رأي ومقالات

ضياء الدين بلال : ان البرلمانيين نواب الشعب وحماة ماله ودعاة التقشف -وهو منهم- ينفقون 50 مليوناً شهرياً رسوم استقبال ومغاردة بصالة سفر كبار الزوار !

[JUSTIFY]خرج محمد الحسن الأمين على الصحفيين بالبرلمان هائجاً ومائجاً. وهو في تلك الحالة الانفعالية، كان يطلق رصاصات الغضب بصورة عشوائية في كل الاتجاهات، حتى أصاب نفسه بجراح غائرة.
في هذه المساحة، سنحاول إجراء إسعافات أولية للرجل بتنظيف الجروح، ولكن عليه احتمال وضع الملْح!
مجموعة من الزملاء الأفاضل، وجَّهوا نقداً موضوعياً لطلب تقدم به الأمين لرئيس البرلمان، يطالب فيه باستدعاء وزير الدفاع!
موضع نقد الزملاء، أن البرلماني محمد الحسن الأمين، لم يطالب باستدعاء وزير الدفاع لمساءلته عن الصراع القبلي في دارفور، الذي أزهق أرواح مئات من الضحايا، ولا بخصوص هجوم المتمردين على العتمور.
مسألة الأمين المستعجلة، متعلقة بزيادة رسوم قاعة كبار الزوار بمطار الخرطوم، التي تديرها شركة كومون!
-2-
الزملاء أثبتوا بالوقائع، أن غضبة الرجل ذات صلة بخلاف بينه وإدارة الصالة، حول أين يقوم بتوقيف سيارته الفارهة؟!
وحينما أُلزم الأمين بتنفيذ توجيهات الإدارة، توعَّد بمعاقبة الشركة على تطاولها على مقامه الدستوري، فاختار البرلمان ساحة للانتصار لنفسه وتصفية حساباته الشخصية!
انتقاد الزملاء بسيط ومباشر، متعلق بـ(هيافة) الموضوع المُثار، مع وجود قضايا كبيرة، تستحقُّ أن يُستدعى فيها وزير الدفاع.
الوجه الآخر من الانتقاد، أن القضية المثارة حول الصالة والشركة، لا يتجاوز الدافع فيها حدود الذات الصفوية الضيقة والغضب لمقام السيارة الحسناء!
سيارة الأمين، تأتي في الأهمية متقدمة على أرواح أبناء المسيرية المُزهقة في الحروب القَبَلِيَّة بدارفور، ومتقدمة على أرواح جنودنا في مناطق العتمور!
-3-
الرجل قام بتحوير الموضوع بفهلوة أفوكاتو درجة ثالثة، إلى مصالح تربط الزملاء بالشركة، لذلك دافعوا عنها وسلقوه بأقلام شِداد، وراح يتساءل بصورة هستيرية: “السر شنو؟ وليه تتعاطف الصحافة مع شركة خاصة؟ إلا تكون في (إنَّ)”!
المضحك والمثير للسخرية، أن الأمين قال للصحفيين، إنه عبر إثارته موضوع رسوم صالة كبار الزوار، يريد الدفاع عن أموال الفقراء والمساكين الذين يأكلون القديد.
بالله شوف..!
-4-

كانت أول رصاصة أصابت الرجل من مسدسه حينما كشف للإعلام أن البرلمانيين نواب الشعب وحماة ماله ودعاة التقشف -وهو منهم- ينفقون 50 مليوناً شهرياً رسوم استقبال ومغاردة بصالة سفر كبار الزوار بمطار الخرطوم!
الأسئلة البريئة التي سيطرحها أبسط مواطن في أرياف السودان وبواديه:
– لماذا يسافر النواب إلى خارج البلاد بهذه الكثافة التي تصل لهذا المبلغ غير القليل.. هل هؤلاء نواب أم دبلوماسيون؟!
– لماذا يسافر نواب الشعب عبر صالات كبار الزوار لا عبر صالات الشعب العامة؟!
– الوضع الطبيعي أن سفريات النواب المعنيِّين بتفقد شؤون مناطقهم، تتمُّ عبر الميناء البري وصالات السفريات الداخلية بالمطار، لا عبر صالات المغادرة إلى الخارج؟!
-5-

كان على محمد الحسن الأمين، أن يتجنَّب إطلاق الرصاصة الثانية عبر سؤال:
لماذا تدافع الصحافة عن شركة خاصة؟!
من الواضح أنه يشير إلى وجود مصالح بين الشركة والكُتَّاب، وفي هذا اتهام شبه صريح للذمة المهنية للزملاء، ومن حقِّهم مطالبة الأمين بالاعتذار أو الذهاب به للقضاء.
مرة أخرى تتجه الرصاصة لإصابة الأمين، لتفتح في جسده جرحاً جديداً.
مَحَاضِر البرلمان تُحرج محمد الحسن الأمين، حينما تثبت أن ذات الاتهام وُجِّه للرجل قبل عامين بذات الطريقة، حينما شرع في الدفاع عن شركات الاتصالات الخاصة!
وقتذاك، قام أحد النواب في الجلسة مُلمِّحاً لوجود مصلحة خاصة تربط الأمين بإحدى شركات الاتصال!
-6-
وبسذاجة وتهور، لا يليقان بمحامٍ قديم، وبرلمان عتيق، أصاب الأمين نفسه برصاصة ثالثة، حينما أثبت وجود دافع شخصي في الموضوع، بقوله الصريح:
(النائب الذي لا يأخذ حقه ليس جديراً بأن يُكلَّف بأخذ حقوق الآخرين)!
من سمع منكم الآن صوت بوري سيارة الأمين:
(تيت تيت تيت)!
بس خلاص.

صحيفة السوداني
خ.ي[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. يبدو ان محمد الحسن الامين قد هبش عش الدبابير و طبز عين تمساح عشاري سمين وكشف عن منبع العفن والفساد
    كامل التضامن معه
    شركة كومون ستكون حديث المدائن لفترة طويلة
    يا ربي حقت منو ؟!

  2. اقسم بالله يا استاذ ضياء كنت اعمل لفترة طويله فى احدى شركات الطيران الامريكيه فى الحجز والتذاكر فى واحد من اكبر مطارات العاصمه واشنطن،،، ورنالد ريغان ناشونال ايربورت،،، كان علية أعضاء الكونغرس والوزارء وحكام الولايات وكبار المسئولين ورجال الاعمال من امريكيين وغيرهم يمورون علينا يوما ويقيفون فى الصف مثلهم مثل غيرهم حتى ياتى دورهم لأخذ بطاقه الصعود لا يتزمرون وليس معهم مرافقين ولا يطلبون خدمه خاصه،،
    فى شهر فبراير من هذا العام كنت فى رحله من لوس أنجلس الى اسطنبول فى تركيا ودرجه سياحية،، كان بجوارى الرئيس الأمريكى الاسبق جيمى كارتر وزوجته ورغم ان طاقم الطائرة اظهروا له الاحترام والاستعداد لنقله للدرجه الاولى الا انه رفض الانتقال وكان يبدو مرحا وممازحا مع بقيه الركاب ومنهم شخصى الضعيف ،،،
    الاستاذ محمد الحسن الأمين صديق وزميل دراسه فى جامعه الخرطوم،،، لم اره منذ فتره طويله و إربا به الان من التصرف بهذه ألطريقه الا تليق به كرجل قانونى ودستورى وقد عهدناه من قبل متواضعا عفيفا كريما كشيمة أهله فى الجزيره اسلانج،،، ليته اعتذر للصحفيين وللشعب السودانى عن اثاره مثل هذه القضايا الهايفه التى تضر بسمعته و سمعه البرلمان ،،، فمطار الخرطوم اليوم من احسن ما يكون ،،،مقارنه مع ماكان الحال عليه قبل خمس سنوات،،، ولكى لا يتهمنى احدهم بان لى مصلحه فى الشركه المذكوره،، أقول والله لم اسمع بها الا هذه الايام فأنا أعيش خارج البلاد منذ امد ولكنى أحب اهلى وبلدى وأتمنى لها خير بعض النظر عن من يحكم فالارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبه للمتقين،،،،

  3. السلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاته اسمي أمير النور و والله لا تربطني علاقة بي محمد الحسن الامين و لا بيوسف محمد الحسن لكن ما ساقولهو فهو لإظهار الحق ليس الا أنا سافرت عن طريق الصاله فهي نقله نوعيه نوعا ما الي الاحسن ولكن هناك كثير من الملاحظات هذا ليس مكانها المهم في الموضوع أن مدير صاله كمون يوسف الذي علي ما أظن تزوج حديثا علي حسب معلوماتي متورط مع بعض الصحفيين الكبار والصغار ولدي دليل علي ذلك مستعد علي تقديمو متي ما طلب مني ذلك هذا الامر الاول و في نظري ليس مهما مثل الامر الثاني والمتعلق بالبرلمانيين وعلي رأسهم القانوني محمد الحسن لماذا الان لماذا الان وهل يخلو اتهامه من المصلحه الشخصية و ليس علي قول ضياء البلال ليست هذا بالقضيه الأهم بالفساد بالبلاد قولت حق اريد بها باطل وفي الجبه الكثير ، السيد محمد الحسن الامين اترك يوسف في حاله و دعه لحياته الزوجيه الجديدة لعل الله يصلح حاله ان أراد به خيرا وان تكون هذه له عبره ان يتقي الله وأرجو منك الي ان تلتفت الي ما هو اعظم و اكتب لنا عن الفساد الأعظم الذي في اعتقادي سبب تأخرنا وجزاكم الله خيرا جميعا