعد تلك الأبعاد الإضافية هي المحور الرئيسي لتصميم أقراص ذات قدرات استيعاب عالية”.
في حين قال الباحثون، الذين أبرموا اتفاقا ً بالفعل مع شركة سامسونغ، قد اعترفوا بأن تسجيل وتخزين المواد على الاسطوانات الجديدة تعد عملية معقدة ومستهلكة للوقت. وسيكون لزاما ً على المستهلكين شراء مشغلات دي في دي جديدة لاستخدام الأقراص، رغم أنها ينبغي أن تكون قادرة على قراءة الاسطوانات التقليدية والاسطوانات ذات اللون الأزرق المشع.
المصدر :ايلاف