عالمية

فيلم لقناة «الجزيرة» يفتح أكبر ملفات الاغتيال السياسي في تاريخ تونس و عائلة القتيل عائلة شكري بلعيد تدرس مقاضاة القناة + صورة


[JUSTIFY] فيلم «الجزيرة» الوثائقي حول اغتيال السياسي شكري بلعيد والذي تأرجح بين التوثيق والاستقصاء، من خلال تجسيد للجريمة التي حصلت يوم 6 شباط / فبراير 2013، والذهاب إلى البحث والتقصي وتتبّع خيوط علاقات المتّهمين من أجل الوصول إلى الأطراف التي تقف وراء هذا الاغتيال السياسي، لينتهي للتشكيك في التعاطي الأمني لوزارة الداخلية مع الملف.

لم تقف القناة عند هذا الحد، بل ذهبت إلى القول إن إخفاء بسمة الخلفاوي لحقيقة طلاقها من الشهيد شكري بلعيد يطرح أكثر من نقطة استفهام. قناة «الجزيرة» وبهذا العمل فتحت تابوهات أكبر الملفات في تاريخ تونس، والتي ظلت أسئلتها عالقة إلى نهاية العمل، بعد أن أكدت في ختام الفيلم أنه تمّ تهديد طاقمها الصحافي، ممّا اجبرها على إيقاف البحث والتقصي والخوض في ملف اغتيال شكري بلعيد.
السياسي التونسي شكري بلعيد الذي تم إغتياله
[/B][/COLOR] وقد قامت القناة بنشر هذا الفيلم الوثائقي أو «الصندوق الأسود»، كما يردد المواطنون في مقاهي العاصمة تونس على موقعها الرسمي، وزاره مئات الآلاف، كما بثت الجزء الأول في سهرة ليلة أول أمس الخميس 30 تشرين الأول/أكتوبر.

وقد أثار بث الفيلم جدلا في تونس ودار نقاش في الأماكن العامة حوله وأثار ردودا متباينة بين السياسيين، خاصة وان «الجبهة الشعبية» لم تستسغ عرضه وحدثت داخلها الأسبوع الماضي حالة طوارئ لم تقف إلا بعد تأجيل العرض، خاصة وان شقيقة المتهم الرئيسي هي مناضلة بالجبهة وصديقة لطليقته، فيما هددت عائلة بلعيد بمقاضاة القناة القطرية.

وعلمت «القدس العربي» أن أهم الفاعلين في إعداد الفيلم، الإعلامي حمدة الخشتالي، اختفى عن الأنظار بعدما تبين أن كل من يقترب من الحقيقة يتعرض للتهديد أو التصفية، وهو ما بيّنه الفيلم في جزئه الأول من خلال الشخص الدي قيل إنه كان عشيقا لطليقة بلعيد، فيما قالت مصادر أخرى إنه من المتوقع أن تعيد بعض الجهات الأمنية المختصة تحيين البحث وقاعدة المعطيات الخاصة بالموضوع أو فتح تحقيق جديد فيما قدمه الفيلم من حقائق.
[/JUSTIFY][/SIZE] [FONT=Tahoma] القدس العربي
م.ت
[/FONT]