تحقيقات وتقارير

الترابي.. فتاوى بطعم إهدار الدم

[JUSTIFY]مما لا شك فيها أنها ليست المرة الأولى ولا أحسبها ستكون الأخيرة التي تبيح فيها جهة دينية أو أئمة مسجد إهدار دم الترابي، فطالما أحدثت الفتاوى والآراء الفقهية للترابي جدلاً واسعاً، فالرجل يتمتع بكاريزما جمعت بين السياسة والدين جعلته محط الانظار عالمياً ومحلياً، فهو سياسي محنك اذا تحدث بلغة السياسيين، ورجل دين اذا ارتدى عمامة الفقهاء، ويبدو انه بعد صمت قرابة العام قرر العودة الى الاضواء عبر بوابة الفتاو، حيث قام باصدار فتوى حول شهادة المرأة ووصفها بانه كذب سياسي ولا أساس له في الدين ولا معنى له، ومن اشهر الفتاوى والتي كانت محل جدل حتى على المستوى العالمي فتوى حول إيمان أهل الكتاب، إباحة الرِّدَّة، إسقاط الخِمار، إمامة المرأة الرجال، قتل المرتدِّ وقتاله، زواج المسلمة من الكتابية وغيرها، بل أن هناك من يرى أن فتوى شهادة المرأة مع الرجل ليست بالجديدة، ولكنها مع كل ذلك لم تمر مرور الكرام، فقد قام بعض ائمة المساجد بالمطالبة باهدار دمه، كما سبق للترابي أن تعرض لحملة هجوم ضارية، وذلك حينما قال إنه لا مانع في أن تؤول رئاسة البلاد إلى مسيحي أو امرأة طالما كان من يتسلَّم المنصب عادلاً ونزيهاً. وبحسب مراقبين فإنه اعتاد على تقديم نتائج قراءاته واجتهاداته الجريئة دون بيان لمقدماتها، فيلقي المسائل إلقاءً من غير توضيح لمصادرها وأصلها، ويرمي بالآراء الجريئة المثيرة للجدل دون توثيق لها من كتب التراث الإسلامي، ورغم أن أكثر آرائه تبدو للمستمع غير المطَّلع بدعة مستحدثة، إلا أن لها أصولاً في نصوص الشرع وسوابق من آراء المتقدمين من علماء السلف.

وفي مقابل الهجوم القوي على الترابي وآرائه والمطالبة بإهدار دمه، واجه أنصاره ومؤيدوه ذلك بدفاع قوي خاصة وسط قواعده الحزبية، فشن المؤتمر الشعبي هجوماً عنيفاً على الائمة، وطلب منهم تحسس رؤوسهم وفتح أعينهم ووزن كلامهم لأن الترابي ليس رئيساً لحزب هلامي، وان حزبه لن يكون مستباحاً، بل واعتبروا اباحة دمه قد تقود الى فتح باب للتحرض على قتله من قبل المهووسين ممن استمعوا الى حديثهم. ووصف الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي الفتاوى التي اطقها الائمة بالغلو والتطرف والإرهاب، واضعاً القضية برمتها أمام الإدارة القانونية بالحزب لاتخاذ التدابير اللازمة، وحذر بشدة من ارتكاب اية حماقة بالاعتداء عليه، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي يأخذ الفتاوى العدائية الصادرة عن ائمة المساجد بنحو جاد، وقال إن المؤتمر الشعبي لا يؤيد أساليب ووسائل التطرف في العالم العربي والإسلامي وما تقوم به الجماعات المتشددة من قتل واعتداء، ويرى تيار مؤيد له ولآرائه أن هناك من يعملون على إنساب أقوال لم يقلها، وانهم يتحاملون عليه بمفاهيم مغلوطة.
ويذهب هذا التيار الى وجود بعض العلماء عالمياً الذين يوافقونه في آرائه وفكره المتجدد، خاصة أنه يجادل مخالفيه بنصوص قرآنية. وبخلاف هذا التيار هناك من يعتبرون فتاوى الترابي مثيرة للفتنة الكبيرة، لأنه يبث التشكيك في أمور الشرع والقضايا الخلافية، وان الفتاوى يهدف منها إلى ارباك المشهد السياسي وتسليط الضوء عليه، فيما يرى الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري في حديثه لـ «الإنتباهة» أن القضية لها بعدان البعد الاول بعيد عن السياسية، فكل شخص بغض النظر عن الترابي او غيره له الحق في ابداء رأيه الفقهي بصورة سليمة، ثانياً ليس هناك شخص له الحق في اهدار دم مسلم، مؤكداً أن المحكمة هي الجهة الوحيدة التي يحق لها اصدار هذا الحكم وفق توفر المعلومات والبينات، وأن هذا ليس من شأن الفقهاء.

تقرير: منى النور
صحيفة الإنتباهة
ت.أ[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. لست فقيها ولا قاضيا لكن ما أعرفه من أقوال وأفعال الترابي وكيزانه يدل على إنهم لا يؤمنون بالله ولا يخافونه ولا يؤمنون بأن هنالك حساب بعد الممات

  2. [[B][COLOR=undefined]SIZE=5][FONT=Arial Black]لست فقيها ولا قاضيا لكن ما أعرفه من أقوال وأفعال الترابي وكيزانه يدل على إنهم لا يؤمنون بالله ولا يخافونه ولا يؤمنون بأن هنالك حساب بعد الممات[/FONT][/SIZE][/COLOR][/B]

  3. في فتاوي انا بتفق معاو فيها وفي واحدات لا
    بعدين الراجل ماعايز يكتم الحق -من وجهة نظره- واظنو حس انو ايامو قربن ينتهن قال اخير افت العندي قبل ما الاقي ربي ويسالني لماذا كتمت الحق وانت تعلم فكانت اراءه صادمة لمجتمع غارق في السطوة الذكورية
    يمكن بعد الف سنه جاية الناس تكون اكثر تحضرا وتتناقش بالبينات وتتقبل اراء الغير بحياد وتسود حرية التفكير وكل واحد يعتمد علي عقله وتفكيره وياخذ مايقنعه به عقله وليس عقل شيخه والناس تخلي حكاية تجميد العقول وصاية الشيوخ في التفكير والتدبر بالنيابة عنهم
    فشيوخ الزمن ده نصبو انفسهم وكلاء للتفكر والتدبر عن الناس وبالذات من يطلقون علي انفسهم
    لقب مفكر اسلامي