عمدة ميونيخ يقود عمليات البحث عن “ببغاء” إعتاد شتمه
برلين: وجه كريستيان أوده عمدة مدينة ميونيخ ثالث كبرى مدن ألمانيا نداء إلى مواطني المدينة يرجوهم فيه إعادة الببغاء المختطف “كوكو” إلى صاحبته ناتاليا. ر “28 سنة” وإذ يميل العمدة “61 سنة” إلى المشاركة شخصيا في حملة الكشف عن ملابسات اختطاف “كوكو” يشك البعض من هواة نظرية المؤامرة في أن أوامر اختطاف الببغاء إنما صدرت عن مكتب العمدة نفسه.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” فأن الببغاء “كوكو” سليط اللسان ويجيد توجيه الشتائم إلى الآخرين حسب مزاجه. وسبق للببغاء، الذي يقف دائما في قفص شباك بشارع قريب من مكتب المحافظ، أن وجه عدة شتائم إلى العمدة. في حين تقول صاحبة الببغاء إن “كوكو” يصب لعناته على بعض الأفراد من دون سبب معروف، وربما تحفزه هيئة أو سحنة المشتوم .
كان العمدة قد غضب كثيرا قبل ثلاث سنوات عندما تعرض لأول مرة لشتائم الببغاء. إذ كان يتمشى قرب مبنى المحافظة حين فاجأه “كوكو” بشتيمة من النوع الثقيل. ولكن كما تقول ناتاليا. ر “اعتاد العمدة بعد ذلك على شتائم الببغاء” وأصبح الأخير الشخصية الوحيدة القادرة على شتم العمدة علانية من دون التعرض لدعاوى القذف والذم أمام القضاء .
من جهته وقطعا لدابر الأقاويل المغرضة بادر العمد أوده إلى القول: “لا أعرف دوافع خاطفي كوكو، لكنني أناشدهم إعادة الطير المسكين بسرعة إلى صاحبته”. ووصف العمدة الببغاء على أنه ذو تلاوين بالأخضر والأصفر والبرتقالي مع خصلة صفراء على رأسه .
بدورها وعدت ناتاليا بعدم تبليغ الشرطة أو رفع أي دعوى ضد الخاطفين إذا أعادوا “كوكو” بسلام إلى قفصه. وكانت المرأة البافارية قد اكتشفت القفص الفارغ في شرفة بيتها قبل يومين وبادرت بإبلاغ الشرطة .
وتذكر قصة الببغاء “كوكو” بقصة حقيقية من الأدب الألماني حصلت مع الشاعر الرومانسي الشهير هاينريش هاينه بباريس في القرن التاسع عشر، إذ كانت ماتيلدا، زوجة هاينه، تحتفظ ببغاء مماثل اسمه “كوكو” ويقال إن هاينه دس له السم في الشراب لأن ماتيلدا كانت تدلل الببغاء وتهتم به أكثر منه.
محيط