رأي ومقالات

يوسف عبد المنان : رسائل ورسائل “إلى النائب البرلماني “مهدي عبد الرحمن أكرت”

[JUSTIFY]إلى النائب البرلماني “مهدي عبد الرحمن أكرت”: بعد إثارة قضية بنك الثروة الحيوانية لن تعود مرة أخرى لقبة البرلمان.. أصحاب النفوذ والمتضررون من ما أثرته الأسبوع الماضي قادرين على إبعادك من الترشيحات للبرلمان القادم.. أما المتضررون من تعثر بنك الثروة الحيوانية فلا يملكون إلا العزيمة والتوكل على الله.
{ إلى مدير عام بنك فيصل الإسلامي: لم ينهض هذا المصرف العملاق إلا بالتفاني في خدمة زبائنه واحترام موظفيه لتقاليد البنك العريقة.. في الأسبوع الماضي ذهبت إلى بنك فيصل فرع الثورة بالوادي لمعاملة مالية وفي الثامنة والنصف صدني الحراس بأن مواعيد فتح المصرف لم تحن بعد.. لكنهم تراجعوا بإصراري على أن المصارف تفتح أبوابها لزبائنها في الثامنة والنصف، ولم أجد بداخل الفرع إلا موظفاً وحيداً.. سألته عن بقية الموظفين قال إنهم (قريبين).. وعن المدير فقال: لم يحضر بعد.. وطلب مني الجلوس والانتظار حتى حضور السادة ملاك الفرع.. في التاسعة وصل الموظفون يحملون خزانة النقود من فرع آخر.. لم يؤد المدير حتى التحية للبؤساء المنتظرين.. جلس على مكتبه، وبدأ الموظف البحث عن الشبكة (الطاشة).. بعد عشر دقائق الشبكة فتحت وقضيت معاملتي وخرجت.. سألت الموظف الوحيد: هل بنك السودان يقوم بتفتيش المصارف.. صمت.. وفي الصمت إجابة.. وحينما ننتقد بنك فيصل، لأن لنا فيه رجاء وأمل وله تاريخ، لكنه بمثل هذا السلوك لن يحافظ على تاريخه.
{ إلى د. “التجاني سيسي” رئيس السلطة الانتقالية: قبل أن تفكر في إنشاء إذاعة بولايات دارفور.. ما هو المضمون الذي ستطرحه هذه الإذاعة؟ ولماذا انصرف المستمعون عن الإذاعات الولائية والقومية في إقليم دارفور وكردفان وأخذوا يتابعون فقط إذاعتي (دبنقا) و(راديو تمازج)؟؟ قبل أن يقبل عليك المستهبلون والمستفيدون من الأزمات فكر وقدر لماذا إذاعة جديدة وماذا تريد أن تقول للناس؟!
{ إلى د. “أمين حسن عمر” رئيس وفد التفاوض مع متمردي دارفور: الصور التي بثها التلفزيون القومي كشفت عن طبيعة وفدكم المفاوض، الذي يمثل فيه الحكومة اللواء “دخري الزمان عمر” والدكتور “حسين حمدي” والصحافي والكاتب “محمد محمد خير”.. لكن من يمثل أهل دارفور؟؟ أم هي مفاوضات بين المركز ودارفور التي افترضتم أن من يمثلها هم المتمردون؟! كل شيء حاضر في أديس أبابا إلا أصحاب المصلحة.. غائبون عن المشهد.
{ إلى البروفيسور “إبراهيم غندور”: هل يمكن تعيين ولاة لولايات مثل جنوب كردفان والنيل الأزرق من غير أبنائها؟؟ وإذا حدث ذلك وتحقق السالم فإن الحركة الشعبية ستنال مبتغاها من تلك الولايات وتجد لها موضوعاً يجعلها تكسب على حساب المؤتمر الوطني.. فكروا وقدروا ولا تتجاهلوا حقائق الواقع قبل أن تندموا على ما صنعت يداكم.
{ إلى “بشير آدم رحمة” القيادي في المؤتمر الشعبي: الآن حزبكم على المحك، كان يتحدث عن قدرته على حل قضية دارفور في ساعات فقط!! الآن هل تستطيعون حلها في شهور؟؟ وجود الشعبي في أديس أبابا خطوة نحو قومية الحل ومشاركة الجالسين في الظل.. لكن هل حلّ الشعبي مشكلته نهائياً مع الوطني حتى يذهب لحلحلة ما بين الوطني والآخرين؟؟
{ إلى رئيس القضاء مولانا “حيدر أحمد دفع الله”: شكراً لموقفك العادل بإلغاء محكمة الصحافة في مدني.. ولكن هناك من يطالب القضاء بمحاكم للصحافة في نيالا وهيا وكسلا وكوستي لا من أجل بسط العدالة، بل للتشفي في الصحافة والصحافيين وتعذيبهم بالإجراءات المتطاولة.
{ إلى الجنرال “أحمد خميس” والي غرب كردفان: كم دفعت خزينة الولاية لمؤتمر صلح النهود الأخير؟ وكم دفعت لجيش الإعلاميين والصحافيين لتجميل وجه حكومتك؟ وهل نجحوا في ذلك أم فشلوا في تحسين ما هو غير قابل للتحسين؟!
{ إلى جماهير الهلال: إذا عاد “هيثم مصطفى” مرة أخرى ولعب في المقبرة وتقلد كابتنية الفريق، فليس أمامكم غير تشجيع أهلي شندي وهلال كادوقلي، لأن الأول يقوده “صلاح إدريس” الذي أثبت أنه هلالي كبير.. والثاني يحمل شعار الهلال القديم.. أما هلال أم درمان فقد مات بعودة “هيثم” الذي أساء لجماهيره ولشعار فريقه ولرؤساء الهلال من “البرير” حتى “الكاردينال”.
{ إلى “العبيد مروح” أمين عام مجلس الصحافة: إيقاف الصحف إدارياً أفضل من الإيقاف الأمني.. والصحافة الرياضية تشكل ملح كرة القدم وما يكتب فيها لا يخرج عن طرائف هذا المجتمع المتسامح حتى في ألفاظه النابية.

المجهر السياسي
خ.ي[/JUSTIFY]