تقنية معلومات

إعلانات الإنترنت تهدد بتحول الصحافة المطبوعة لإلكترونية

“مستقبل غامض ينتظر الصحف الورقية خاصة بعد الأزمة المالية العالمية وتنامي الإنترنت”.. ملخص ما توصل إليه استطلاع للرأى أجري على عدد من الصحف المطبوعة والإعلانات الإلكترونية عبر مواقع الإنترنت المختلفة.

وأظهر استطلاع الرأي أن مواقع الإعلانات المبوبة مثل موقع “كريج ليست” الذي يلقى رواجاً كبيراً، تستقبل معدلات قياسية من عدد الزوار في الولايات المتحدة حارمة الصحافة المكتوبة التي تواجه صعوبات.

وأوضحت الدراسة التي أجراها مركز “بيو ريسيرتش سنتر” أن عدد البالغين الذين لديهم خدمة انترنت ويزورون هذه المواقع زاد بأكثر من الضعف خلال السنوات الاربع الاخيرة.

وأضاف مركز بيو أن هذه النتائج “تظهر الدور المتزايد لهذا النوع من المواقع لدى مستخدمي الإنترنت وتعكس تغير في تصرف السكان الذين يضعون هذه الإعلانات او يتبضعون” من خلال هذه المواقع.

وأشار بيو إلى أن ازدياد عدد المواقع المجانية للإعلانات القصيرة حرم الكثير من الصحف الأمريكية من مصدر عائداتها الرئيسي مما يفاقم من الأزمة التي ادت في الفترة الاخيرة الى اقفال العديد من الصحف او اعلان افلاسها.

وبلغ عدد زوار مواقع الإعلانات الإلكترونية ما معدله 53.8 مليون شخص في مارس 2009 بينهم 42.2 مليون لموقع “كريج ليست” فقط.

وأظهر استطلاع مركز بيو الذي شمل 1687 مستخدماً للانترنت بين 26 مارس و19 أبريل، أن الأشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 25 و44 عاماً هم أكثر من يلجأ الى خدمات هذه المواقع، وبلغ هامش الخطأ في استطلاع الرأي هذا 2.7%.

وفي الآونة الأخير لجأت أكثر من صحيفة مطبوعة أمريكية إلى الإنترنت والاكتفاء بنسختها الإلكترونية بعد تزايد خسارتها المادية جراء الأزمة المالية العالمية التي ضربت كثير من الصناعات أبرزها صناعة السيارات ودخلت معها أيضا الاعلام الذي يعتمد فى المقام الأول على التمويل من الإعلانات.

وقررت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” مؤخرا التوقف عن الصدور في نسختها الورقية في أبريل الماضي، والتحول الى صحيفة إليكترونية، على أن تصدر نسخة اسبوعية ورقية، وسترسل الصحيفة نسخة إليكترونية على صيغة “بي دي إف” للمشتركين بالبريد الالكتروني، في حين ستباع النسخة الاسبوعية بمبلغ 3.50 دولار، او بمبلغ 89 دولارا للاشتراك السنوي.

وتعتزم الصحيفة تقليص طاقمها التحريري الذي يضم حالياً 95 محرراً بعد أن تكتمل عملية الانتقال إلى الصحيفة الالكترونية.

واختفاء النسخة الورقية لأقدم الصحف الأمريكية طرح من جديد سؤالاً مقلقاً على كبريات الصحف الأميركية بشأن استمرار النسخ الورقية، وهي الصحف العشر التي تتصدر أرقام الطباعة، وهي بالترتيب، يو إس توداي، وول ستريت جورنال، ونيويورك تايمز، ولوس انجليس تايمز، ودايلي نيوز، ونيويورك بوست، وواشنطن بوست، وشيكاغو تربيون، وهيوستن كورنيكل، واريزونا رببليك.

صحيفة “واشنطن بوست” التي تطبع حالياً حوالي 700 الف نسخة، قالت إنه ليست لديها اية خطط لالغاء النسخة الورقية، لكنها تريد تطوير موقعها على الشبكة خاصة قسم الفيديو بحيث تتواكب التغطية الورقية مع التغطية بالفيديو وذلك بحثاً عن الإعلان المصور على غرار شبكات التلفزيون.

المصدر :محيط