دراسة: مشروبات الطاقة تصيب الأطفال بمشاكل صحية خطيرة
ووجد الباحثون أن نسبة 41 في المائة من أصل 5 آلاف مكالمة وردت إلى مراكز السموم بسبب تعرض الأطفال تحت سن السادسة للتسمم نتيجة تناول مشروب الطاقة، أو المعاناة من آثار جانبية مثل تزايد نبضات القلب بشكل غير طبيعي.
وركز المشرف على الدراسة، ورئيس قسم طب الأطفال في جامعة “واين ستايت” الأمريكية، الدكتور ستيفن ليبشلتز، على حالات الأطفال الذين أصيبوا بأمراض نتيجة تناول مشروبات الطاقة، في الوقت الذي تعتبر فيه الدراسات حول تأثير الكافيين محدودة.
وقال ليبشلتز إنّ تناول الأطفال كمية من الكافيين تقل عن مائة ميليغراماً يتسبب بآثار صحية سلبية.
ويذكر، أنّ بعض مشروبات الطاقة تحتوي على أكثر من 300 ميليغرام من الكافيين، وهي عبارة عن مزيج من الكافيين الذي يتم إعداده في مختبرات الصيدلة بالإضافة إلى منكهات طبيعية. وأظهرت دراسة سابقة أنّ مزيج الكافيين قد يسبب مزيداً من المشاكل الصحية.
ويعتقد ليبشلتز أن عدد الأطفال الذين أصيبوا بالسموم نتيجة مشروبات الطاقة قد يزيد عن الرقم الذي ذكرته الدراسة، بسبب ذهاب الأهل مباشرة إلى غرفة الطوارئ، بدلاً من الاتصال بالخط الساخن.
وأوضح المدير الطبي لعيادة طب القلب الوقائي في مركز “إيموري” للرعاية الصحية في مدينة أتلانتا الأمريكية، الدكتور لورنس سبيرلنغ أن هذه النتائج تدعو للقلق، مشيراً إلى ضرورة تحمل الأهل المسؤولية بمنع أطفالهم من تناول مشروبات الطاقة.
ولم تضع إدارة الدواء والغذاء الأمريكية معياراً يحدد كمية الكافيين الآمنة للأطفال، ولكن نصحت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم تناول الأطفال أي مشروبات تحتوي على الكافيين، بينما ذكر أحد التقارير الصادر عنها أن 73 في المائة من الأطفال يتناولون الكافيين يومياً.
وأظهرت الدراسة أيضاً أنّ عدد الأطفال والمراهقين الذين يتناولون الكافيين يتزايد بشكل متسارع.
واقترحت إدارة الأغذية والعقاقير بتناول الأشخاص البالغين الأصحاء كميات معتدلة من الكافيين تتراوح بين مائة و 200 ميليغراماً يومياً، من أجل تفادي أي مشاكل صحية خطيرة.
وأشار الباحثون إلى ضرورة اتخاذ التدابير القانونية اللازمة والتي تفرض على الشركات المصنعة لمشروبات الطاقة أن تدرج معلومات حول كمية الكافيين في قائمة المكونات الموجودة على العبوات.
وأوصت جميعة المشروبات الأمريكية بضرورة أن ترفق شركات مشروب الطاقة، تحذيراً حول خطورة مشروب الطاقة على الأطفال، والنساء الحوامل والمرضعات، والذين يعانون من الحساسية
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]