حوارات ولقاءات

الامير السعودى عمرو الفيصل: السودان بلد واعد للاستثمار ويحتاج لاستقرار قانونى


اكد سمو الامير عمرو محمد الفيصل عضو مجلس ادارة بنك فيصل الاسلامي متانة العلاقات السودانية السعودية متوقعا نشاط حركة المستثمرين السعوديين في السودان واصفا الاتصالات بين الرؤساء و المسؤلين في البلدين بالأمر الطبيعي منوها الى ان العلاقات لم تشهد جفوة اصلا و دعا سمو الامير في الحوار الذي اجرته معه “سونا” أثناء مشاركته في افتتاح برج شركة الأمين الاسلامية التابعة لبنك فيصل الاسلامي بمدينة سنار مؤخرا دع الحكومة السودانية الى تهيئة البيئة القانونية و استقرار السياسات الاقتصادية و توفير العملات و طمأنة المستثمرين على اموالهم قائلا إن السعودية و بقية الدول العربية تتجه للسودان باعتباره سلة الغذاء ويتميز بمساحات زراعية شاسعة و مياه وفيرة و بنية تحتية .
ووصف سمو الامير أداء بنك فيصل الاسلامي و شركة التأمين الاسلامية بالناجح مشيرا إلى إمكانية إضافة خدمات اقتصادية لهاتين المؤسستين الاقتصاديتين خدمة لأهل السودان .
*فى البدء سمو الامير حدثنا عن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين السودان والمملكة العربية السعودية في ضوء التطور الذى شهدته هذه العلاقات مؤخرا ؟
– العلاقات بين المملكة العربية السعودية والسودان علاقات تاريخية وعلاقة محبة واخوة ومستمرة وتزداد قوة سنة بعد سنة وهذا هو الاصل والطبيعي والحالة التي ينبغى ان تكون عليها العلاقة بين الشعبين الشقيقين .
*الرؤية المستقبيلية للاستثمارات السعودية فى السودان ؟
– السودان يعتبر مخزون استراتيجى للغذاء للمملكة العربية بصفة خاصة والدول العربية بصفة عامة .
*كيف تنظر الى استجابة الدول العربية لمبادرة الرئيس البشير فى قمة الرياض الاقتصادية فيما يتعلق بالامن الغذائى العربي؟
-العالم العربي يهتم بالسودان باعتباره سلة غذاء ولديه من الاراضى والثروات المائية وبنيه تحتية فى مجال الكهرباء وشبكة الطرق الداخلية مايمكنه من زراعة كل ما يحتاج اليه الوطن العربى .
*حدثنا عن انعكاس التطور فى العلاثات على حجم اللاستثمارات والتبادل التجارى بين البلدين؟
-هذا ينعكس على الشركات السعودية العاملة فى السودان والمستثمرين السعوديين الذين يأتون من السعودية للاستثمار فى السودان بجانب فتح السعودية للمنتجات السودانية بالمقابل .
*السعودية لها قصب السبق فى الاستثمار فى السودان خاصة فى المجال المصرفى وشركة التامين الاسلامية ماهو تقييم تجربتكم فى هذا المجال ؟
-الحمد لله بنك فيصل الاسلامى اصبح من البنوك الرائدة ليس فقط فى السودان وانما على مستوى الوطن العربى بصفة عامة سواء على مستوى ادائه ونفتخر بالتطور فيما يسمى بالصيرفة الالكترونية ويعتبر البنك ايضا رائد فى هذا المجال اما بالنسة لشركة التامين الاسلامية فهى اول شركة تأمين تعمل بالنظام الاسلامي على المستوى العالمى وصارت من اكبر شركات التامين راسمالا وانجحها على مستوى السودان وتجربة شركة التامين الاسلامية اتنقلت الى دول عربية وإسلامية اخرى .
*ماهى رؤاكم لتطوير أنشطة هاتين المؤسستين لتشمل انشطة اقتصادية اخرى ؟
-نشاط البنك والشركة تعملان فى اختصاصهما فالبنك يتطور فى اداءه كبنك وشركة التامين تحسن اداءها كشركة تامين من خلال طرح منتجات جديدة وبحث وسائل جديدة للتامين بالطريقة الاسلامية وكذلك البنك يطرح وسائل جديدة ووسائل استثمارية جديدة للمواطن السودانى يستطيع ان يستثمر فيها وانشاء صناديق استثمارية جديدة والى اخره ليس هناك مايمنع هذا تقريبا المجال الذى تركز عليه .
* هل تتوقع مزيد من الاستثمارات السعودية والعربية فى السودان خلال المرحلة القادمة ؟
-السودان مكان واعد للاستثمار لكن السودان يحتاج الى استقرار قانونى ووضوح فى الانظمة والقوانين بحيث يستطيع المستثمر ان يأمن على استثماره بحيث يكون هناك استقرار وثبات فى القرارات الاقتصادية واذا اطمأن المستثمر سيأتى بماله واذا حدث تخبط وتغيير فى الانظمة والاتفاقيات الاقتصادية فهذا يضعف من الثقة وبالتالى يحجم المستثمر عن الاستثمار فى السودان مرة اخرى .
*بذلت الحكومة السودانية جهودا لتهيئة البنية التحتية مدى انعكاسها على زيادة الاستثمار فى السودان ؟
-البنية التحتية هى من اكثر المجالات التى يمكن ان تساعد فى زيادة فرص الاستثمار والاستثمار فيها ولكن نحتاج كذلك للبنية التحتية القانونية قبل النظر للبنية التحتية المادية لابد للمستثمر ان يكون أمن على استثماره من حيث الاستقرار فى السياسات وثبات سعر الصرف وتوفر العملة الاجنبية وسهولة استخراجها وهذه امور عليكم انتم كسودانيين ان تجتهدوا فيها .
* القانون السودانى الحالى للاستثمار اليس مشجعا للاستثمار ؟
– والله المشكلة ليس فقط القوانين ولكن التطبيق .واحيانا يكون لديك قانون جيد والتطبيق يكون سيىء لابد ان يكون هناك تنسيق بين القانون والتطبيق .
*ماهى افاق التعاون بين البلدين على ضوء اللقاءات التى اجراها الرئيس البشير بالمسئولين السعوديين ابان ادائه فريضة الحج؟
-العلاقات طبعا ازلية واخوية وتاريخية واتصال الرئيس البشير بالملك عبدالله هذا امر طبيعى ولم تكن هناك جفوة اصلا ولكن كما ذكرت عليكم انتم كسودانيين ان تجتهدوا وخلق البيئة المحفزة للاستثمار الخارجى وهذا امر لاعلاقة له بين تبادل الزيارات او الاتصال بين الرؤساء .
واستدرك قائلا “لاحظ مثلا دولة الحبشة استطاعت ان تخطو رغم ان العلاقات بين السودان والحبشة ليست بالدفء ومستوى للعلاقات بين السودان والمملكة العربية السعودية ,الا انهم تمكنوا من استقطاب استثمارات سعودية ضخمة جدا رغم انها دولة اقل ارتباطا بالسعودية ولكن انظمتهم وقوانينهم شجعت السعوديين للاستثمار فى اثيوبيا .
20437 الخرطوم 16-10-2014(سونا)-حوار :اسامة الطيب