رأي ومقالات

محمد الطاهر العيسابي: يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ !!

هل سيمعِن الوطني في إختيار ( الوجوه المكررة ) التي أستُهلِكت كنواب للشعب في البرلمان والمجالس التشريعية والولاة ؟! ، الإجابة للأسف نراها أمامنا وِفق ما رشح من ترتيبات ورفع أسماء ظلت ( جاثمة ) لعدة سنوات .التغيير سُنة كونية ، لولاه لتجمدت وتحجرت الحياة من حولنا ، الماء الراكد يفسد والهواء غير المتجدد لا يصلح ، والطعام الواحد يسد الشهية .
التغيير إستجابة لقيم شرعنا الحنيف ، عزل إبن الخطاب قائد الجيش ( خالد بن الوليد ) في قِمة نجاحاته وإنتصاراته لكي لايُفُتنن به الناس وهو الذي ما هُزم له جيش لا في الجاهلية ولا في الإسلام ، و( الوطني ) لايستطيع أن يغيّر من بعض قادته وهم في قمة فشلهم وخيباتهم !
تغيير ( الأشخاص ) فيه تغيير ( للأفكار ) في ظل دول العالم الثالث التي لاتعمل وِفق ( فريق ) العمل الذي يدرس ويخطط وينجز ، فكل ما نسمع به من مجالس تشريعية وبرلمانات ومستشارين مجرد ( ديكورات ) و ( بصمجيّة ) لتمرير قرارات من قمة الهرم !

ومن الواضح والمؤكد أن الولاية الشمالية ستُصاب بنكسة وخيبة أمل كبيرة ( بتكرار ) نفس المرشحين للدوائر الجغرافيّة أو النسبية أو القوميّة ، وكأنّ حواء الوطني لم تلد غيرهم !مللنا هذه الوجوه وهل نجرِب المُجرَب الذي أعطى كل ماعنده ، لماذا لايريد ( الوطني ) أن يصالح قاعدته بأسماء جديدة حيّة تأتينا بروحِ وهمة عالية مادام ليس له ( برنامج ) في إستطاعته أن يلتزم أو يوعد به في ظل الظروف الإقتصاديّة المعروفة ، لازالت ( اللوبيات ) والمجاملات والإنطباعيّة تتحكم في بعض من يمسكون بزمام أمر ( الترشيحات ) بالوطني ، ولازال سواد ( النواب ) بالبرلمان والمجالس التشريعيّة يتخذون من هذه الترشيحات بفهم أنها ( مهنة ) يسترزقون منها ويلهثون وراءِها ، وليست بفهم أنها ( تكليف لاتشريف ) ، والله إنها لأمانة ويوم القيامة خزي وندامة لمن لم يعطونها حقها ، ويستظلون بظلها ويستمتعون ببهارجها ولا يؤدون الذي عليها !

من ( بوارِق ) الأمل الذي نتمناه أن يتحقق ، وجه شاب نرى فيه هِمة الشباب وطموحهم وآمالهم في ( التغيير ) نجح كمعتمد في محلية ( البرقيق ) حتى حزن أهلها حين مغادرته لها ، ثم كان شعلةً متقدة في وزارة الإستثمار بالشماليّة ، يعمل في صمت وبقلبٍ مفتوح وأفق بعيد لايكل ولايمنّ ولايئن ، بعيداً عن التحالفات والتشرزمات والإستقطاب واللوبيات ، والله إني أكتب عنه ولا أعلم من أي منطقة ينحدر من فرط نظرته الواسعة والمتساوية !

إنه الأستاذ الشاب ( جعفر عبدالمجيد ) ، هل بإمكان الوطني أن يفعلها كوال للشمالية في ظل إحباطنا بوجوهه المتكررة وديناصوراته ( المتربعة ) ، وبعيداً عن الشد والجذب حول بعض الشخصيات التي أضحت بذرة ( إنقسام ) وسط القاعدة !

فهل لنا بالشاب ( عبدالمجيد ) ، (يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) .
ليت أن الوطني يستمع ( لنبض ) الجماهيرمن المواطنين ، ويأتي بوجوه جديدة فاعلة في كل دوائره و ولاة الولايات بدلاً عن الذين جُرِبوا وأعطوا كل ماعندهم وليس لهم أي جديد غير أنهم أدمنوا السلطة و أصبحت ( مِهنة ) يسترزقون منها لانستطيع أن نَنّفك عنهم في ظل هذا ( الإلتِصاق ) !

بقلم : محمد الطاهر العيسابي
[email]motahir222@hotmail.com[/email] إلى لقــــاء ..
لصحيفتي السوداني والوفاق

تعليق واحد

  1. (( بوجوه جديدة فاعلة في كل دوائره و ولاة الولايات بدلاً عن الذين جُرِبوا وأعطوا كل ماعندهم))…… هم لو كان عندهم شئ كان حال البلد إتغير ولأنهم جربوا كل شئ ولكن أكياسهم فاضية ولم يُقدموا شيئاً ذا قيمة للبلد.