رأي ومقالات
صلاح حبيب : البرلمان والتحقيق مع بعثة الحج..!!
لقد كان أداء هذا العام هو الأسوأ لدى السودانيين، فقد عاش الحاج السوداني مرارة الحرمان من الأكل والشرب رغم دفع كل مبالغ الإعاشة المطلوبة منه، ففي الماضي يعد الحاج السوداني من أفضل الحجيج ولا يجرؤ حاج سوداني على التهافت لما يقدم من مأكل أو مشرب خلال الموسم، فهم الوحيدون العفيفون من بين معظم شعوب العالم التي تفد لأداء منسك الحج، إلا أن الجهات المسؤولة بالحج والعمرة لا تعير أولئك أدنى اهتمام ولا تفي بوعودها، فما أن تستلم الأموال منهم تفكهم عكس الريح، فالصورة التي تم تناقلها عبر الوسائط الإعلامية للوجبات المقدمة تفضح كل المسؤولين بالحج والعمرة بما فيهم السيد الوزير نفسه، إن كان هناك فعلاً موجود وزير، ما الذي جناه الحاج السوداني حتى يجد تلك المعاملة السيئة، فالأمراء المسؤولون عن الحجاج كل في همه، فكبار السن من الحجاج لا يجدون من يلجأوا له أو يبثون له شكواهم إن كان ذلك في السكن أو الطعام أو الترحيل، فبدل أن يتجه الحاج للعبادة يظل يلهث وراء الأمراء لمعرفة أين يسكن أو لماذا المياه مقطوعة من تلك البناية، وكيف سيذهبون إلى “منى” أو “مزدلفة”.
إن ما أعلنه رئيس البرلمان في تصريحات أمس الأول لمحاسبة بعثة الحج أو التحقيق معها لقصورها هذا العام خطوة ربما قد تعيد الأمور إلى نصابها، ولكن رغم تلك الخطوة التي ابتدرها رئيس البرلمان ولكنها لن تقدم أو تؤخر ستكون هناك تبريرات لا معنى لها. وقد يقول أحد أعضاء البعثة بأنهم سلموا أحد المتعهدين بإطعام الحجيج السوداني كل الأموال المطلوبة، ولكن هذا المتعهد اختفى في ظروف غامضة، فإن كان هذا صحيحاً ألم يوجد البديل الذي يحل المشكلة بدلاً من تلك الصورة المشينة التي وضعت الحجيج السوداني وكأنهم متسولون.
إن ما فعلته بعثة الحج السودانية يتكرر في كل موسم ولم يخلُ موسم من صورة قاتمة للحجاج.. فهل يعقل أن الفساد يمكن أن يصل إلى أداء ركن من أركان الإسلام، وهل يعقل أن القائمين بهذا الأمر لا يخافون الله فيما قاموا به من أكل أموال الحجاج، إذا تأكد أن أولئك فعلاً كان هدفهم أكل أموال الحجاج.
إن مطالبة رئيس البرلمان محاسبة البعثة مطلب ضروري ولكن يجب أن تكون اللجنة محايدة تماماً وليس لها علاقة بأي شخص بالحج والعمرة ولا الوزير نفسه، إضافة إلى تقرير متكامل من الجهات المسؤولة بالمملكة العربية السعودية وتقارير من الحجاج أنفسهم ليكتمل التقرير إما الإدانة أو البراءة. ففي حالة الإدانة يجب تعويض الحجاج عن الضرر الذي لحق بهم مع إعادة الأموال التي أخذت منهم .
همسة:
الدكتور “عبد الباقي الجيلاني” وزير المعادن السابق واحد من الخبراء في هذا المجال، وقدم الكثير لوزارة المعادن إبان عمله فهو صديق وسقط اسمه سهواً له العتبى.
المجهر السياسي
خ.ي
برلمان شنو يجب تقديمهم لمحاكمة على الجرائم الجنائية التي ارتكبوها وهي:
1 التسبب في موت الحجاج
2 التسبب في الاذى الجسيم للحجاج
3 منع الحجاج من اداء مناسك الحج
4 ازدراء الدين الاسلامي
5 السرقة
6 النصب والاحتيال
7 استغلال المناصب وتخريب سمعة الحكومة والدولة
8 اهانة الشعائر والمقدسات الاسلامية
9 تخريب الاقتصاد الوطني
10 ارتكاب جرائم سرقة في البيت الحرام وفي الاشهر الحرم