منزل “عائشة” (الفلاتية) بالقضارف .. تفاصيل بددها الهجران
(2)
وبرز المنزل كأحد أشهر المنازل نسبة لأنه كان خلوة دينية لوالدها الشيخ، كان يرتادها الكبار والصغار في القضارف في بداية القرن الماضي. وشهد حي أكتوبر الميلاد الحقيقي لمسيرتها الفنية حيث بدأت بالغناء متخذة رونق ومذاق الأغاني الخفيفة المعروفة بــ(التمتم)، مما جعلها مطلباً للمناسبات الاجتماعية المختلفة بالحي العريق، إضافة إلى الغناء برطانة الفلاتة مما ألصق بها لقب (عاشة الفلاتية). ولم تكن “عائشة” تجيد القراءة ولا الكتابة بالرغم من أنَّ والدها كان شيخاً وفقيهاً، وفي هذا الصدد لها قصة شهيرة إذ سئلت في إحدى الحوارات مع إذاعة مصرية هل أنت بالفعل أمية وتحفظين هذا الكم الهائل من الأغنيات. وكانت إجابتها بأنها أمية هي وأخيها الكاشف(أنا والكاشف أخوي)، ولاقت هذه القصة استحسان الناس لها لما عكست به “عائشة” عن وضوحها الشديد، ويحسب لها أنها كانت سريعة الحفظ مما جعلها محبوبة لدى الجميع.تزوجت “عائشة” وهي في سن مبكرة وأنجبت ولداً إلا أن زواجها لم يكتب له النجاح وانتهى بالطلاق، لتتفرغ “عائشة” تماماً لحياتها الفنية وتكرس باقي عمرها في الغناء والموسيقى. ويقال إن ابنها استقر بأم درمان والبعض يقول في سنار، لها أخت تقطن بحي الميدان ومازالت بنات أختها موجودات في حى الميدان، وتقدمت بهن السن وكن يمارسن الغناء في المناسبات الاجتماعية بالقضارف.كما لها أخت تقطن حالياً بحي الميدان اسمها “جدواية” وما زال صدى أسرة “عاشة” يذكر بالخير بأحياء القضارف. وثمة من يقول إنه لولا القضارف لما كانت “عائشة الفلاتية” وغيرها ممن أنجبتهم (القضارف)، وربما لو تركت الإجابة للراحلة الشفيفة الرقيقة “عائشة” نفسها لما وقفت كثيراً في محطة الاعتراف بأن (القضا يرف)، كما أنها أثرت في حياة من سبقها وأجبرتهم على ضرب خيامهم ومساكنهم البسيطة يتوسطون منفعتها وسمرها، ضربت بعيداً في أعماق (الفلاتية) وجعلتها تتدفق نغماً وشجناً ذاع كما ذاع اسم القضارف.
محمد جمال قندول: صحيفة المجهر السياسي
ي.ع
كاتب المقال يحتاج الي مراجعه معلوماته والتأكد منها قبل كتابه المقال ،،، فلاسم القضارف عدة روايات و لم يكن حي أكتوبر أو حي الرابعة او العباسية اعرق أحياء القضارف في ذمن الفلاتية فهذه الأحياء حديثة النشاءه ،،،، عموما أراد الكاتب أن يثبت أن عائشه الفلاتيه من القضارف وهذا الحديث غير صحيح ((( ولدت في حي العباسية بمدينة أم درمان في السودان في عام 1922 م ، وإسمها بالكامل عائشة موسي أحمد إدريس، وقد لقبت بالفلاتية نسبة إلى مجموعة قبائل الفلاتة السودانية.))))