رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله : الذين في الخلف محظوظين فهم يخفون أيديهم خلف ظهور الآخرين .. لكن «الكبار» الذين في الصفوف الأمامية في ورطة حقيقية فهم تحت العيون مباشرة

[JUSTIFY]والسؤال المستحيل عما نصنع حتى يتجنب السودان الخراب. سؤال يقودنا إلى الناس حولنا.. كيف كانوا.
> ونجد أغرب الصور عن الأحزاب والدول والناس والزمان.
> والصور نسردها.
> والشيوعيون.. أضخم الحناجر المصطرخة بحثاً عن «الديمقراطية» ما يرسمهم هو.
> صحيفة الأيام التشيكية تنشر «بتاريخ 17 مايو 1988» مشهداً لاجتماع شيوعي.
> الصحيفة قالت:
«وقد رأس المؤتمر السكرتير الجديد للجنة الإقليم «السكرتير السابق يقبع خلف قضبان السجن».
> وفي نهاية المؤتمر السكرتير الجديد يلقي على الحضور رسالة ولاء يرسلونها لقيادة الحزب الشيوعي.
> والحضور ينهضون على أرجلهم حين يأتي اسم الرفيق في موسكو.
> بعدها التصفيق يدوي في القاعة.. ثلاث دقائق.. ثم أربع دقائق.. تصفيق.. ثم خمس ..الأيدي تعبت.. وبعض الأكف اللينة تورمت.. والتصفيق مستمر.. وكل أحد يتلفت يبحث عن أحد توقف عن التصفيق حتى يتوقف معه.. لكن لا أحد.. ست دقائق .. سبع دقائق والتصفيق مستمر.. عشر دقائق.
> كل أحد يعلم أن عملاء البوليس السري مبثوثون في الغرفة يرقبون يبحثون عن أول من يتوقف..
> الذين في الخلف كانوا محظوظين فهم يخفون أيديهم خلف ظهور الآخرين يريحون أيديهم قليلاً.. لكن «الكبار» الذين كانوا في الصفوف الأمامية كانوا في ورطة حقيقية فهم تحت العيون مباشرة..
> إحدى عشرة دقيقة.. اثنتا عشرة دقيقة التصفيق مستمر.
> مدير إحدى الشركات ينظر في يأس إلى السكرتير الذي يجلس على المنصة في توسل.. لكنه لا يجرؤ على التوقف عن التصفيق.
> «الكبار» احتملوا.. احتملوا.. ثم انهاروا.. وحملوهم على النقالات.
> والذين لم يسعفهم الحظ بالأغماء ظلوا يصفقون.
> صورة لشعب.. وحزب و…
«2»
> والخليفة التعايشي يكتب لملكة بريطانيا يقول
: وقد أمرنا بتزويجكم من الأمير موسى ود كيم.. إن رضي موسى ود كيم.
> في الأيام ذاتها مصانع لندن كانت تنتج المدفع الرشاش «المكسيم».
> التعايشي ومعرفته بالعالم وكتشنر ومعرفته بالعالم يلتقيان في كرري.
> صورة لشعب.. وزمان وتفكير.
«3»
> وصورة السوداني والروسي والإنجليزي.. وصور الأفارقة والعرب.. والركام الذي يشبه أغصان الشوك كلها أشياء نركمها أمامنا نبحث عن
: كيف كانوا يفكرون؟
/ ولم نجحوا/ وكيف نفكر ونحن نغوص في الهاوية.
> وما ننتهي إليه هو أن ما يقود العالم اليوم هو
> الإخلاص الغبي الشجاع.
> والخبث الشجاع.
> والانحطاط الشجاع.
> و… و…
> والإخلاص الغبي الشجاع هو الذي يقودنا ما بين التعايشي واليوم.
> والإخلاص الذي ينتهي «بالفروة».
«4»
> حتى الشهر الماضي كان كل شيء يمضي بالأسلوب هذا.
> وابتداء من الشهر الماضي شيء يتبدل.
> والدولة تتكشف عن شيء كان يرقب كل شيء من تحت رموشه.
> واعتقالات مفاجئة وضخمة تنطلق الأسبوعين الماضيين.
> والاعتقالات.. الحجم والنوع والأسلوب.. أشياء تبعث رسائلها إلى
ـ مخابرات الدولة العزيزة المجاورة.
> و«عدم» اعتقال بعض الشخصيات يرسل رسائله بطريقة قوش مع المرحوم «نقد».
> السيد قوش «مدير جهاز الأمن السابق» وفي صباح عيد الأضحى يدخل على السيد نقد سكرتير الحزب الشيوعي المختبئ ليبارك له العيد.
> الرسالة كانت تعني إن عدم الاعتقال كان يتم عن معرفة.. وليس عن جهل.
> ورسائل ورسائل..
> نكتب عنها بعد وضع الطوابع عليها.

إسحق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة
ت.أ[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. و يفترض ان يصدقكم الشعب و يسير من خلفكم 25 عاما” مقبلة نحو المسيرة القاصدة .

    تلك المسيرة التي هاجر فيها ابناء الوطن الى ارض الله الواسعة بحثا” عن الرزق الحلال و من لم يحالفه الحظ مات في صحارى ليبيا او قطعته عصابات الاتجار بالبشر في سيناء اربا” او التهمه البحر الاحمر و المتوسط اما اطفالنا فصاروا يسرقون الدواء ليداووا ابائهم ! .

    تلك المسيرة التى مات في سبيلها الالاف ممن طردتموهم و شردتموهم من الخدمة و حرمتموهم حتى من لحظة وداع لزملائهم تليق بهم اما الجوع و الحرب و المرض فقد تكفل بالبقية لتأتي قواتك من الجنجويد و تجهز على من نجا .

    مبروك يا فضل الله كشفك للمؤامرة رقم الف بعد المليون بفعل اجهزتك الامنية التى تحسب و تعد دبيب النمل و لكنها عجزت ان توقف من مزق هذا الوطن اربا” و باع ثرواتنا بابخس الاثمان و رهن الباقي لمافيا غسيل الاموال و المخدرات .

    مبروك ايها المجاهد اسحق فضل الله , يمكنك ان تواصل مسيرتك و لكن وحدك هذه المرة فلم يتبقى سوداني حر ليتبعك , فكلهم تحت الثرى .

  2. [SIZE=7]موسى ود دكيم يحمل شهادة لا اله الا الله وهي توزن ملكة بريطانياو كل ملوك الدنيا!!!!!!!!!!!!!!![/SIZE]