رأي ومقالات

إحصائية تحسب لنا كيف نقضي آلاف الساعات من أعمارنا

[JUSTIFY]هذا المقال أردت به «ترويحة» للقراء للتأمل بعيداً عن «صداع» الساسة والسياسة ـ وأخبار أحداثهما التي لهم مهما ينشغلون بالتأمل والتفكر فيها عن السياسة.. واخترت أربعة موضوعات، الروابط بينها أولها رابط اختياري لها، وثانياً رابط التأمل في كل منها، ثالثاٍ وأخيراَ رابط الحيوية وتنشيط خلايا المخ الرمادية لتبدأ عملية التفكير والتذكر في شريط الحياة طوال سنوات العمر التي مضت، وما اختزنته الذاكرة من أحداث ومواقف، ما أبكى منها وما أضحك، ما أسعد وما أشقى، ثم التأمل في ما مني من حاضرنا، وآمال مستقبلنا، وتصويرنا له بعين الخيال، وحين نفيق من سرحان التأمل، نعود للواقع لنرى بعين الحقيقة، وما هي مطالبنا المعيشية لليوم والغد!

سرعة بديهة وظرف وبلاغة رد
روى الهيثم بن عدي فقال: بينما كان عبد الله بن جعفر يسير بأحد أزقة المدينة سمع غناءً، فأصغى إليه، فإذا بصوت شجي لجارية تغنى وتقول:
قل للكرام بنا يلجوا… ما في التصابي بالفتى حرج
فنزل عبد الله بن جعفر عن دابته ودخل على القوم بلا استئذان، فلما رأوه قاموا إجلالاً وتعظيماً له، ورفعوا مجلسه، ثم أقبل عليه صاحب المنزل وقال له: يا ابن عم رسول الله «صلى الله عليه وسلم» دخلت منزلنا بلا إذن، وما كنت لهذا بخليق، فرد عليه عبد الله بن جعفر يقول: لم أدخل إلا بإذن!
فقال صاحب المنزل: ومن أذن لك؟ قال عبد الله: سمعت قينتك هذه «أشار إليها» تقول: قل للكرام بنا يلجوا، فولجنا، فإن كنا كراماً تأذن لنا وإن كنا لئاماً خرجنا مذمومين! فضحك القوم لظفره ودقة ملاحظته وحضور بديهته، وقال له صاحب المنزل: صدقت جعلت فداك ما أنت إلا من أكرم الأكرمين، فجلس عبد الله ودعا جارية له وأمرها أن تغني فغنت حتى طرب الحاضرون، ثم دعا بثياب وطيب فكساهم وضمخهم بالطيب ووهب الجارية لصاحب المنزل قائلاً له: هذه أحذق غناءً من جاريتك.
وصفة نجاح كما قالها العالم الشهير أنشتاين
قال أحد أصدقاء العالم الألماني الشهير «أنشتاين»، رأيت أنشتاين ذات يوم يقف عند باب بيته فسألته: ما أفضل وصفة للنجاح في الحياة؟ فابتسم وفكر قليلاً ثم قال: «إذا رمزنا للنجاح في الحياة بحرف «ن» فلعل خير وصفة للنجاح تكون «ن=ع +ت + ص» على ان يمثل الحرف »ع« العمل وحرف »ت« التسلية والترفيه!
فسأله الصديق: وماذا يمثل الحرف » ص« فقال انشتاين: أه ،يمثل التزام الصمت، وحسن الإصغاء للآخرين.
أمريكي تزوج 100 امرأة خلال 30 سنة!
القضية التالية نشرتها مجلة «ريدردايجست» الشهيرة في عدد سبتمبر عام 1979م: في أمريكا نظرت إحدى المحاكم قضية غريبة وجهت المحكمة إلى بطلها تهمة » تعدد الزوجات، والاحتيال« إذ ثبت أنه شخص غير مستقر، لا يقضي أكثر من بضعة شهور في مكان واحد، وعندما ينتقل من مسكنه فإنه يغير في الوقت اسمه، واعترف بأنه تزوج من 100 سيدة خلال الـ«30» سنة الماضية، ووصف نفسه بأنه »رحالة« يعتبر الزواج وسيلة لكسب حياته، فقد ذهب إلى دول كثيرة تزوج فيها كلها، حيث تزوج لأول مرة في كوريا وعمره 20 سنة، وأضاف أمام المحكمة: لا تسألوني بضفة خاصة كم تزوجت من النساء على وجه التحديد، إنني اعتبر الزواج تجارة، فقد كنت اشترى وأبيع وأكسب قوتي! وقد حكم عليه بالسجن خمسة أعوام فقط!

إحصائية بالأرقام لحياة الإنسان الفرد
قام مؤخراً عدد من خبراء بعمل إحصاء ليعرفوا: كيف يقضي الإنسان آلاف الساعات خلال حياته، فجاءوا بمعلومات تحير العقل وهي:
هل تعلم أنك تقضي 3 سنوات من عمرك في الانتظار، انتظار اي شيء كـ: انتظار شخص ما أو قطار أو طيارة أو سيارة أو أي شيء آخر! وأنك تقضي 5 أعوام من حياتك في عملية ارتداء الثياب والاستحمام، كما أنك تضيع سنة كاملة من حياتك في المكالمات التلفونية. أما بالنسبة لعملية تناول الطعام فيؤكد هؤلاء الخبراء بأننا نقضي 6 أعوام على الأقل في عملية الجلوس إلى المائدة لتناول الطعام، وخلال هذه المدة الطويلة من عملية الأكل يتناول الواحد منا 20 طناً من الخبز و30 ألف بيضة و 18 طناً من الفاكهة والخضروات، وهى مقادير مخيفة تكفي لصرفك عن الطعام مدى الحياة، كما يضيع الواحد منا 5 أعوام من عمره في عمليات السفر والتنقل! أما عملية التسلية، فتأخذ من عمر الإنسان حوالى 8 سنوات، كما يؤكد هؤلاء الخبراء أن الفرد الواحد يقضي70 يوماً من حياته ينظر في المرآة للتأكد من حسن منظره. وأعتقد أن هذه الأرقام قد تنطبق على الرجل، أما بالنسبة للمرأة فلا بد أنها تقضي سنوات عديدة من عمرها تتفحص وجهها في المرآة!
طبيب يقول: ليس النسيان مرضاً
قال طبيب: لا يوجد مرض اسمه النسيان، وأن الأسباب العضوية للنسيان لا تبدأ إلا بعد سن الستين نتيجة تصلب شرايين المخ، لكن الإنسان ينسى بسبب كثرة المشغوليات، ومن الأسباب المهمة للنسيان وجود حالة نفسية مثل القلق والإكتئاب اللذين يجعلان الإنسان ذاهلاً وزاهداً في كل شيء!
وأقول: الحمد لله الذي من رحمته بنا أن غفر لنا نحن عباده المسلمين المؤمنين، الخطأ والنسيان.

الطيب شبشة
صحيفة الإنتباهة
ت.أ[/JUSTIFY]