منوعات

قالو الست في الخديعة ضليعة: كيد النساء.. بين مكر الثعلب وبراءة الأرنب ووداعة الحمل

[JUSTIFY]كيدهن عظيم، قالوا الست في الخديعة ضليعة، من بره بره هااالله هاااالله ومن جوه يعلم الله)، وعبارات أخرى كثيرة تروج إلى أن المرأة كائن شيطاني ومتآمر، ينبغي التعامل معه بحذر شديد، لكن في المقابل فإن مفردة “امرأة تختزن الكثير من الصفات الإيجابية ومن طيبة ورقة وحنان وأمومة وصبر واهتمام وأنوثة ولو أقمنا الليل ثلثه إلا قليلا لنحصي تلك الصفات لما استطعنا سبيلاً”.

لكن كثيرين يعتقدون أن المرأة لا يُمكن إرضاؤها مهما تعاملنا وبشتى السبل، ويؤكدون أن الكيد هو أحد أهم تلك الصفات التي تجعل التعامل مع النساء أمر عسير وصعب، لكنهم رغم ذلك يثنون عليها ويصفونها بالعظيمة ونصف المجتمع بل المجتمع كله.

رقة طباع تخفي خشونة

تقول (ثناء فضل) رغم ما تبدو عليه المرأة من رقة في الطباع، إلا أنها قوّية في معظم المواقف، فهي قادرة على الرد بجبروت إن تعرض كيانها إلى هزة أو مس شيء يخصها أو جرحت كرامتها. وتواصل: أما الكيد فيعد جزءاً من المراوغة والتمثيل والدلال والقوة، وتوظيف كل ذلك في مختلف المواقف التي تتطلب أن تبدو فيها المرأة ساذجة أو كاذبة أو ممثلة بارعة ربما، وقد تبدو لعوبة أو منكسرة من ناحية أخرى، وتختم: فمن منا لم يسمع عن كيد المرأة .

كيد مع النسابة وأفكار شيطانية

من ناحيتها قالت (أمل درويش): غالباً ما يكون كيد النساء مع أهل الزوج (النسابة) خاصة أمام الزوج (الابن) لإرضائه من قبل الطرفين وتجييره لصالحهما، فعندما تحدث مشاجرات ومواقف بين الزوجة ووالدته أو أخواته، وتكيد المرأة لأي أنثى أخرى عندما تحاول التقرب من زوجها.

أما الآنسة (رغدة عادل) فحددت بعض المواقف التي اعتبرتها تتطلب الكيد وأبرزها الغيرة. وأضافت مُفصلة: عندما تلحظ المرأة إعجاب أو تواصل أو حب من أحدهم سرعان ما تراودها أفكار شيطانية أو سمها عبقرية للنيل من هدفها، وبالتأكيد يمكن للمرأة أن تظهر أي شيء عكس دواخلها للوصول إلى هدفها.

وأيدت (مرام السنوسي) ما ذهبت إن كيد النساء لا يظهر إلا من ناحية الحب أو النسابة بالأخص، ومن الممكن أن تتجاهل المرأة بعض المواقف أحيانا لكنها بطبيعتها لا تستطيع التحكم بمشاعرها أو عاطفتها حتى ولو كانت شخصية بسيطة أو طيبة، فلابد للكيد أن يظهر مرة لأخرى، وأضافت مازحة أن الشيطان أحيانا يستغرب من أساليب النساء التي يتوسلنها للوصول إلى أهدافهن.

الكيد نعمة

وفي السياق، وصفت (عبير أحمد) كيد النساء بأنه نعمة من ربنا كي يعينهن على تصرفات الأزواج وأسرهم. واستطردت: الكيد هو نوع من الذكاء أو سمه حسن التصرف، فالمرأة تجيد إخفاء مشاعرها أو إظهار عكسها، لكنني شخصياً لا أستطيع فعل ذلك مهما كانت الأسباب.

لكن (لينا عبد العزيز) اعتبرت النساء يتفوقن في الكيد حتى على الشيطان نفسه، حتى أن ذلك ذكر في القرآن بحد قولها. واستدلت بقوله تعالي “… إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ” في مقابل “… إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا”، وأضافت: المرأة حين تفكر أو تخطط للانتقام، فإنها تستجمع كل طباع الحيوانات وحواسها فتستخدم مكر الثعلب وبراءة الأرنب ووداعة الحمل حتى تصل إلى ما تريد, فتظهر كل أسلحتها الأصلية والمكتسبة وتبدع إذا كان الهدف المراد تحقيقه يتعلق برجل فهنا تظهر بديع أسلوبها وتستحوز كل جهودها واستعداداتها بأعلى مستوى حتى تنجز المهمة, وأكدت أنه يمكن للمرأة أن تظهر عكس دواخلها إن كانت تريد ذلك أو تهدف إليه

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]