محمود الدنعو

مشاركة إيران في جنيف2

[JUSTIFY]
مشاركة إيران في جنيف2

مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 في الثاني والعشرين من الشهر الجاري عاد إلى السطح الجدل مجددا حول مشاركة إيران في المؤتر المشاركة التي انقسمت حولها الدولتان الراعيتان لمؤتمر جنيف آخر فرص الحل السلمي للازمة السورية، وهما روسيا والولايات المتحدة، حيث تعارض الأخيرة مشاركة إيران في المؤتمر، بينما ترى روسيا ضرورة مشاركة إيران الحليف الرئيس للنظام السوري في المؤتمر، كما أن المعارضة السورية التي لم تحسم أمر مشاركتها بشكل نهائي تعارض بشدة حضور إيران إلى مؤتمر جنيف باعتبارها جزءا من الأزمة وليس من الحل.
ورغم التقارب بين طهران وواشنطون في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم الذي توج باتفاق النووي والعودة التدريجية لإيران إلى الساحة الدولية بعد عزلة طويلة، إلا أن الشقة لا تزال كبيرة بين طهران وواشنطون فيما يتعلق بملف الأزمة السورية، حيث رفضت طهران العرض الأميركي بلعب دور هامشي في مؤتمر جنيف، وقالت إنها لن تقبل سوى العروض التي تحترم (كرامتها). وصرحت مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) أمس الثلاثاء أن “إيران أعلنت دائما عن استعدادها للمشاركة دون شروط مسبقة”.
تصريحات المتحدثة بلسان الخارجية الإيرانية الغاضبة جاءت ردا على تصريحات لوزير الخارجية الأميركي جون كيري التي قال فيها إن إيران يمكنها لعب دور على هامش محادثات مؤتمر جنيف.
أزمة المشاركة الإيرانية في مؤتمر جنيف الذي تحول إلى مدنية مونترو السويسرية مع الاحتفاظ باسم مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية عبر الطرق السلمية أزمة المشاركة الإيرانية في هذا المؤتمر ظهرت من خلال إعلان الأمم المتحدة القائمة الأولية للمدعوين للمؤتمر ولم تشمل القائمة اسم إيران.
وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف سيلتقيان في 13 الجاري لاتخاذ قرار في شان مشاركة إيران أو عدمها في المؤتمر. وأضاف أن “إيران ليست على قائمة المدعوين الأولى”.
واللافت في الأمر أن الأمم المتحدة تؤيد المشاركة الإيرانية بينما تعارضها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تشترط على إيران القبول أولا بمقررات مؤتمر جنيف 1، وأن تبدي إيران قدراً من النوايا الحسنة من خلال دعوتها صراحة لحليفها الناظم السوري بوقف استهداف للمدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه إيران كشرط لمشاركتها فى جنيف 2.
ويرى مراقبون لتطورات الأزمة السورية أن المشاركة الإيرانية والسعودية من شأنها أن تسهل كثيرا من مهمة البحث عن التسوية السلمية للازمة السورية التي باتت لها ظلال طائفية سنية شيعية، وبالتالي الحضور الإيراني والسعودي يمنح المحادثات توازنا في الحضور الطائفي لحل الأزمة.

[/JUSTIFY]

العالم الآن – صحيفة اليوم التالي