رأي ومقالات
عثمان ميرغني: الامتحان بالدولار وعواطف بالمجان..!!
رسوم الامتحان للشهادة السودانية حسب الطالب الجنوبي- خمسون دولاراً.. حسناً كم عدد الطلاب الجنوبيين الممتحنين للشهادة السودانية هذا العام؟.. فلنبالغ ولنقل إنهم ألف طالب.. جملة المبلغ لن يزيد عن خمسين ألف دولار.. فرق سعر العملة الذي يمكن لوزارة التربية أن تستفيد منه لن يتعدى بضع آلاف من الجنيهات السودانية.. لماذا نخسر مشاعر أبنائنا الجنوبيين مقابل حفنة أموال لا تسمن ولا تغني من جوع؟..
هؤلاء الطلاب هم مستقبل جارتنا دولة جنوب السودان.. وتمييزهم بالدفع بالعملة الأجنبية ليس مجرد مال إضافي يقتطع من حر مال فقرهم المدقع.. بل ضخ مزيد من الإحساس بالبعاد، وجفاف المشاعر المتبادلة، وتكريس للكراهية، وحجب الثقة بين شعبي الدولتين السودانيتين.. لماذا نظرتنا- دائماً- للمال تطغى على بصيرتنا الإستراتيجية؟.
عندما كنا نتلقى العلم في الجامعات المصرية.. كان عددنا حوالى (25) ألف طالب وطالبة سودانية.. ومع ذلك كانت الجامعات المصرية تعامل السودانيين نفس معاملة المصريين.. ندفع حوالى (3) جنيهات فقط رسوماً لعام دراسي كامل.. بينما يدفع بقية الطلاب العرب بالعملة الصعبة أرقاماً مهولة..
مصر كانت تستثمر في عواطف أجيال المستقبل أكثر من استثمارها في جيوبهم.. ولهذا نشأت أجيال كاملة في السودان على محبة مصر والعرفان بكل جميل لصنيعها الحضاري الأخوي..
دولة جنوب السودان ليست كأية دولة أخرى بالنسبة لنا.. نحن شعب واحد في دولتين.. ومهما عمقت السياسة وخصوماتها من أنفاق التلاقي بين الشعبين لكن المستقبل لسودان واحد متين بشعب واحد.. ويجب أن تعمل كل إستراتيجياتنا على هذا الهدف.
هؤلاء الطلاب الجنوبيون يدرسون المقرر السوداني.. وفي المدارس السودانية.. وبلادهم الآن تكابد وضعاً مأساوياً؛ جراء الحرب الأهلية.. فهم ضيوف في بلدهم السودان.. وأولى بنا أن نكرمهم بإلغاء الرسوم- تماماً.. وإحسان توفير البيئة الملائمة لهم لمزيد من النجاح الأكاديمي؛ حتى يتأهلوا لدخول الجامعات السودانية، ويتخرجوا فيها.. فيكونوا قوة دفع لعلاقات قوية بين البلدين بدلاً من هذا الاحتراب، الذي نكابده، وضياع المنافع المشتركة..
الأستاذة الكريمة وزيرة التربية والتعليم سعاد عبد الرازق.. نأمل أن تعيد الوزارة النظر في قرارها.. أضعف الإيمان أن تسمحوا لهم بدفع الرسوم بالعملة السودانية أسوة بزملائهم.. أو- وهو الأفضل- أن ترفع عنهم الرسوم كاملة.. فلتكن هدية من شعب السودان إلى شعب الجنوب
عثمان ميرغني-التيار
يعنى اذا كان سنين حياتهم معانا دى كلها ماوحدت مشاعرهم فهل حيوحد مشاعرهم الاعفاء من الخمسين دولار دى؟؟
ماتبقى كتابه من اجل الكتابه ساى يااستاذ
[SIZE=6] و وين كان الحنان دا والعاطفة لمن 99% قالو ما عايزين معاكم
[/SIZE]
ليس دفاعا” عنهم هم ما كانو سودانيين ما بين يوم وليله بقو اجانب في نفس بيوتهم ومدارسهم واعمالهم بس طوالي يطالبوهم بالدولار من وين بجيب الدولار البنوك ما بتبيع فقط تظهر سعر البيع في الجرايد وشاشات القنوات كاننا سزج لهذه الدرجه يعني الطالب الجنوبي يشتري في السوق الاسود ويدفع للوزاره دا ذاتو ما تشجيع للسوق الاسود هو الرسوم بالجنيه غالب الناس كلهم خلي الجنوبين الذين لهم الحقوق الاربعه الحريه والتملك والتنقل والعمل يعني سودانيين درجه ما تانيه ولكن نقول الف (أ) والله مشكله الواحد يقوم من نومه يقولوا ليه الليله بقيت ما سوداني يعني ما ينوم واللا شنو .