ورحل جعفر النميري..حليف أمريكا وإمام المسلمين

بعد سنوات طويلة قضاها بين السلطة والمنفى ، أعلنت السلطات السودانية في 30 مايو / أيار عن وفاة الرئيس الأسبق جعفر النميري عن عمر ناهز 79 عاما.
وكان النميري تولى حكم السودان في الفترة من 25 مايو 1969 إلى 6 إبريل 1985 ، وولد في أم درمان في السادس والعشرين من إبريل / نيسان عام 1930 لأسرة فقيرة وحصل على الماجستير في العلوم العسكرية من الولايات المتحدة وعمل ضابطا في الجيش السوداني قبل أن يصبح رئيس مجلس ثورة مايو 1969 ، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق الفريق إبراهيم عبود.
ترأس حزب الاتحاد الاشتراكي واستمر في الحكم إلى إبريل/ نيسان 1985 ، حينما أطاحت به انتفاضة شعبية بعد تردي الأوضاع الاقتصادية ، حيث كان حينها مسافرا للعلاج في واشنطن وخرج الناس إلى الشارع تقودهم النقابات والاتحادات والأحزاب ، فأعلن وزير دفاع النظام آنذاك الفريق عبد الرحمن سوار الذهب انحياز القوات المسلحة للشعب، فيما كان نميري في الجو عائدا إلى الخرطوم ليحبط الانتفاضة الشعبية، ولكن معاونيه نصحوه بتغيير وجهته إلى القاهرة، ولجأ سياسياً إلى مصر من 1985 إلى 2000 حينما عاد إلى السودان مرة أخرى .
أزمات سياسية
ومن أشهر الأزمات السياسية في عهده علاقته بقضية جنوب السودان والتي شهدت في البداية التفاوض والاتفاق الذي جسدته اتفاقية أديس أبابا أوائل السبعينيات، وفي النهاية الاختلاف والمواجهات الدامية حينما جمد النميري تلك الاتفاقية.
فقد شهد عهد النميري الذي دام 16 سنة أطول هدنة بين المتمردين والحكومة المركزية بالخرطوم دامت 11 عاما، إلا أنه في النهاية شهد ظهور الحركة الشعبية وجناحها العسكري الجيش الشعبي لتحرير السودان، كما عرف بروز جون قرنق أبرز زعماء المتمردين .
لقد تعقد الصراع أكثر بين الشمال والجنوب حينما بدأت بوادر الاكتشافات النفطية تظهر في جنوب السودان أوائل الثمانينيات وفي منتصف العام 1983 اتهمت حكومة الرئيس جعفر النميري الرائد كاربينو كوانين قائد الكتيبة 105 بمنطقة بور جنوب السودان باختلاس أموال وحاولت التحقيق معه فأعلن تمرده، فشنت القوات الحكومية هجوما على الكتيبة لإخضاعها، ما أدى إلى هربها إلى أدغال الاستوائية لتصبح فيما
بعد نواة الجيش الشعبي.
كلفت حكومة الخرطوم العقيد جون قرنق بتأديب تلك الكتيبة وقائدها، إلا أنه أعلن انضمامه إلى المتمردين مؤسسا الحركة الشعبية لتحرير السودان وجناحها العسكري الجيش الشعبي.
وفي أعقاب تلك التطورات ، أعلن النميري تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في سبتمبر/ أيلول 1983 ، ما أغضب الجنوبيين بشدة ورفع المتمردون هناك شعارات يسارية ووجدوا في الرئيس الإثيوبي مانجستو هيلا ماريام سندا قويا وقاعدة خلفية واشتدت محاربتهم للحكومة.
أيضا قام النميري عام 1983 بتقسيم الجنوب الذي كان ولاية واحدة إلى ثلاث ولايات (أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية) تلبية لرغبة بعض الجنوبيين خاصة جوزيف لاغو الذي كان يخشى من سيطرة قبيلة الدينكا على مقاليد الأمور في الجنوب، وكان أبيل ألير نائب النميري من قبيلة الدينكا، وكان مسيطرا على جميع أمور الجنوب ، وبالنظر إلى أن اتفاقية أديس أبابا تنص على جعل الجنوب ولاية واحدة، فقد اعتبر متمردو الجنوب تصرف النميري بمثابة إلغاء لاتفاقية أديس أبابا واشتعلت الحرب بين الشمال والجنوب.
[ALIGN=CENTER][IMG]http://www.moheet.com/image/65/225-300/654869.jpg[/IMG][/ALIGN]انقلابات وإعدامات
وبجانب قضية الجنوب ، فإن نميري أثار أيضا غضب الحزب الشيوعي الذي كان ينتمي إليه قبل وصوله للسلطة ، وتوسعت شقة الخلافات بين نميري والشيوعيين بعد أقل من عام من توليه السلطة ورأى فريق من الشيوعيين وعلى رأسهم سكرتير الحزب آنذاك عبد الخالق محجوب، وفاروق حمد الله، وهاشم العطا، وبابكر النور أن نميري قد ضل الطريق وتحول بين ليلة وضحاها إلى حاكم متسلط فخطط فريق من هؤلاء بقيادة الضابطين هشم العطا وفاروق حمد الله لتنفيذ انقلاب على انقلاب مايو باسم “الثورة التصحيحة”.
ووقع الانقلاب ضد نميري في 19 يوليو(تموز) 1971 وهو الانقلاب المعروف بـ “انقلاب هاشم العطا” ، ولكن نميري وأعوانه أحبطوا الانقلاب بعد أربعة أيام، بسبب الخلافات التي سادت الحزب الشيوعي حينها .
ونصب نميري لمدبري الانقلاب المجازر في منطقة الشجرة العسكرية جنوب الخرطوم ، حيث أعدم كلا من سكرتير الحزب الشيوعي عبد الخالق محجوب وهاشم العطا وفاروق حمد الله والشفيع أحمد الشيخ وقائمة من المدنيين والعسكريين، وزج بالباقي في السجون، لتبدأ مرحلة العداء السافر الممتد بين الشيوعيين ونظام نميري.
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية ، قال النميري في تعقيبه على الانقلاب :” أمضيت في الغرفة بالقصر الجمهوري أيام 19 ـ 20 ـ 21 ـ 22 يوليو أتأمل وأفكر في كل ما أقدمت عليه في حياتي ولم أجد نفسي نادماً على شيء فعلته حتى أنني لم أندم على رفعي المراقبة عن هاشم العطا قبل تورطه في الانقلاب “.
وفي سبتمبر (أيلول) عام 1975، نجح النميري في القضاء على الانقلاب الثاني ضده بقيادة الضابط حسن حسين وعلق عليه قائلا :” إنها محاولة محدودة ومعزولة والدليل على ذلك أن الذين اشتركوا فيها كانوا عبارة عن أعداد قليلة من الجنود وصغار الجنود يجمعهم انتماؤهم العنصري إلى منطقة واحدة.
وفي عام 1976 خططت المعارضة السودانية في الخارج وتضم الحزب الشيوعي وحزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي بالتعاون مع السلطات الليبية لانقلاب عسكري ضد النميري بقيادة العقيد محمد نور سعد ، إلا أن النميري أحبط هذا الانقلاب أيضا وقتل المشاركين فيه وأطلق عليه “انقلاب المرتزقة”.
مؤيد ومعارض
وتباينت الآراء حول حكم النميري حيث يصفه خصومه بالديكتاتور وأنصاره بالقائد ، فالنسبة للخصوم فإن النميري كانت رحلته محفوفة بالمغامرات والقفز في الظلام، واللعب على كل الحبال، وتغيير الانتماءات من اليسار إلى اليمين والسير أحيانا بكوابح، وأحيانا كثيرة من دونها.
ويلخص زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي في حديث ل “جريدة الشرق الأوسط” مسيرة نميري قائلا :” إنه حاول أن يلعب كل الأوراق لأنه أصلا فارغ من أي مضمون أيديولوجي فأصابته موجة الانقلابات العسكرية التي اتسمت بها الدول العربية وقادها من يسمون أنفسهم بالضباط الأحرار، فجاء على رأس الشيوعيين واختلف معهم وعاملهم بوحشية واستهدى بمصر الناصرية ثم مصر الساداتية ولجأ إلى الغرب وحاول أن يصالح الأحزاب وفشل، وهذا ما دفعه إلى ولوج خط الإسلام بصورة لا تراعي ظروف السودان، فوقع الاستغلال المتبادل ، حيث كان يحتاج إلى فكرة وهم يحتاجون إلى واجهة، ولكن في خاتمة المطاف فشل التحالف مع الإسلاميين فدخل في صدام مع النقابات والأحزاب ، فأسقطه الشعب عبر الانتفاضة في السادس من إبريل 1985 “.
أيضا من بين الانتقادات أن نميري طوال الأعوام ما بعد انتهاء العلاقة بينه وبين الشيوعيين، رمى نفسه خارجيا في حضن الولايات المتحدة ، وكان نميري عقب على تحالفه مع واشنطن قائلا :” منذ 15 عاماً كنا قد وضعنا خطة لأن يصبح السودان أمريكا إفريقيا لأننا نملك الأرض والناس والإمكانات ولنا علاقات دولية واسعة “.
ويتهمه خصومه أيضا بأنه المسئول عن تدهور النظام الإداري في السودان، فهو قاد البلاد بدون فكرة محددة فوصل بها إلى حدود الانهيار في كل شيء، كما يتهمونه بممارسة العنف ليس ضد المعارضين وإنما ضد الذين يعملون معه من السياسيين واستشهدوا بأن النميري عزل وزراءه فجأة عبر نشرة أخبار الثالثة ظهرا في الإذاعة السودانية بصورة درامية.
ويشاع أيضا بأنه كان يحتد في الحديث مع المسئولين في حكومته يصل إلى حد الضرب، ولكن نميري نفى هذا الأمر قائلا :” أنا اتخذ كل القرارات حسب الدستور والقانون”.
تعاون مع إسرائيل
ويرى خصومه أيضا أن من أهم الممارسات التي ساهمت في إسقاط نظام حكمه محاولة ضرب النقابات ودوره في ترحيل اليهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل، والتطبيق التعسفي للقوانين الإسلامية، عندما تحالف مع الإسلاميين بزعامة الدكتور حسن الترابي وأطلق على نفسه “إمام المسلمين”.
وفي المقابل ، يرصد الموالون لنميري إيجابيات منها أنه جلب السلام للسودان لمدة 11 عاما عندما وقع مع المتمردين في جنوب السودان اتفاقا في أديس أبابا عام 1972، ولكن نسفه بنفسه عام 1983 لتندلع الحرب من جديد بين الشمال والجنوب.
ويري مؤيدوه أيضا أنه هو الذي أنهى موجة العطش التي كانت تسود الريف السوداني لعهود بعيدة عندما نفذ برامج محاربة العطش في السبعينات من القرن الماضي، وأنه أخرج شباب السودان من بيت الطاعة العمياء للطائفية ، حيث قال النميري ذات مرة إنه سعيد بمظاهرات اندلعت ضده اواخر عهده عرفت بأحداث شعبان ومنبع سعادته أن من بين المتظاهرين تلاميذ مدرسة في “الجزيرة ابا” المعقل الرئيسي لطائفة الأنصار التي كان يرفضها نميري بشدة ، موضحا أن تلك الخطوة من التلاميذ تعني أن ثورة مايو حررت سكان الريف من الطاعة العمياء للطائفية.
ويحسب له أنصاره أيضا أنه أقام مصانع للسكر ساهمت في دعم الاقتصاد السوداني ، وقال نميري في أحد تصريحاته في هذا الصدد إنه بنى وطناً عزيزاً سيداً وإنه قاد أكثر حكومة ديمقراطية أتت للسودان وهذا في رده على انتقادات معارضيه بأنه دمر السودان سياسيا واقتصاديا.
ويحرص إلياس الأمين وهو عضو سابق بالبرلمان في عهد نميري ومدير مراسمه لسبعة أعوام على أن يسبق حديثه عن نميري بصفة “الزعيم القائد”.
حياة صعبة
وبصفة عامة يعزو البعض التناقض في شخصية النميري إلى الحياة القاسية التي واجهها منذ صغره ، حيث تحدث عن طفولته وشبابه في أحد تصريحاته ، قائلا :” أتذكر قساوة الحياة التي عشناها وأتذكر في الوقت نفسه كيف أن مرتب والدي عندما أحيل إلى المعاش لم يتجاوز تسعة جنيهات ، وبسبب ضآلة هذا المرتب حرص والدي على أن يعلمنا ، عشنا قساوة الحياة، ولكي يؤمن لي والدي فرصة الدراسة الكاملة فإنه طلب من أخي الأكبر أن تتوقف دراسته عند المرحلة المتوسطة ويبدأ العمل ، فعمل مصطفى، الأخ الأكبر براتب قدره أربعة جنيهات شهرياً، وأكمل نميري دراسته وتمكن من الالتحاق بالثانوية العليا ، مدرسة “حنتوب الثانوية”، ولكن بسبب الظروف المادية الصعبة التي تواجه الأسرة بصورة لا تسمح بتوفير مطالب دراسته، قرر نميري بعد اكمال المرحلة الثانوية الالتحاق بالقوات المسلحة بدلا من دخول الجامعة”.
وأضاف ” الذي شجعني على ذلك شعوري بأن التحاقي بالكلية الحربية سيؤمن لي دخلاً أساعد به عائلتي، وكان الدخل عبارة عن أربعة جنيهات ونصف الجنيه شهرياً للضابط حديث التخرج، أرسل نصفه إلى والدي ووالدتي مع مبلغ آخر يرسله أخي إلى الوالدين”.
ووالد نميري هو محمد نميري ووالدته هى آمنة نميري وهما قدما قبل زواجهما إلى أم درمان من بلدة وادي نميري في الشمال بالقرب من مدينة دنقلا من أجل لقمة العيش، وقبل أن يتزوج والده عمل جندياً في “قوة دفاع السودان” لكنه بعد الزواج ترك العمل في الجيش واختار العمل ساعياً في شركة سيارات ، وعندما افتتحت الشركة فرعاً لها في واد مدني انتقل والده إلى الفرع واستقر به المقام هناك مع أسرته التي باتت تتكون من الأب والأم وثلاثة ابناء هم: مصطفى وجعفر وعبد المجيد الذي توفي وهو في الرابعة والعشرين من عمره.
وقالت والدته يوما عندما سألها جعفر عن سر اختيارها هي ووالده هذا الاسم إنها رأت في حلم أثناء حملها به بأنه إذا جاء المولود ذكر عليها أن تسميه جعفر تيمناً ب”جعفر الطيار” الذي هو جعفر بن أبي طالب شقيق الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
ويقول جعفر ” تذكرت ما قالته الوالدة في هذا الصدد بعدما أصبحت رئيساً للسودان حيث أنني في الأشهر الثلاثة الأولى من بداية رئاستي للسودان كنت أحلم يومياً بأنني أطير وأسمع الناس من حولي يقولون: شوفوا الزول ده ( أي انظروا إلى هذا الإنسان) الذي يطير”.
ويقول مقربون منه إنه في السنوات الأخيرة من حياته ، كان لا يأكل كثيرا، وهذا يعود على الأرجح إلى آلام شديدة كان يعانيها في احدي ركبتيه بسبب ضربة قديمة، وآلام أخرى في الحوض بسبب تعرضه لانزلاق أثناء تحركه من موقع إلى آخر داخل منزله ، ولكن السودانيين كلما توجه نميري إلى واشنطن من عام إلى عام لإجراء فحوص طبية امتلأت مجالسهم بأنه سافر للتداوي من مرض عضال وقالوا إنه واظب على الذهاب إلى الولايات المتحدة لأكثر من 30 عاما لمراجعة عملية جراحية أجريت له في وقت سابق تتعلق بنظام ضخ الدم في جسمه خاصة رأسه.
ولاحظ سكان الخرطوم أن الرجل رغم سجل حكمه الملطخ بالتعذيب والقتل والإقصاء كان يتجول طليقا في شوارع الخرطوم وحتى في رحلاته الداخلية والخارجية إلا من حارس واحد، ويقول في هذا الشأن:”لست خائفا من أي شيء ولي حراسة من الدولة، مش حراسة لكن متابعة ، ولقد رفضت ذلك عدة مرات ولكنهم أصروا عليها”.
وبالنسبة لوضعه المادي ، يقول المقربون منه إنه ليست لدى نميري أملاك خاصة أو استثمارات يديرها داخل السودان أو خارجه هو لديه فقط قطعة أرض غير مستثمرة في قرية “ودبلال” على بعد بضعة كيلومترات جنوب الخرطوم، ومنزل في مدينة “واد مدني” جنوب الخرطوم، وهي ثاني أكبر مدينة في السودان.
وقال نميري في أحد التصريحات حين سألوه عن وضعه المادي :” لي معاشي الشهري ، معاش رئيس الجمهورية معاش كويس ، بيأكلني أنا وزوجتي”.
ويشير أعوان نميري أيضا إلى أنه كان يجد كل الدعم والعون من الرئيس عمر البشير، حيث يتفقد أحواله من وقت لآخر عبر رسول ويقدم له كل التسهيلات.
ويشاع أنه كان هبط في منفاه بالقاهرة بأموال طائلة، ولكنه فقدها في أعوام وجيزة عبر استثمارات فاشلة تولاها بدلا عنه سودانيون ومصريون ، ويقول إلياس الأمين في هذا الصدد :” كدت أصدق أن النميري في بحبوحة من العيش في القاهرة ولكن عندما زرته وجدت أنه بلا مال ولا شيء سوى الأصدقاء والأوفياء”.
محيط






بسم الله الرحمن الرحيم
رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك مع الصديقين والشــهداء
اللهم أغفر له وسامحه وأجعل قبره روضوة من رياض الجنة
كنت بطلاً وشـجاعاً ومخلصاً وقدمت للسودان الكثير وأيضا للأمة العربية والإسلامية
يكفي موقفك مع الفلسطيينين في حصارهم لأنك أصريت على الذهاب إلى أرض المعركة
تغادرنا الى الدار الأخرة ولم تك تملك قصورا ولا حسابات سرية في البنوك الأجنبية ولا تملك حتى منزلاً وقطعة ارض ود بلال خير مثال على ذلك
أما انتقاد الصادق المهدي عليك فمردود عليه يكفي أنك طبقت الشريعة الإسلامية وجاء الصادق من بعدك وقال ان الشريعة لا تساوي المداد الذي كتب به
اليوم أنت أمام الخالق نأمل أن يكون تطبيقك للشريعة الاسلامية في ميزان حسناتك
ويا أهل الســــــــــــــــــــــــودان أترحموا على أبوعاج والله احسن من مليون من عينة الصادق أبو كلام فارغ وربنا يريحنا منو
رحمك الله رحمة واســعة وأسكنك فسيح جناته يا بطل يا شجاع يا نظيف والله لم تكن حراميا
كان الفقيد صابراً وشجاع وصادقايهتم بالتعليم لدرجة انه يوفر كل مستلزمات الراسة علي حساب الدولة ولا توجد في عهده مدارس خصوصية لدرجة اننا نهتف عند زياراته ابوكم مبن نميري واتذكر في الاعياد يصرف العاملين بالدولة منح أو راتب شهرين نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته للفقيد الرحمه ولآله الصبر وحسن العزاء وإنا لله وإنا إليه
One day every one going to day, may Allah bless him and accupate him in heaven and we askes allah for forgiveness to all the humanben whom they passed away.
رحمك الله يا أســـــــــــــــــــــــــد السودان
رحمة الله عليه وجعل مثواه الجنة والهم الله اهله وذويه الصبر والسلوان . تعازينا للشعب السوداني عامه
;( ;( تغمده الله بواسع رحمته …. وإنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه وادخله فسيح جناتك
اللهم اكرم نزله ووسع مدخله واجعل قبره روضة من رياض الجنة
رحمك الله يا اب عاج فقد كنت رجلا وقائدا وسودانيا حقا
رحم الله جعفراً .فقد كان حليفاً للشعب قبل أمريكاوأطيح به فى إنقلاب عسكرى وليس بانتفاضة شعبية.
الله يرحمو من العزاب ،درس وفاة النميري مفروض يستفيد منه كل ساعي للسلطه لانه النميري الليله يوم حسابه علي كل الاشياء العملها إن كانت كويسه أو بطاله، بس ياريت ياريت نستفيد ونخاف الله في تعاملاتنا.
عليه رحمة الله تعالى، كما ارجو مراجعة الخبر من الناحية التاريخية فقد كان انقلاب مايو ضد الرئيس اسماعيل الأزهري و ليس الفريق ابراهيم عبود
اللهم اغفر له اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس وحشته اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة . لا حفرة من حفر النار اللهم وارزقه لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقاءك اللهم واسقه من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا يظمأ بعدها ابدا اللهم انه فى كفالتك وفي ضيافتك فهل جزاء الضيف الا الإكرام والإحسان وانت اهل الجود والكرم
اللهم اني اسالك يا ارحم الراحمين ان يكون ممن بشر عند الموت بروح وريحان ورب راض غير غضبان…. آمين …آمين …آمين
ربنا يتقبله قبولا حسنا اهم شيء كان قوميا يؤمن بالوحدة كسر وبتر الشيوعين واقفل كل بيوت الدعاره لكن اليوم هنالك نمو كبير للشيوعية اخطر ناس على المجتمع نميرى انا لم اكن واعي او كنت صغير عندما كان رئيسا لكن اعماله شواهد عليه وضع بسمته ما اضر نميري حسب معرفتي بعالم اليوم اولا اخطر شيء على اي نظام سوداني وعلى السودان بشعبه مصر اتمنى معرفة كيف نتعامل مع مصر لا نثق فيها ولا نخاصمها تكون علاقه بعقلانية اي ضرر لحق السودان عبر مصر بالرغم من كل التمرد عكس الاتجاه او ابعد لكن اي ضرر لحق بالسودان وشعبه اتى عبر مصر وهذه حقيقة لا نريد فيها مزايدة لذلك اي رئيس ارتمى في حضن مصر ضيع نفسه والبلد عبود اضروه المصرين واضرو بالبلد النميرى اضروه المصريين نسال الله ان يتقبله اهم شيء انا عندي في الشخصية السودانية لم اسمع عميل لكن ربما يخدع او يغش لكن يعمل دغري للعمالة نحمدوووووو الله على ذلك — الشيء الاخر الانقاذ يجب ان تتعامل بحزر مع مصر انا لم اكره مصر ولا شعبها لكن انا بتكلم من الواقع والوقائع وكل ما جرى لنا كان من خلفه المصريون ولم نشاهد تحركات بالمستوى المطلوب من المثقفين المصريين اتجاهنا
اذكرو محاسن موتاكم اللهم ارحمه رحمة واسعة سعت رحمتك واسكنه فسح جناتك وجميع موتي المسلمين:cool:
يرحمة اللة رحمة واسعة ويلزم اهلة الصبر و السلوان وانا للة و انا الية راجعون , راح الى سبيل ربة فاذكرو ا محاسن موتاكم .
تصحيح:-
قام انقلاب مايو 1969 اقصاء لما يسمى باديمقراطية الثانية وليس حكومة عبود……
قال تعالى ( ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون ) صدق الله العظيم
لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم وانا لله وانا اليه راجعون اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عن سيئاته وجازه فى احسانه وتقبله قبولا حسنا واسكنه فى اخرته مع الابرار والصديقين والهم آله وزويه الصبر وحسن العزاء
ونعزى جموع الشعب السودانى الآبى فى هذا المصاب الجلل
الا رحم الله جعفر نميري بقدر من قدم لشعبه وبقدر وفاءه للسودان ، ان انجازات جعفر نميري لا تخطئها العين بالرغم من السلبيات التي صاحبت فترته ، والله العظيم ما نظرت الي قاعة الصداقة او الي معرض الخرطوم الدولي الدولي او مصانع السكر الا وزكرت جعفر نميري ، الا رحمه الله واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهد
ألف رحمة تنزل علية ، اللهم اسكنه فيسح جناتك واغدق عليه من نعمك ياكريم ،،،، لقد اغلق البارات واراق الخمور فى النيل واغلق منازل الدعارة وأعلن ان الشريعة الاسلاميه والعرف مصادر للتشربع الاسلامى فى السودان واطلق الحدود الاسلاميه ونصوصا الشرع الاسلامى والقضاء وا للا حوال الشخصية والمعاملات فى السودان ويحمد له اهل القضاء واهل القانون ذلك انه حماهم وعصمهم من الحكم بقوانين بنى الانسان والقوانين الوضعية وحكمهم لشريعة السماء وعصمهم من سؤال الديان يوم الحساب وانعم على السودان بهذا الفضل الذى تتمتع به السعودية وولايه كان بنجيريا الذان يتشرفان باعلان الشريعة الاسلاميه مصادر للتشريع الاسلامى كما وانه لايستطيع السودان ان يتراجع عن هذا الفضل ابدا ابدا00 ولا ستطيع احد كائن من كان ان يمنع اهل السودان من هذا الشرف والفضل او من الاحتكام لكتاب الله عز وجل و لقد كتب النميرى كتبا منها النهج الاسلامى لماذا ؟؟ والنهج الاسلامى كيف ؟؟؟ والذين خالفوه لم يقراو كتبه ولو قلنا ذلك فقط لكفاه مفخرتا وعزا وتاجا نسأل الله ان يتقبل منه اجتهاده وسعية وقراره لقد كانت نيتة طيبة وهى اساس العمل وقبوله ،كان قائدا هماما ، كان عسكريا بمعنى الكلمة ، كانت مشيته تنبىء عنه كان قويا لايخاف فى الحق لومة لائم ولايجامل فى المحاسبة على المسئولية كانم يعمل لوحده كان شفوقا بالشعب السودانى كان مسئولا يحس بالآخرين وخاصة كان ينظر للشعب السودانى بأنه ينام على كنوز واموال ويعيشون فى حالة من الفقر والشده بسبب السياسيين ذو المصالح الشخصية الضيقة لذلك كان شديد المحاسبة للمسئولين وكان لايجامل فى اخطاء المسئولين ويحاسبهم ويقصيهم ولامجال للمفسدين فى تشكيلاته الوزارية ومتى ما اكتشف ان هناك احد مفسد او يعمل وفق مصلحته الشخصية الضيقة كان يحاسبه ويقصية ، لقد واجه حروب شديدة اعلامية من خصومه الذين لايعملون ويتحدثون فقط ، ولا يتركون احد يعمل ولكنها لم تؤثر فى شخصيته وايمانه بمبادئة ومعتقداته كما لم تهذ سيرته عند شعبه لما تجسد فيه من التقشف وعدم حب الدنيا ولانه كان لصيقا بشعبة يمشى بينهم ويتفقد احوالهم بدون موكب وكان احياننا يتخفى ليعرف احوال الناس ويعايش مشاكلهم ويتفقد المسئولين وهم يعملون فى شك مواطن وكان مثالا للشخص الذى لايستقل منصبة وفق مصالحة الشخصية والدليل على ذلك رغم انه كان رئيسا لم تكن له استثمارات او اموال او املاك او حتى شركات باسماء اخرين كما يفعل الاخرون من الرؤساء وحتى لايتهمه الناس لم يتغير شى فى ود نميرى مسقط راسة وموطن اجداده ولا الشماليه كلها كان يعتبر السودان منطقة واحدة لاتفريق بين المناطق ولاتمييزفى كل البلاد على حساب اللون او العرق كان الجميع متجاورين سكنا فى الا رياف والمدن كانت هناك التنقلات فى وظائف التعليم والصحة والجيش والشرطة والسكه حديد وكل مؤسسات الدوله وهيئاتها وهذا ماساعد على المحافظة على النسيج الاجتماعى والمصاهرة والتداخل والتمازج بين قبائل الوطن الواحد ولم يتهم بفساد طيلة حياته وكان لايخاف لانه لم يسرق ولم يخطى فى قراراته وحياته السياسية كانت كلها تبحث عن الخير لشعبه ووطنه ،وفى تحولاته السياسية كان يبحث عن ما يومن حياة السودانين ولكن الذين كانو يصلون الى المسئولية من البطانه كان جلهم من ذوى المصالح الضيقة ومن الذين لاينظرون الى المستقبل والمصلحة العامة ، كان نظامه الادارى قويا فى محاسبة آكلى اموال الدولة ديوان المراجع العام والنيابة العامة وديوان العدل ويشهد له القضاء بنزاهة اليد انه لم تصل اليهم قضية تلاعب بالمال العام عنه او احد افراد اسرته كانت هذه الاجهزة قوية فى عهده القضاء وديوان المراجع العام الذى كان يقوم بمراجعة الدواوين الحكومية وكان شديدا فى المحسابة خاصة للمحاسبين وامناء الخزائن واصحاب العهد المخزنية كان النظام الادارى قويا مورثا من النظام الانجليزى وحافظ النميرى عليه وزاد فيه اجراءات تضيقا للفساد ، لم يتفشى الفساد بالصورة التى عليه الان الا بعد زوال حكمة وعبثت الحكومات بالنظام الادارى من بعده وبسبب ذلك هدمت المشاريع وتكسرت المؤسسات الوطنية والقومية واستشرى الفساد والمحسوبية والمولاة لاولى القربى والرشاوى والعمولات فى الصفقات التجارية والبروتوكلات الدولية ، وكانت التهمة الوحيدة هى الرشاوى التى كان يتهم بها الذين هم فى الشرطة فقط وكانت فى اطار ضيق فى زمن النميرى وهذه هى الوصمة الوحيدة ، لقد حافظ نظامه على اقامة المشاريع الاقتصادية القومية الكبرى زراعية وطرق وصناعية شهد عهده اقامة اكبر مشاريع التنمية الاقتصادية مثال مشاريع السكر وكان اكبرها كنانه وغيرها ومصانع النسيج بدل لا من تصدير القطن خاما تم غزله وقامة نتيجة للغزل مصانع الملبوسات والصناعات القطنية والحبوب الزيتة والصمغ العربى كان شديد الاهتمام والمحافظة باكبر المشاريع الاقتصادية الزراعية مشروع الجزيرة الذى كان يوطن اكثر من خمسة ملايين شخص يمارسون مهنة مستقرة لهم واسرهم وتدعمهم الحكومة بالمحافظة على النظام الادارى ولقد شهد المشروع تطويرا فى نطام الدورات الزراعية وادخال بعض القلات الاخرى بجانب القطن ولقد شهد المشروع استقرارا فى عهدة لم يسبق له مثيل ولقد اهتم باقامة اكبر طريق لربط الميناء بالعااصمة مارا بمناطق الانتاج الرئيسية ( ولقد كان برنامجى من مواقع التنمية التلفزيونى الذى كان يقدمه حسان ساتى سعد الدين ) ونافذة على الربوع الذى كان يقدمة المرحوم محمد الاسد ) اكبر شواهد على ذلك ، وتم انشاء مشاريع تنمية اخرى من المشاريع زراعية مثل الرهد والسوكى والدالى والمزموم وزيادة الرقعة الزراعية بالقضارف ودعم الزراعيه المطريةولقد دعمت الجامعة العربية مشروع السودان سلة غذاء العالم بمبلغ 300ألف دولار فى العام 73 وقامت موسسة التنمية للانماء الزراعى والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعى انزاك وكان النميرى من المهتمين بالمشاريع التى تركها الانجليزى ومغرما بنظمهم الاداريه فى ادارة المشاريع وكان الاهتمام بالسكة حديد لنقل القلات الزراعية لايمانه بامكانات السودان الزراعية ، لقد فعل الكثير الذى لايمكن احصائة فى هذه العجالة وماتت كل هذه الاشياء الجميله بعد زوال حكمه وما آالمه وزاد فى حزنه ومرضه انه رأى هذه المشاريع وهى تموت امام ناظرية وكل ما سهر وانفق عليه قتلته الحكومات من بعده ولم تنمى نفس المسار بل تخببطت العشواء ولقد تأكد له ان السودان يحتاج الى من هو اقوى منه ليخرجه من كبوته ولكنه لم يرى موته وكيف قابلت الانقاذ موته اعلاميا لم تنكس علما واحدا او اعلاما ولم تحد يوما واحد ولم تظهر مشاعر الحزن حتى ولم تبكيه الخرطوم كما بكت مصر صحبه جمال عبدالناصر ولم تتحدث عن انجازاته ولا عن سيرته ولم تفرد مساحات اعلاميه للحديث عنه لتعريف الاجيال به ومات بنفس الطريقة التى مات بها اسلافه من الوطنيين عبود والازهرى ومحمد احمد محجوب ومبارك زروق ورواد الاستقلال الذين عملوا بوطنيه وغيرهم ولقد كنت شاهدا على عصره وواحد من ابناء الوطن الذين تربوا فى كنف ثورثه ثورة مايو ولقد نشانا على حب ثورثه لقد كان قائدا حقا ولم يجد من ينصفه ويكرمه حق التكريم ولم يقييمة ابناء وطنه حق التقييم الذى يستحقة وهذا هو شأن القادة دائما يموتوا واقفين غير عابئن بغيرهم وماذا يفعل الناس من بعدهم وما احزننى حقا ان مصر عبدالناصر نكست اعلامها واعلنت حدادها لموت حفيد الرئيس مبارك الصغير السن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! رباه انا قد غلبنا فانتصر 00000000000
ألف رحمة تنزل علية ، لقد كانت نيتة طيبة وهى اساس العمل وقبوله ،كان قائدا هماما ، كان عسكريا بمعنى الكلمة ، كانت مشيته تنبىء عنه كان قويا لايخاف فى الحق لومة لائم ولايجامل فى الماسبة على المسئولية كانم يعمل لوحده كان شفوقا بالشعب السودانى كان مسئولا يحس بالآخرين وخاصة كان ينظر للشعب السودانى بأنه ينام على كنوز واموال ويعيشون فى حالة من الفقر والشده بسبب السياسيين ذو المصالح الشخصية الضيقة لذلك كان شديد المحاسبة للمسئولين وكان لايجامل فى اخطاء المسئولين ويحاسبهم ويقصيهم ولامجال للمفسدين فى تشكيلاته الوزارية ومتى ما اكتشف ان هناك احد مفسد او يعمل وفق مصلحته الشخصية الضيقة كان يحاسبه ويقصية ، لقد واجه حروب شديدة اعلامية من خصومه الذين لايعملون ويتحدثون فقط ، ولا يتركون احد يعمل ولكنها لم تؤثر فى شخصيته وايمانه بمبادئة ومعتقداته كما لم تهذ سيرته عند شعبه لما تجسد فيه من التقشف وعدم حب الدنيا ولانه كان لصيقا بشعبة يمشى بينهم ويتفقد احوالهم بدون موكب وكان احياننا يتخفى ليعرف احوال الناس ويعايش مشاكلهم ويتفقد المسئولين وهم يعملون فى شك مواطن وكان مثالا للشخص الذى لايستقل منصبة وفق مصالحة الشخصية والدليل على ذلك رغم انه كان رئيسا لم تكن له استثمارات او اموال او املاك او حتى شركات باسماء اخرين كما يفعل الاخرون من الرؤساء وحتى لايتهمه الناس لم يتغير شى فى ود نميرى مسقط راسة وموطن اجداده ولا الشماليه كلها كان يعتبر السودان منطقة واحدة لاتفريق بين المناطق ولاتمييزفى كل البلاد على حساب اللون او العرق كان الجميع متجاورين سكنا فى الا رياف والمدن كانت هناك التنقلات فى وظائف التعليم والصحة والجيش والشرطة والسكه حديد وكل مؤسسات الدوله وهيئاتها وهذا ماساعد على المحافظة على النسيج الاجتماعى والمصاهرة والتداخل والتمازج بين قبائل الوطن الواحد ولم يتهم بفساد طيلة حياته وكان لايخاف لانه لم يسرق ولم يخطى فى قراراته وحياته السياسية كانت كلها تبحث عن الخير لشعبه ووطنه ،وفى تحولاته السياسية كان يبحث عن ما يومن حياة السودانين ولكن الذين كانو يصلون الى المسئولية من البطانه كان جلهم من ذوى المصالح الضيقة ومن الذين لاينظرون الى المستقبل والمصلحة العامة ، كان نظامه الادارى قويا فى محاسبة آكلى اموال الدولة ديوان المراجع العام والنيابة العامة وديوان العدل ويشهد له القضاء بنزاهة اليد انه لم تصل اليهم قضية تلاعب بالمال العام عنه او احد افراد اسرته كانت هذه الاجهزة قوية فى عهده القضاء وديوان المراجع العام الذى كان يقوم بمراجعة الدواوين الحكومية وكان شديدا فى المحسابة خاصة للمحاسبين وامناء الخزائن واصحاب العهد المخزنية كان النظام الادارى قويا مورثا من النظام الانجليزى وحافظ النميرى عليه وزاد فيه اجراءات تضيقا للفساد ، لم يتفشى الفساد بالصورة التى عليه الان الا بعد زوال حكمة وعبثت الحكومات بالنظام الادارى من بعده وبسبب ذلك هدمت المشاريع وتكسرت المؤسسات الوطنية والقومية واستشرى الفساد والمحسوبية والمولاة لاولى القربى والرشاوى والعمولات فى الصفقات التجارية والبروتوكلات الدولية ، وكانت التهمة الوحيدة هى الرشاوى التى كان يتهم بها الذين هم فى الشرطة فقط وكانت فى اطار ضيق فى زمن النميرى وهذه هى الوصمة الوحيدة ، لقد حافظ نظامه على اقامة المشاريع الاقتصادية القومية الكبرى زراعية وطرق وصناعية شهد عهده اقامة اكبر مشاريع التنمية الاقتصادية مثال مشاريع السكر وكان اكبرها كنانه وغيرها ومصانع النسيج بدل لا من تصدير القطن خاما تم غزله وقامة نتيجة للغزل مصانع الملبوسات والصناعات القطنية والحبوب الزيتة والصمغ العربى كان شديد الاهتمام والمحافظة باكبر المشاريع الاقتصادية الزراعية مشروع الجزيرة الذى كان يوطن اكثر من خمسة ملايين شخص يمارسون مهنة مستقرة لهم واسرهم وتدعمهم الحكومة بالمحافظة على النظام الادارى ولقد شهد المشروع تطويرا فى نطام الدورات الزراعية وادخال بعض القلات الاخرى بجانب القطن ولقد شهد المشروع استقرارا فى عهدة لم يسبق له مثيل ولقد اهتم باقامة اكبر طريق لربط الميناء بالعااصمة مارا بمناطق الانتاج الرئيسية ( ولقد كان برنامجى من مواقع التنمية التلفزيونى الذى كان يقدمه حسان ساتى سعد الدين ) ونافذة على الربوع الذى كان يقدمة المرحوم محمد الاسد ) اكبر شواهد على ذلك ، وتم انشاء مشاريع تنمية اخرى من المشاريع زراعية مثل الرهد والسوكى والدالى والمزموم وزيادة الرقعة الزراعية بالقضارف ودعم الزراعيه المطريةولقد دعمت الجامعة العربية مشروع السودان سلة غذاء العالم بمبلغ 300ألف دولار فى العام 73 وقامت موسسة التنمية للانماء الزراعى والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعى انزاك وكان النميرى من المهتمين بالمشاريع التى تركها الانجليزى ومغرما بنظمهم الاداريه فى ادارة المشاريع وكان الاهتمام بالسكة حديد لنقل القلات الزراعية لايمانه بامكانات السودان الزراعية ، لقد فعل الكثير الذى لايمكن احصائة فى هذه العجالة وماتت كل هذه الاشياء الجميله بعد زوال حكمه وما آالمه وزاد فى حزنه ومرضه انه رأى هذه المشاريع وهى تموت امام ناظرية وكل ما سهر وانفق عليه قتلته الحكومات من بعده ولم تنمى نفس المسار بل تخببطت العشواء ولقد تأكد له ان السودان يحتاج الى من هو اقوى منه ليخرجه من كبوته ولكنه لم يرى موته وكيف قابلت الانقاذ موته اعلاميا لم تنكس علما واحدا او اعلاما ولم تحد يوما واحد ولم تظهر مشاعر الحزن حتى ولم تبكيه الخرطوم كما بكت مصر صحبه جمال عبدالناصر ولم تتحدث عن انجازاته ولا عن سيرته ولم تفرد مساحات اعلاميه للحديث عنه لتعريف الاجيال به ومات بنفس الطريقة التى مات بها اسلافه من الوطنيين عبود والازهرى ومحمد احمد محجوب ومبارك زروق ورواد الاستقلال الذين عملوا بوطنيه وغيرهم ولقد كنت شاهدا على عصره وواحد من ابناء الوطن الذين تربوا فى كنف ثورثه ثورة مايو ولقد نشانا على حب ثورثه لقد كان قائدا حقا ولم يجد من ينصفه ويكرمه حق التكريم ولم يقييمة ابناء وطنه حق التقييم الذى يستحقة وهذا هو شأن القادة دائما يموتوا واقفين غير عابئن بغيرهم وماذا يفعل الناس من بعدهم وما احزننى حقا ان مصر عبدالناصر نكست اعلامها واعلنت حدادها لموت حفيد الرئيس مبارك الصغير السن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! رباه انا قد غلبنا فانتصر 00000000000
كفيت ووفيت يااخ عاطف جعفر واسال الله ان يرحم الرئيس نميري لوطنيتة وشجاعتة وسبحان الله الرجل مات فقيرا انالله وانا الية راجعون……..