رأي ومقالات

الهندي عزالدين : انهيار سوق النفط.. وداعاً (رفع الدعم) !!

[JUSTIFY]انهيار أسعار النفط عالمياً بهبوط سعر البرميل إلى (55) و(60) دولاراً فقط، بعد أن استقر فوق الـ(100) دولار لسنوات، يصب في مصلحة دول العالم الثالث الفقيرة، ويهدد دولاً بترولية مثل روسيا وإيران والجزائر وفنزويلا بالإفلاس.
فالمملكة العربية السعودية وهي أكبر منتج للنفط في العالم (9.7) مليون برميل يومياً، رفضت تخفيض كمية إنتاجها المطروح في الأسواق للمساعدة في استقرار الأسعار. وتبنت منظمة (أوبك) رؤية السعودية الأكثر تأثيراً في المنظمة، وذلك بدعوى محاربتها للشركات المنتجة للنفط (الصخري) في الولايات المتحدة الأمريكية، التي ارتفعت كميتها من هذا النوع إلى نحو (10) ملايين برميل فقاربت حد الاكتفاء الذاتي!
وبالفعل، فإن الهبوط الكبير في أسعار النفط أدى إلى تكبد الشركات الأمريكية المنتجة للنفط (الصخري) – الأكثر تكلفة – خسائر فادحة خلال الأسابيع الفائتة!
قد تكون هي حرباً اقتصادية في المقام الأول، ولكنها في ذات الوقت لا تخلو من أجندة السياسة واستخدام سلاح البترول ضد خصوم محددين.
بالنسبة لنا في السودان، ورغم أننا ننتج كمية قليلة حوالي (140) ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى عائدات رسوم تكرير وعبور نفط دولة الجنوب، إلا أن بلادنا تستورد كل حاجتها من الجازولين من الخارج، وتضطر وزارة المالية إلى التكفل بسداد الفرق بين السعرين (العالمي) و(المحلي)، بالنسبة للبنزين والجازولين في ما يعرف بـ( دعم المحروقات) بالميزانية .
بهذا الهبوط الاستثنائي لأسعار البترول عالمياً، تنخفض عندنا نغمة (رفع الدعم عن المحروقات) التي تعودنا على سماع أسطوانتها المشروخة قبيل تقديم كل موازنة . . والحمد لله .
وقد بدا وزير المالية السيد ” بدر الدين محمود ” مطمئناً ومرتاحاً، عكس حال سلفه في مثل هذا الوقت، بل منذ منتصف العام الفائت، ولعلكم تذكرون الكارثة التي حلت بالبلاد أو على الأقل بالخرطوم ومدني في سبتمبر 2013 !!
ليس البترول وحده، فقد هبطت أيضاً أسعار القمح في غالب مناطق الإنتاج بالمعمورة.. (طبعاً السادة المستوردون يلبدون عند انخفاض الأسعار بالخارج . . لكنهم يملأون ساحتنا ضجيجاً واحتجاجاً عند ارتفاعها . . الخير لهم . . والشر يعم) !!
كل هذا رحمة بفقراء أهل السودان.. اللهم لك الحمد.
مصائب قوم عند قوم فوائد.
(سبت اخضر).

المجهر السياسي
خ.ي[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. زمان شابكننا أسعار البترول ارتفعت عالميا و رفع الدعم علي المحروقات والاعزار الواهية دي لزيادة أسعار البنزين والجازولين. الآن البترول نزل أكتر من 35 في الميه وانتم عاملين نايمين, مفروض تخفضوا أسعار المحروقات خصوصاً الجازولين لأنو ح يخفض أسعار النقل و بالتالي حا يخفض أسعار السلع لكن منو البفكر والبخطط في الحكومه دي, طبعاً كل تفكيرهم كيف يجنوا الملايين من فرق السعر ده, وبعد ده يقولوا للشعب ما ح نرفع الدعم السنه دي في الميزانية لأنو مع انخفاض الأسعار دي مافي أي دعم بالعكس في أرباح طايله للحكومة و شركات الكيزان.

  2. هسي الكيزان واعضاء المؤتمر اللاوطني مشغولين بطريقة تحويل الفرق لمصلحتهم الشخصية
    قبل حرب الخليج كان سعر البرميل من 9 الى 11 دولار وتضاعف اليوم اكثر من عشرة مرات وسعره ما زال غالي جدا ولو نزل كل الاسعار ستنزل